22 نوفمبر، 2024 6:05 م
Search
Close this search box.

منْ خبايا طائرة الإستطلاع القتيلة !

منْ خبايا طائرة الإستطلاع القتيلة !

A \ السّت ” جينا هاسبل – Gina Haspel ” رئيسة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA , والأستاذ ” مايك بومبيو – Mike Pompeo ” وزير الخارجية الأمريكي الذي كان رئيساً ال ” سي آي أي ” قبل تسنّمه حقيبة الخارجية , والسيد ” جون آر بولتون – John R Bolton ” مستشار الأمن القومي الأمريكي الدبلوماسي العريق والشرس الذي عمل مع عدد من الرؤساء الأمريكيين منذ عهد الرئيس السابق ” رونالد ريغان – Ronald Reagan ” في ثمانينيات القرن الماضي , هؤلاء الرموز الأعلى منصباً في الولايات المتحدة والذين يديرون السياسة الخارجية ومتطلباتها , قد نصحوا الرئيس ترامب للمضي قِدماً في تنفيذ الضربة العسكرية المحددة على ايران , لكنّما بانَ وبدا أنّ الرئيس الأمريكي هو الأذكى وهؤلاء هم الأغبى .!!

B \ إذ برّرَ او سَوّغَ الرئيس ترامب تراجعه عن تنفيذ الضربة العسكرية المحددة على ثلاثة مواقع ايرانية قبل 10 دقائقٍ من موعد تنفيذها , بذريعة انها ستؤدي الى مقتل 150 فرد ايراني ” ودونَ أن يحدد ما اذا كانوا من العسكريين او المدنيين المتواجدين بهذا العدد في تلك المواقع العسكرية ” وذلك بعدما سألَ أحد جنرالاته عن الخسائر التي ستسببها الضربة في صفوف الأيرانيين < علماً أنّ القادة العسكريين وضباط الأركان يضعون تقديرات اولية للخسائر التي سيمنّى بها العدو وكذلك لخسائرهم عند بدء التخطيط للقيام بمعركة > إنما ولكنما المضحك – المبكي في آنٍ واحد او في ذات اللحظة , هو لماذا لم يسأل ترامب جنرالاته منذ التفكير والتخطيط لتوجيه ضربة مفترضة ضد الأيرانيين .! , علامَ تذكّر ذلك في الدقائق الأخيرة ! وكم كانَ بودّه أن تغدو خسائر المقاتلين الأيرانيين كحدٍ ادنى .! , وحتى لو كانَ ترامب صادقاً صدوقاً في تراجعه عن توجيه الضربة , فأنها اعلى واقصى درجات السذاجة والتدنّي الفكري على مستوى رئيس دولة عظمى .

  الرئيس ترامب افتقدَ الإدراك وبُعد النظر أنّ عدم انتقامه لإسقاط الطائرة , فأنه اشعل نيران الغضب لدى المؤسسة العسكرية وكل منتسبي القوات المسلحة الأمريكية جرّاء هذه الإهانة , وكذلك وجّه ضربةً لعواطف الشعب الأمريكي , وبالرغم أنّ الأمريكيين ليس ليهم اهتماماً كبيراً بالسياسة الخارجية , لكنّ حين ترتبط المسألة بكرامة أمة ومشاعرها الوطنية , فالمسألة تختلف كلياً وجذرياً , ويمكن القول ودونما تنجيمٍ إعلامي فأنّ ترامب حكم على نفسه بخسارة الأنتخابات المقبلة منذ الآن , ولو امتلك البصيرة لأعلن عدم ترشّحه للإنتخابات مرةً ثانية لحفظ ماء الوجه على الأقل , وموقفه بالتراحع عن توجيه الضربة لابد تظهر له اعراض ومضاعفات خلال الأسابيع المقبلة .

C \ ما تسرّب الى صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية ” وهي احدى اشهر صحيفتين في الولايات المتحدة مع جريدة ” نيويورك تايمز ” من أنّ ترامب صادق قبل ايامٍ ” من توجيه ضربته المفترضة ” على قرارٍ بقصف منظومة الحاسوب المتعلقة بالصواريخ الأيرانية , إنّما يكشف على عدم وجود ايّ نية اخرى لتسديد ضربة عسكرية الى ايران , وإلاّ لمماذا تنبيههم وتحذيرهم بهذا الشأن .! , وكيف جرى هذا التسريب ومَنْ يقف وراءه .؟ هل ترامب نفسه .!

أحدث المقالات