20 مايو، 2024 11:57 ص
Search
Close this search box.

من أبو درع إلى البطاط … دراكولا إيران بحاجة إلى دماء جديدة

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد مرور عشرة أعوام على احتلال إيران للعراق سراً واحتلال أميركا للعراق علناً عرف العراقيون طريقة تعامل إيران أو حليفتها أميركا مع الأحداث التي تعصف بالبلد وأصبح كل عراقي سواء كان متعلم ( محلل سياسي أو مثقف كبير ) أم جاهل ( صباغ أحذية أو عامل بناء ) خبيراً بالتنبؤات السياسية وما ستؤول إليه الأيام والأشهر القادمة ، ومن البديهي أن أميركا وإيران لا تريد الخير للعراق ولا لشيعة العراق لأن الإيرانيين ومعهم أميركا أو تركيا أو أي دولة إقليمه لا تبحث إلا في مصالحها ومن يعتقد أن الدول الإقليمية المجاورة للعراق تبحث عن خير العراق فهو إما واهم كبير أو غبي أصيل ، في زمن أبو درع كان وزير الداخلية حينها ( صولاغ ) الداعم القوي لهذا الصعلوك بالمال والسلاح والهويات والعجلات وبطاقات التعريف (الباجات) وهو من سهل أمر هذه المجرم في كل أعماله وعزز من موقف أبو درع ، كما ساهم صولاغ بنشر اشاعة تقول ( إياكم وأبو درع السفاح ) لإفهام الشعب العراقي أن هذا هو المدافع عن شيعة العراق ضد الهجمة التي كان يقودها المجرم (أبو مصعب الزرقاوي) التي اثبتت لنا بالدليل القاطع أن علاقته بإيران كانت أقوى من علاقته بأهله ( فلسطينيو الأردن ) في محافظة الزرقاء بالأردن ، ودليلنا كيف ذهب إلى إيران بعد تعرضه لأصابه برصاصة أميركية ودخوله إلى إيران من جهة خانقين وبمساعدة الاسايش وبعلم مام جلال ( اطال الله مرضه وزاد في موته السريري) واستقباله من قبل فيلق القدس هناك وبعد أن تحسنت حالته الصحية عاد مرة أخرى إلى العراق من نفس الطريق وكل هذه الأسرار وغيرها موجودة في صدر صولاغ ولا بد أن يأتي يوم وتظهر لنا هذه الأسرار وكلها كانت بأشراف مكتب خامنئي وبتوجيه منه شخصيا وها هو يعود الكرة مرة أخرى مع واثق البطاطا بعد أن حصل على الدعم الغير منظور من قبل دولة القانون وبدأ يصرح كما يحلو له بحجة أن البطاط هو المدافع عن أبناء المذهب كما كان أبو درع يقول في أحاديثه مع أبناء مدينة ( الثورة سابقا الصدر حاليا ) وما تصريح صولاغ الاخير إلا كلمة حق وفعلا أن صولاغ لا يعرف البطاط ولا البطاط ينتمي لكتلة صولاغ وهو صادق في كلامه .

      تغير الزمن ولكن الطرق لا تتغير والتاريخ يعيد نفسه فهناك صولاغ آخر وهو ( المالكي) وهناك أبو درع جديد وهو ( البطاط ) وكلهم جنود عند خامنئي وهذا ما دفع البطاط من الاعتراف العلني بولاءه لخامنئي ، أما الجميل بشخصية البطاط أنه بسرعة ينفعل وهذا الانفعال يجعله يكشف الأوراق والأسرار بأول لقاء وتسمى شخصيته بـ ( الشخصية الاستفزازية ) وفي لهجتنا نحن العراقيون نقول عنه ( عربانه ) أي أنه يندفع بسرعة ويخرج عن المألوف بالحديث كاشفاً أسراره في أول جلسة . 

    ربما أحدهم يقول من حق البطاطا أن يهدد لأننا نخشى ونخاف ونرجف من فكرة تجول في عقولنا وهي وجود جيش أسمه الجيش العراقي الحر وهذا الجيش ربما سيكون أكثر قسوة وتنظيم وعقيدة من الجيش السوري الحر ونخشى على مواقعنا وعلى المنجزات التي حققها المذهب بعد ( 1400) عام ولهذا نتخبط عفوا لهذا نصرح لأجل تخويفكم ليس إلا لأننا نعلم لو جرت معركة بيننا وبينكم فإننا نهرب من أول لقاء لأننا لا نؤمن بالعقيدة القتالية التي تؤمنون بها وأنتم لكم باع في القتال ونحن لنا باع في التزوير والسرقة وهنا وقعنا في خوف أعمالنا .

     نقول لهم لا يوجد جيش عراقي حر ولا غير حر ولا توجد هكذا فكرة وليست المظاهرات ضد المذهب الجعفري وضد شيعتنا شيعة العراق بل ضد بداية صعود طاغية جديد ،  وأنا اتحمل كامل المسؤولية إن كان هناك جيش أو فكرة أو اشاعة حتى لأني في عمان ولي علاقات كثيرة مع اصدقاء من الغربية فلو كان هناك هكذا فكرة لسمعت بها من أول لحظة ، ولكن هذا ما تريده إيران فهي تعيش على مشاكلنا وجراحنا ولا تهتم لعراقي شيعي كان أم سني وهي ماضية في تحقيق أحلامها التوسعية وليس لها من المذهب إلا وسيلة لتحقيق غاية أسمها إمبراطورية فارس الصفوية وليست إمبراطورية المذهب الجعفري كما تعتقدون وحذاري من سموم الولي الفقيه والسنوات الماضية كانت كفيلة بمعرفة مدى الحقد الإيراني على العراقيين سنة وشيعة وما أبو درع والبطاط إلا رذاذ خفيف من هذا النفث الحاقد .

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب