23 ديسمبر، 2024 5:51 م

إنها منطقة كغيرها من المناطق ,كمنطقة اليورو او منطقة الحياد اومثلها المناطق منزوعة السلاح او لنقل المنطقة الخضراء او منطقة الحضر الجوي ,,,انهامنطقة معنوية موجودة في ساحة الاحداث لكنها بلا معالم ولا مؤشرات تدل عليها .
هذه المنطقة يهيئها الساسة والسادة وكاريزميات الأحزاب وأرباب المرجعيات في كل موسم انتخابي لتكون مطبا تقتنص الغافلين والمستغفلين والتائهين وأصحاب الفضول والباحثين عن فرصة  .فيها تتعطل المبادئ ويتوقف الفكر وتنعدم الرؤيا أو تشوش ويدخل العقل والضمير في سبات عميق لايصحو إلا بعد فوات الأوان بعد إن استغفلتهم لعبة الديموقراطية التي أجادها الساسة بنجاح لنرى قد تسنم قيادة البلد فسيفساء الفاسدين والمأجورين مطعمين بأخيار اصطادتهم منطقة  الثول عللوا أنفسهم بالقدرة على الإصلاح وتقديم الخدمات لكنهم لايلبثوا إن يجدوا أنفسهم منجرفين بتيار السلطة وبهرجته ومنافعه ليخرجوا من منطقة ثول الانتخابات إلى منطقة ثول السلطة .,,,,,,,,,,,,,,,,منطقة تيهان وضياع تبدأ ولا تنتهي   اشد ما أخشى على ناسي واهلى من الوقوع فيها ونحن على شفير حملتي انتخابات للمحافظات والبرلمان  ,فوالله قد نصبت الشراك واعدت موائد السحت التي تسلب الإنسان غيرته ومروئته وتخدر العقول ليدخل الوطن والمواطن في منطقة الثول التي إن دخلناها لن نخرج منها أبدا وسنكون ثولان اجلكم الله باقتدار واستحقاق لانها المرة الرابعة دخلناها اول مرة من باب الجهل وبفضل تضليل المرجعيات لنا ثم ثانية من باب الفضول بعد ان تابت المرجعية من توريط نفسها امام الله تعالى في هكذا مشاريع مثلها كمثل الشيطان اذ قال للإنسان اكفر فلما كفر تبرا من كفره لأنه يخشى الله من عذاب يوم عظيم…..وثالثة ولجناها من باب الرجاء عسى ان يكون الساسة قد استوعبوا الدروس وصقلتهم التجربة ووعوا أهمية الوفاء بالوعود والعمل من اجل المواطن والوطن ونكران الذات  لكن ماحصل مدعاة للذهول فقد تجزا كل ماهو متجزيء وتناحر الأحباب وتحالف الغرماء وساد اللون الضبابي والرمادي كل المنظور من العمل السياسي والتشريعي والحكومي حتى أصبحنا ندور خلف أرباب السياسة في متاهةٍ  قمة المنجز فيها هو فقط الخروج منها ناسين ومتناسين متطلبات  الوضع الراهن وحجم التحديات التي نتعرض لها في وضع اقتصادي عالمي على حافة الانهيار ووضع امني هش اقرب إلى الهاوية  مكتفين بأهزوجة الله يخلي الريس والله يطول عمره وليذهب الجميع  فدوه ليعينه  ….أليس هذا السرد مطابق لمواصفات منطقة الثول التي بالكاد أجد لها معالم واضحة لأحذر الناس من الدخول فيها إما من يدخلها فهيهات له الخروج منها لأنه يكون كالخارج من فقدان الوعي إلى سبات اليقظة……حذار  حذار حذار إنها الانتخابات القادمة إنها منطقة الثول .