إشتركت منظمة السياحة العالمية ومنظمة نتفليكس في نشر تقرير يبحث في دور الأفلام والمسلسلات كمحركين للسياحة والتقارب الثقافي. والتقرير يتحدث عن التقارب الثقافي بين السياحة والشاشة ويستكشف بشكل مباشر قدرة الشاشة على نشر المودة نحو بلد أو ثقافة معينة معروضة على الشاشة مما يحفز جموع المتابعين لزيارة هذا البلد أو ذاك. تم تقديم نتائج البحث في مدريد على خلفية Iberseries Platino Industria – وهو أكبر حدث دولي للمهنيين المرتبطين بالصناعة السمعية البصرية والأفلام. والهدف النهائي للتقرير هو دعم صانعي السياسات وأصحاب المصلحة الرئيسيين في قطاع السياحة لتنفيذ السياسات التي تجعل وجهاتهم جذابة لمنتجي الخدمات ذات المحتوى السمعي والبصري ويقصد بها هنا الأفلام والمسلسلات والإعلانات وكل ما يقدم عبر الشاشة ويخدم القطاع السياحي بشكل أو بآخر. وفي الوقت نفسه،تهدف فكرة التعاون بين المنظمة ونتفليكس إلى المساعدة في بناء إستراتيجيات جديدة وغير نمطية لتعزيز ودعم السياحة وإستيعاب الثقافة المحلية،والإستثمار في المهارات البشرية والتدريب لتطوير قطاعات الأفلام المحلية والإبداعية لضمان مستوى عال من الجودة والبنية التحتية والقدرة الإنتاجية ودمج السياحة في الثقافات المحلية وعرض منتجات الثقافة بما فيها الأفلام في مهرجانات الأفلام لتعميق معرفة الجماهير العالمية بمعنى وقيمة السياحة من خلال تعميق فكرة أن ما يعرض على الشاشة هو تسويق غير مباشر لكل أنواع وأنماط السياحة المعترف بها. وسيساعد العمل المشترك بين منظمة السياحة العالمية ومنظمة نتفليكس الوجهات على إدراك الفوائد المحتملة للسياحة. يهتم قطاعا السياحة والقطاع السمعي والبصري بالثقافة ويعززانها ويدعمان الوظائف. والتعاون بين كلا المنظمتين يمكننا من إظهار الوجه الأمثل للتعاون والايجابيات المنتظرة من وراء العمل المشترك بين كلا المنظمتين وهو أنه جنبا إلى جنب مع الرغبة في السفر وزيارة الوجهات السياحية يؤدي التعرض لمحتوى الشاشة أيضا لزيادة الإهتمام بالتراث والثقافة واللغة وتنمية العلاقات الشخصية. وهذا يوضح حقا أن الصناعات الإبداعية والتبادل الثقافي ورواية القصص والسياحة كلها مترابطة ويمكنها تغيير الطريقة التي تنظر بها المجتمعات وتتواصل مع بعضها البعض. وبعد تقديم التقرير العالمي،تبادل خبراء السياحة والصناعة السمعية والبصرية معارفهم ورؤاهم حول الاتجاهات المتغيرة في سياحة الشاشة وآثارها الإيجابية على تقوية التقارب الثقافي ودور خدمات البث عبر الإنترنت في تعزيز السياحة والتقارب الثقافي بين الناس والثقافات والبلدان بما يتماشى مع خطة عام ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة. كما عمل التعاون بين المنظمتين على التأكيد على كيفية قيام الشراكات بين القطاعين العام والخاص بدعم الوجهات السياحية للترويج لأنفسهم كمواقع جذابة لمنتجي المواد السمعية والبصرية. هذا التعاون ليس إلا مجرد بداية لمشوار طويل من التسويق السياحى الذي يعتمد على الشاشة ولا يألو جهدا لإيجاد حلول تسويقية مبتكرة وشركاء أقوياء قادرين على الوصول بسهولة إلى العميل وإستقراء ميوله واهواءه بل والتأثير عليه بطريقة غير مباشرة لجعله يختار ما تحدده أنت له دون أن يشعر بأنك من توجهه وذلك من خلال الشاشة التي أثبتت أنها من أقوى أدوات السيطرة على العقول والأهواء. حفظ الله شعوبنا العربية