22 نوفمبر، 2024 7:19 م
Search
Close this search box.

منطاد الانتخابات اما ان يقلع او يُقلع

منطاد الانتخابات اما ان يقلع او يُقلع

الانتخابات لا مفر منها، وشريعة سانت ليغو لابد منها، والاغلب يعلن العزوف عنها ، وهو بين هذا وذاك ترى السياسيين في جولاتهم المكوكية للدعاية الانتخابية ، ولكن السؤال هل يتجولون في مناطق مضمونة اصلا ؟ هل يتجولون وهم على ثقة بمودة الشارع العراقي لهم ؟ ولكن الحيرة ان طارق حرب قال لو شارك 500 فقط بالانتخابات فانها تعتمد ، ماذا يعني ان لم ننتخب سوف ننتحب، هذا السياسي لماذا يريد الفوز اذا هو على يقين بان السيد سانت ليغو يضمن له الكرسي؟، وماذا يدور في خلد العراقيين بعد خمس عشرة سنة ؟ وعلى الجانب الاخر تجد هوسات عراقية وترحيب حار لبعض السياسيين عند زيارتهم لهم ، وباسلوب يبعث على النحيب حقا ، هل نحن مرغمون على شر لابد منه ؟

اين المشكلة ؟ في السياسي ، ام في الدستور، ام في التدخلات الخارجية ، ام في الشعب نفسه ؟ ومن من هذه الاحتمالات يقدر الشعب على ان يغيرها ؟ فقط نفسه ، فانه لا يستطيع ان يغير السياسي لانه اصلا فقد الثقة به ، ولا يستطيع تغيير الدستور ، ولا يستطيع ان يؤثر على القوى الخارجية ، يبقى ان يبدا بنفسه ، نعم ابدا بنفسك واتخذ قرارك ومهما تكن الخطوة الاولى فانها ستتبعها خطوة اخرى .

المؤسف له ان السياسيين لم يحسنوا حتى التصريحات ، فالهفوات وللاسف الشديد اخذت ماخذها من مواقع التواصل الاجتماعي لتعكس صورة هزيلة للوضع السياسي في العراق .

وحتى الاعلام لم يكن موفقا في التعامل مع الشان العراقي فانه زاخر بالصور الماساوية والعبارات الاستهزائية والفضائح السياسية وهو من يتلاعب بمشاعر المواطن العراقي ويترك باب العواصف مفتوحة على مصراعيها لتتلاعب بمصير المواطن العراقي .

واما الاعلام الخارجي العربي او الغربي فانه يتقمص عدة ادوار لكي يتلاعب بمكانة السياسيين في الوسط العراقي وكما هو معلوم ان اعلامنا لا يجرؤ على تكذيب وسائل الاعلام الغربية اذا ما ذكرت خبرا ينتقص من العراق .

يقولون لا ننتخب ، هل سيتغير الحال ؟ كلا ، اذا لماذا لا تنتخبوا ؟ يقولون لا نريد ان نكون جزء من مأساة لاربع سنوات اخرى ، هذا يدل على ان الياس اخذ طريقه في حياة العراقيين ، لماذا لا تستبدلوا اليأس بالتغيير الذاتي ؟

المعادلة الصعبة التي امام العراقيين ان هنالك رغبة جامحة بان يكون للحشد الشعبي كلمة الفصل في الانتخابات ولكن ما يدور خلف الكواليس لا يبشر بخير ودائما ثمن رفض اي خطوة يقوم بها اي سياسي عراقي تفجيرات في بغداد ، رسائلهم سيارات مفخخة وعبوات ناسفة ، كيف ستلعب قيادات الحشد الشعبي في الانتخابات حتى تخرج بنتيجة ايجابية تكون فرض واقع على من لا يرغب به وليكن في حساباته خطط امنية واستخباراتية دقيقة لان الثمن معروف .

السياسي المخضرم حسن العلوي في لقاء له مع احدى الفضائيات قبل ستة اشهر تقريبا سئل عن المستقبل العراقي بيد من سيكون؟ اجاب بيد الحشد الشعبي

وانا اقول : عليهم ان يلتزموا حرفيا بنصائح المرجعية سواء ما سبق وما سيلحق .

أحدث المقالات