22 ديسمبر، 2024 7:26 م

منظمات إنسانية ظاهرها الرحمة و الإنسانية و باطنها سرقات لأموال الدولة

منظمات إنسانية ظاهرها الرحمة و الإنسانية و باطنها سرقات لأموال الدولة

منذ عام 2003 و بعد ان اصبح العراق منفتحا على الدول العالمية و الاقليمية بأدخال التكنالوجيا و تعدد القنوات الفضائية و الاعلامية و نقل تجربة مؤسسات المجتمع المدني (المؤسسات الانسانية) ( NGO) التي تعنى بمساعدة الايتام و النساء الارامل و المطلقات و كبار السن و العاجزين عن العمل و الشباب العاطل عن العمل و تختلف كل مؤسسة عن الاخرى هناك مؤسسات تقوم بمفاتحة المستشفيات لعلاج المرضى و اجراء العمليات الجراحية للعوائل المتعففة و هناك مؤسسات تقوم بتوزيع المساعدات على الفقراء و هناك مؤسسات تقوم بفتح دورات لتدريب الفئات المستهدفة و تعليمهم مهن يستفادون منها و مؤسسات تتكفل بالدفاع قانونيا عن المحتاجين في كافة دوائر و مؤسسات الدولة و تختلف المؤسسات الانسانية في المسميات ولكن هدفها واحد هو تقديم مختلف انواع الخدمات و المساعدات للمعتازين في المجتمع ما حصل في العراق هناك منظمات انسانية و اجتماعية نرفع لها القبعة خلال اكثر من (18) عام ساعدت الاف العوائل المتعففة و اجرت المئات من العمليات الجراحية و دربت الكثير من الشباب من العاطلين عن العمل و النساء الارامل و المطلقات و الخريجين بمختلف المهن و هناك مؤسسات احتضنت الايتام و هناك مؤسسات قانونية دافعت عن حقوق المظلومين و انتزعت حقوقهم بالقانون و جميعهم نقدم لهم شكرنا و تقديرنا و كل هذا يحسب في ميزان اعمالهم و لكن هناك البعض و ا اكد البعض من المؤسسات الانسانية مكتوب اسم على اللافتات و لكنها في الواقع ليست انسانية كما تعمل المؤسسات الانسانية في جميع انحاء العالم اصحاب هذه المؤسسات ركبوا الموجة و اصبحوا اصحاب مؤسسات انسانية و اصبحت مؤسساتهم قانونية لانهم حصلوا على الاعتراف و تخويل العمل من قبل الدولة حسب قانون مؤسسات المجتمع المدني و لكن اصحاب هذه المؤسسات القليلة اصبحوا انسانيين ظاهرها الرحمة و الانسانية و الرئفة على المحتاجين و لكن باطن هذه المؤسسات هي لتغطية السرقات او منظمات تعمل في السمسرة و التجارة و غسيل الاموال و شراء عقارات الدولة بأبخس الاثمان و التلاعب بالفقراء بالاضافة الى الغش و التزوير و غيرها من الاعمال المنافية لتعاليم الاسلام و اخلاق العراقيين و و المجتمع امنياتنا ان تراجع الحكومة عمل هذه المنظمات و تتابع اعمالها و محاسبة المخالفين و المزورين و المتلاعبين و محاكمتهم قانونيا و سحب اجازات العمل كمنظمات للمجتمع المدني على الرغم من وجود قلة من المستغلين و لكن هذه القلة بدئت تتكاثر بصمت كالسرطان ياكاثر في الجسم لحين ان يستفحل و يصبح علاجه صعب جدا او يقتل الانسان المصاب بهذا المرض اللعين و لا بد للدولة ان تستئصل هذا الورم الخبيث من المزورين و اصحاب الشبهات قبل ان يتكاثروا و يصبحوا كالسرطان و يستفحلوا و تصبح الدولة عاجزة عن استئصالهم و تزداد المنظمات المشبوهة و المواطن يصبح الضحية .