19 ديسمبر، 2024 1:25 ص

منظومة التفكير العلمي (متع) ومنظومة التفكير الغيبي (متغ)

منظومة التفكير العلمي (متع) ومنظومة التفكير الغيبي (متغ)

الانسان بطبيعته يفكر بطريقتين او وفق منظومتين هما منظومة التفكير العلمي متع ومنظومة التفكير الغيبي متغ منظومة التفكير العلمي هي طريقة التفكيرالناتجة عن جميع التجارب الحسية التي مر بها والتي دخلت عقله عن طريق السمع والبصر واللمس والشم والذوق اضافة الى ماتعلمه في المدرسة والعائلة والشارع والعمل وهو حسي او محسوس او مادي او يعمل وفق قوانين الفيزياء او الكيمياء او الرياضيات او البايولوجيا او العلوم الاخرى او وفق قانون التجربة العلمية (الحصول على النتيجة نفسهاعند تكرار التجربة ) و هي ناتجة عن جميع التجارب العلمية التي خاضها الانسان منذ بديء الخليقة.هي منظومة تأسست على التجربة البشرية الحقيقية في مواجهة العالم المادي والحقيقي ومن خلال حواس الانسان وقدراته الجسدية فالنار والضوء والماء والهواء والاجسام البشرية والحيوانية والنباتية والجمادات عكست تأثيراتها على طريقة تفكير الانسان لتنتج (متع) وهي تتطور دائما لانها وسيلة الانسان في تطوير حياته ومحيطه والتطور على مدى التأريخ حدث من خلالها. اما منظومة التفكير الغيبي فهي المنظومة التي تتعلق بالخيال والغيب واللامرئي والقوى الميتافيزيقية (الماوراءطبيعية) التي لايحسها من خلال حواسه ,هي منظومة تشكلت مع بداية حياة الانسان واستخدمها بشكل كبير في العصور الاولى للحياة الانسانية وبدأ يبني علاقات مفترضة مع الالهة والملائكة والجن والاشباح وازداد تأثيرها مع تشكل الاديان وظهورالانبياء والرسل وبدأت تظهر تأثيراتها بشكل كبير في حياة الانسان من خلال احتياجه الى النبوءات والتنجيم وقراءة الطالع واحتياجه لفهم ظواهر كثيرة واهمها الموت وما بعد الموت وما قد يحدث في المستقبل من ظواهر طبيعية او كوارث والسحر .المنظومتان مترابطتان وتتوزعان العمل في عقل الانسان فمجرد الايمان بوجود الله والملائكة والجن واليوم الاخر والجنة والنار فهذا يشكل حياز هاما من متغ وهي جزء هام من الحياة الانسانية لان الانسان لا يتمكن من فك رموز الحياة ويحتاج الى الخيال والاستغراق به ليستطيع ان يعيش حياته ويتجرع مرارتها.حاول الانسان اخضاع الكثير من اسرار الطبيعة واسرار حياته الى متع ولكنه فشل في البعض لان التطور العلمي احتاج الى الاف السنين ليحقق انجازات اصبحت حقائق على ارض الواقع.كذلك المنظومتان متصارعتان فكلما زاد التطور العلمي وتدرب الانسان على استخدام الطريقة العلمية في التفكير بدأ يقل استخدام متغ وبدأ الحيز الذي تأخذه متغ يقل في الحيز الكلي للمنظومتين في التفكيروكلما زاد تعليم الانسان زاد من استخدام متع في تفكيره على متغ .الكثير مما كان يعتبر من الغيبيات كان يتم التعامل معه من خلال متغ وبمجرد اكتشاف الاسباب الحقيقية له اصبح ضمن متع كاسباب الامراض فقد كانت الكثير من الامراض ترجع اسبابها الى الغيبيات كالسحر والجن ولكن بعد اكتشاف الجراثيم والاسباب الاخرى للامراض واختراع المجهر واجهزة الاشعة والسونار والرنين اصبحت اسباب الامراض ضمن متع. وكذلك اسباب الظواهر والكوارث الطبيعية كالخسوف والكسوف والفيضانات والزلازل اصبحت ضمن متع بعد معرفة اسبابها من خلال معرفة القوانين العلمية التي تتحكم فيها واختراع الاجهزة التي ترصدها .السحرة والمنجمون والكهنوت والبسطاء والجهلة والاميون من الناس تسيطرعلى تفكيرهم متغ اما الاكاديميون والباحثون العلميون والانسانيون والاطباء والمهندسون والمدرسون والمحامون والعلماء والمتعلمون من الناس تسيطر على تفكيرهم متع.لاتزال الكثير من الظواهر الباراسايكولوجية والغيبية عصية على التحليل باستخدام متع ومع ذلك كبشر لازلنا نحتاج الى متغ في حياتنا وايماننا.
ملاحظة اي مصطلح او فكرة وردت في المقالة هي ملكية فكرية للكاتب .

أحدث المقالات

أحدث المقالات