18 ديسمبر، 2024 6:51 م

منهج غير مألوف لبعض قادة الدول

منهج غير مألوف لبعض قادة الدول

1— لا يمكن معاداة الشيوعية وبنفس الوقت معاداة الراسمالية، النتيجة النهائية ستكون مع الراسمالية كتحصيل حاصل وهناك ادلة وبراهين عديدة تؤكد صحة ذلك؟.

2— لا يمكن معاداة، والهجوم، على ستالين وبنفس الوقت معاداة هتلر النازي…، ولا يمكن المساواة بينهما من حيث المبدأ وخاصة لمن يدعي انه وطني واضح الاهداف والمعالم و يدعي النضال ضد عدوانية وسلوك النظام الامبريالي العالمي ؟.

3–لا يمكن الادعاء ببناء مجتمع العدالة الاجتماعية والاقتصادية ودمقرطة المجتمع وحقوق الإنسان وبنفس الوقت يقوم بتنفيذ وصفة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي اي تنفيذ برنامج الخصخصة السيئ في شكله ومضمونه والعمل على ليبرالية الاسعار وليبرالية التجارة.. وبالتالي يحول ثروة الشعب للنخبة الاوليغارشية وبالمجان، هذا سيؤدي الى تفاقم التناقضات الاجتماعية والاقتصادية.. في المجتمع الطبقي وبالتالي سيحدث الانفجار الشعبي، اي الثورة الشعبية بسبب تفاقم واشتداد الصراع الطبقي في المجتمع الطبقي.

4- من غير المعقول ان تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير والتعددية… وتقوم باحتكار السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية وتقوم هذه السلطة بخدمة الحزب الحاكم، وترويض،وتشريع جميع القوانين لصالح الحزب الحاكم، الحزب البرجوازي ناهيك عن القيام بمسرحية ما يسمى بالانتخابات البرلمانية والرئاسية والتي نتائجها محسومة مسبقاً لصالح الحزب الحاكم.

5- ان معاداة الشيوعية وستالين وغياب العدالة الاجتماعية والاقتصادية وغياب الديمقراطية السياسية واحتكار السلطة من قبل الحزب الحاكم فقط سيؤدي ذلك الى اقامة نظام ديكتاتوري قمعي وسوف يصب ذلك لصالح الراسمالية المتوحشة والطفيلية والمتعفنة والمحتضرة والمافيوية وبالتالي كتحصيل حاصل سوف يقع هذا النظام الحاكم، الحزب الحاكم في فخ الراسمالية الطفيلة وسوف يفقد هذا النظام استقلاليته كاملة. احذروا خطر هذا النهج الهدام.

6- ان هذا المنهج قد سارت عليه كثير من دول الاطراف وبعض الدول التي تحولت من النظام الاشتراكي الى النظام الراسمالي الطفيلي واوقعت شعوبها في دوامة من الفوضى وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني والعسكري والمالي والبعض منها قد تحول إلى مستعمرة قديمة — جديدة وفقدت استقلالها وامنها الوطني وتحولت إلى سوق مفتوح للسلع المتعددة من دول المركز ودول مصدرة للثروات الطبيعية ومنها النفط والغاز.. وكذلك مصدرة لثرواتها البشرية.

7- نعتقد، المطلوب اتباع سياسة وطنية مستقلة تصب لصالح الشعب وتطوير اقتصاده الوطني واقامة علاقات التعاون تقوم على مبدأ المساواة والنفع المتبادل والمصلحة المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتبني ايديولوجية واضحة المعالم والاهداف، لان اي بلد بدون ايديولوجية لا يمكن أن يحقق تطلعات شعبه وبدون ذلك يبقى البلد يتارجح بين الايديولوجيات المختلفة ويفقد التوازن في علاقاته مع العالم الخارجي.

حزيران \ 2023