لكل داء دواء
الا الحقد فليس له شفاء
ينمو بقلب صاحبه
جرثومة فينتشر الوباء
يقضي على الخير
وان كان عظيما
اذ يغشاه بالسواد
ويمنع عنه الحياة
كما يفتت الصدأ الحديد
تتفتت القلوب
وتهمد الاجساد
الحقد سلاح الظالمين
يزرعونه في الافكار
وينتصرون
فهم في الحقد لهم حياة
الحقد سلاح خطير
تسقط به الضحايا
قاتل ومقتول
كل يدعي ان لديه الدليل
كل يدعي ان فكره
هو الحق المبين
وان غيره عدو لله
وللحياة وللإنسانية
وعليه ينبغي اجتثاثهم
وسحقهم ومحقهم
فهو يزعم
ان في موتهم
حياة
…………………………………………..!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وصايا الرسالات السماوية تقول :
يا ايها الانسان ,احب اخيك الانسان
الله محبة
وصايا الرسالات توضح:
لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه
الكلمة الطيبة صدقة
كلنا لادم وادم من تراب
” الناس صنفان: إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق”
ومن الغريب ان هذه الكلمات شعار ترفعه اكبر المنظمات الانسانية .
ومن الغريب ايضا ان هذا الشعار لا يطبق ولا يعمل به حتى من قبل الذين يدعون زورا وبهتانا اعترافهم به وسعيهم لتطبيقه .
ومن الوصايا:
“قيمة كل امرئ ما يحسنه”
وعليه فلمن يحسن العمل ويتقنه ويقصد به بناء الحياة والانسان على المجتمع الانساني ان يحتضنه ويدعمه ويساعده ليحقق الخير والازدهار .
فهل يجد المتقن لعمل نافع دعما واحتضان …على العكس من ذلك نجد من يضع في طريقه العثرات ليسقط والاسيجة ليقف والحجب دون الوصول لهذا نجده ينكص بعد اصرار وييأس بعد أمل ويخفق بعد ان منى النفس بأمانيالنجاح ويتوانى بعد اشتداد العزم………………
لهذا يحرم العالم من عمل الخير وبناء الحياة اللهم الا ما ندر ممن تسعفهم الارادة والظروف ويحضون بنفوس نقية طيبة رائعة تشد ازرهم وتسير معهم جنبا الى جنب لانهم يؤمنون بالحياة ولا يجد الحقد الاسود سبيلا الى قلوبهم وافكارهم….
علّم يسوع :
“أحبو أعداءكم”(متى44:5,لوقا27:6).”المحبة صبورة, المحبة لطيفة. لا تحسد, ولا تتفاخر, ولا تتكبر, لا تكون وقحة ,ولا تسعى لمصلحتها الخاصة ,ولا تغضب بسهولة ,ولا تسجل الاخطاء.………………….
الكلمات الطيبة نور يضيء ظلمة العقول والقلوب ويجلو عنها الجهل والحقد
قولوا الكلمة الطيبة فهي تبني الحياة حين تقترن بالنوايا الصالحة والاعمال الخيرة
من القلب نهتف …
يا ابناء الحياة …احبو الحياة …
يا ابن الانسان …أحب ابن الانسان…
لكن وا اسفاه هناك من يحارب كلمات الحب واعمال الخير والنوايا الطيبة هناك من يحول دون سماع الكلمة الطيبة ويثيروا حول ذلك العواصف والقواصف والرعود والفتن والحروب .
من الغريب ان هناك من يقبل هذه الافكار
بل ويدافع عنها
في الليل وفي النهار………………………!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وما يزيد الامر سوء ان يقترن الحقد بالجهل
فالجاهلون هم الاشد فتكا لانهم كما وضحت افعالهم امرهم
انهم,
صم بكم عمي
فهم بجهلهم يفخرون
وبحقدهم يفاخرون…………………….!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
حلم بعيد المنال
ان يحيا الانسان
بحياة ليس فيها سواد القلوب
خالية من سوء الظنون
نقية من الكذب والكاذبين
صافية كما اللآلئ لا يغشاها قناع النفاق
……………………………..
كل داء له دواء الا الحقد فمهما حاولت ان تداويه يزداد استفحالا فهو حقد اسود ليس فيه للخير مكان ولا لكلمات الحب سماع …………..!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
من اجل ان أكون (انا )
رضيت أن اقدم القرابين الى الهة الحرب التي البستني لامة الحرب وهتفت بي بصوت اشبه بالرعود هتافا مفاده….
(تقدم …تقدم…تقدم)
من أجل أن أكون أنا
غمدت سيفي في اعناق اعدائي
وحيث ما وجدت وجد الموت
كأنني أحد أعوان ملك الموت
أقدمهم له ليس فرادى
ولكن عشرات أو مئات
أو ألوف
أما حين تقدم الزمن
صاروا ملايين
بل هم اليوم شعوبا وشعوب.
من أجل أن أكون أنا
فعلت كل شيء
من اجل الهدف الاكبر تقدم التضحيات الصغيرة مهما كانت غالية
ولهذا……..
سمعت ولكني تظاهرت بالصمم
سمعت قولا واقوال
قال أحدهم وهو في غاية الالم:
قتلوا الحياة…
قتلوا الحمام …
واصطبغت الارض
بدم عبيط
ونكست رايات السلام
لم يكتفي القتلة بهذا
ولم يرتوا من دماء الضحايا
دراكولا عاد من جديد
بمليون اسم
وبمليون وجه
وبمليون صورة
دراكولا ليس وحيدا
بل له في كل مكان
عمل وفعل وعصابة
الهمجية ابت ان يكونوا منها
والوحوش فرت حين تقدم جمعهم
ما عساهم ان يكونوا
انهم تجار الحروب
دراكولا على مر الزمان
دراكولا في كل مكان وزمان
…………………..
من اجل ان اكون انا
لم التفت لما يقال
ولم احفل بمن قال
فانا من له القول الفصل
وانا من بيده رسم خارطة الطريق
ليقتل من يقتل
فما ذلك بمغير خطة
ولا ذلك بجدير باهتمام
وهنا سمعت آخر
له قول وفيه دعاء
قال مناجيا الحبيب:
لن انساك وان اردت
فلن استطيع
قلبي يقرؤك السلام
وانت لروحي السلام
….
في الاعالي
يرتفع اليك ناظري
واوقن انك ناظري
…
أرفع لجلالك يديَّ
مسلما
ارتلها لحضرتك
آيات السلام
فهل ابلغت
حين قلت السلام
وان قلت وداعا
فلن استطيع
كيف وانت
في الروح مقيم
….
ها انا بين يديك
اتطلع الى قباب
رفعت للسماء
هي رمز للحياة
رغم الموت
تظل رمز للخلود
تظل رمزا للبقاء
ابدا لن يفنيها
الفناء
اذ تضم من كتبوا
الخلود بالدماء
كتبوا سفر الخلود
………..
انا لم اقتل
برصاصة
انا لم اقتل
بخنجر
انني قتلت
بسيف الخيانة
ومات قلبي
بنار العذاب
فهو يأبى
ذل المهانة
……….