18 ديسمبر، 2024 8:54 م

منظمات المجتمع المدني نائمة على بطنها !

منظمات المجتمع المدني نائمة على بطنها !

لم نقف يوماً بالضد من دور واهمية منظمات المجتمع المدني , بل لا يمكن لأيّ إمرءٍ أن يعارض ضروراتها بأستثناء الحكومات المتعاقبة بعد او منذ الأحتلال وكذلك احزاب السلطة , وهذا أمرٌ مفروغٌ منه ومُسلّمٌ به .
لكننا نرى أنّ الدور او المهمة الأنسانية – الحياتية الملقاة على عاتق هذه المنظمات هو اكثر وأشدّ اهمية بكثيرٍ وكثير من التوجيه نحو التظاهرات والإحتجاجات ورفع الشعارات .! , فما تعرضه شاشات القنوات الفضائية والأرضية من تفاصيلٍ يومية لآلافٍ مؤلفة من العوائل الكريمة من نازحي الموصل وشكاواهم عبر الإعلام عن افتقادهم لماء الشرب وغير الشرب ايضا .!! ولرغيف الخبز ليس اليهم وانما لأطفالهم الصغار , فذلك أمرٌ نشكُّ حدوثه في زمن هولاكو وجنكيز خان , ومن اكثرِ من الواضح أنّ الحكومة ووزاراتها واجهزتها هي المسؤولة اولاً واخيراً عن ذلك , بالرغم من كلّ التصورات من أنّ العبادي لا يرضى بذلك .
  اهالي بغداد , وعدا كافة المحافظات الأخرى بوسعهم إغراق مخيمات نازحي الموصل بالأطعمة والمياه والنفط والمدافئ والملابس واكثر من ذلك , لكنهم لا يجدون وسيلةً لإيصالها .!
منظمات المجتمع المدني ” المنبطحة ” وربما دونما قصد , كان وما برح بوسعها ” ومن دون انفاق اية مصاريف ” أنْ تنظّم ادارياً وتنسيقياً حملة إعلانية وإعلامية لجمع التبرعات وأن تكون آليتها بتهيئة حافلات وشاحنات تقف أمام المساجد والكنائس والحسينيات , مع مراقبين موثوقين لإيصال التبرعات الأهلية الشتّى الى جموع النازحين , فيكفي أن يجري توجيه نداءاتٍ بمكبّرات الصوت سواءً في الأماكن العامة والساحات او عبر المركبات التي تجول وتطوف الشوارع والمناطق وكذلك عبر دور العبادة المختلفة , فسنرى كيفَ أنّ وسائل الإعلام العالمية ستنقل وبذهول مديات كرم البغدادين وعموم العراقيين وانسانيتهم ووطنيتهم وعروبتهم التي لا تدنو ولا تقترب منها اية حكومةٍ افرزها الأحتلال الأمريكي , والذي لولاه لما راودتهم احلامهم واضغاثهم من بلوغِ ما بلغوه وما اكتنزوه بالحرام حتى في شهورِ محرّمٍ الحرام , على مدى الأعوام .!!!