أذا اصبح الحديث جدياً فيما يتعلق بتغيير الحكومة المحلية لمحافظة ديالى وتغيير محافظها نتيجة ملفات الفساد التي لم تخلو منها أي حكومة ادارت المحافظة , فأن الحديث الصادق والذي يصب في مصلحة المحافظة هو ضرورة المجيء بشخصية وطنية وكفوءة ولها موقف واضح وصريح من أرهاب داعش وبعض الميليشيات الوقحة لكي يمكنها من درء الفتنة التي بدأت تفتك بمكونات المحافظة وأزالة اللغط والتخبط الذي مازال مصاحباً لأغلب المواقف السياسية التي تشهدها المحافظة , بدلاً من الحديث عن شخوص تسهم في تأجيج الوضع و صب الزيت عن النار من قبل جهة سياسية فشلت سابقاً في الأحتفاظ بهذا المنصب وأصبحت تساوم منذ اللحظة الأولى لأستعادته لما في هذا المنصب من مكاسب مادية ومعنوية واستراتيجية مهمة لهذه الكتلة التي يبدو لحد الان موقفها مشوشاً تماماً من أرهاب داعش و الميليشيات الوقحة , وأن حديث هذه الكتلة عن ملفات الفساد هو مجرد تجيير لصالحها من أجل الفوز بالمنصب , لذا فأن كان توزيع المناصب وفق نظام المحاصصة يفضي بمنصب المحافظ الى كتلة عراقية ديالى فأن هناك أشخاص من هذه الأئتلاف أو من المقربين له يستحقون هذا المنصب حقاً وهم رجالاً قاتلوا ببسالة منذ أول يوم أصبحت داعش فيه خطراً كبيراً على كل محافظة عراقية , رجالاً حملوا السلاح يداً بيد مع الدولة ولم يسمحوا لا لداعش ولا لغيرها بتسبيب الضرر لأهلهم ومناطقهم ومنعوها من سقوط محتم بيد هذه الطغمة الاجرامية وحفظوا أرضهم وعرضهم وشرفهم , و سجلوا أسمى صور البطولة والأخوة والأنسجام مع أخوتهم من ابناء الحشد الشعبي , هؤلاء هم من يستحقون أن يكونوا قادة جدد للمجتمع المنكوب في محافظة ديالى , وهؤلاء حتماً ستمنعهم غيرتهم من المساس باموال الناس والفقراء من أبناء الشعب حتماً , وليس تلك الكتلة الخبيثة التي تسعى دوماً للفوز بالمناصب لأجل المال فقط ولا غير وبما معناه أنها لا تفكر بأموال المحافظة بل تطمع بها , والدليل على ذلك تجاربها العديدة السابقة في أدارة المحافظة والملفات المشبوهة التي رافقتها , بل والأدهى من هذا كله فأن لهذه الكتلة موقفاً مخزي تماماً طوال فترة الحرب على داعش ولحد هذه اللحظة ,
لذا يا سادتي الحديث اليوم لمن حملوا السلاح لا لمن مازال لحد اليوم يراوغ في تصريحاته …