18 ديسمبر، 2024 7:41 م

منظمات المجتمع المدني ، قوة لدعم الشعب العراقي

منظمات المجتمع المدني ، قوة لدعم الشعب العراقي

حصل لقاء صحفي يوم الجمعة الماضي اثنا زيارتنا الى موسسة العطاء والبناء للتنمية الاجتماعية في بغداد الجديدة .الذي يرأس ادارتها الأستاذ جواد الخيكاني، عندما شرح لنا عن جميع الأنشطة التعاونية التى تخدم بعض الشرائح من المجتمع العراقي.حيث قال عندنا ثمانية فروع في محافظة بغداد والبقية منتشرة في جميع المحافظات العراقية وهو يشرف عليها ويقول قدمنا خدمات ونشاطات مجانا وبدون ثمن لأفراد المجتمع المدني مثل رعاية النساء من الأرامل والثكلى والمطلقات والاهتمام بالأيتام والأطفال والمرضى إضافة لدعم الطلاب والشباب في مجال الرعاية والإغاثة الإنسانية والتنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والرياضية والتراثية والبيئية وحقوق الإنسان بما فيهم المرأة والطفل والمعوقين والطلاب والشباب وأي مجتمع بدون منظمات مجتمع مدني وبدون مؤسساته المشار إليها أعلاه ونشاطها وفعالياتها يكون ناقص وفيه خلل .
كما أكد الأستاذ جواد الخيكاني رئيس مؤسسة العطاء والبناء للتنمية الأجتماعية على دعم الأندية والفرق الرياضية المحلية في العراق لا سيما في المناطق الفقيرة، لدعم المواهب الشابة وحرص إدارة الجمعية على احتضان الأندية والفرق الناشئة، والإسهام في صقل المواهب الرياضية وشحذ الهمم وبالاخص للشباب اليافعين وتقديم لهم الكسوة والأحذية والمستلزمات الضرورية ومنها تهيئات الساحات والأماكن الأمنه .
وهكذا يتضح لنا إن الواجبات التي تضطلع بها مؤسسات المجتمع المدني العراقي في هذه المرحلة الهامة هي واجبات كبيرة وهامة جدا بسبب ان مؤسسات المجتمع المدني قد ولدت في واقع يتسم بالفقر الحضاري الشديد لهذه الأهداف السامية التي تعمل عليها فقد ورثت تركة ثقيلة جدا من الماضي الاستبدادي الذي افقر وصحر الحياة في العراق فلم تستطع منظمة من منظمات المجتمع المدني العراقي في السابق ان تعمل بحرية لنشر أهداف ذات صفة مدنية .مما حد بالسلطة البعثية الظالمة ان تمنع أي تواصل أو تفاعل مع باقي الثقافات الحضارية والاجتماعية بالعالم المتحضر
لكون الأفق الاجتماعي العراقي في الفترة المظلمة السابقة قد أصابه الكساد والانغلاق عن أي ملامح ثقافة حديثة بسبب هيمنة السلطة الاستبدادية وثقافتها عبر جهازها السلطوي الذي حارب بشدة أي نزعة للتحرر سواء عبر نشاطات معينة أو أي تثقيف خارج أفق السلطة المستبدة .

ومن هنا نبارك عمل المجتمع المدني العراقي ونتمنى له ان يحقق كل أهدافه التي هي قطعا ستصب في صالح كافة أبناء المجتمع وستساهم في إيجاد المجتمع الحضاري المفتوح الذي يقدر ويتفاعل مع مبادرات أعضاء المجتمع وهو أساس عمل وفلسفة المجتمع المدني .
وحضر الاجتماع الزميل الكاتب والشاعر عبد الجليل الزبيدي .والزميلة الصحفية الناشطة بشرى الساعدي . بالإضافة الى مجموعة من الناشطين والناشطات لمنظمات المجتمع المدني في بغداد .