18 ديسمبر، 2024 6:29 م

منصات التواصل الاجتماعي العراقي.. حرب ولكن !!!

منصات التواصل الاجتماعي العراقي.. حرب ولكن !!!

المضحك المبكي  في تداول المواقف عن الحرب الإيرانية الإسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي العراقية.. ذلك الجدار الفاصل بين ذيول الطرفين.. حتى بات الأغلب من المروجين على أكروبات التواصل الاجتماعي وكأنهم غير منتمين لعراق واحد وطن الجميع بل مجرد تابعين للطرف الإيراني او ضده وشتان بين كلا الحالتين.
وقائع التصريحات الرسمية المتلفزة من قيادات كلا الطرفين الإيراني والاسرائيلي.. تظهر الاجابة الصحيحة الموضوعية على السؤال في عنوان هذا المقال فيما يتنابز مروجوا التواصل الاجتماعي العراقيين وكأنهم ملكيين أكثر من الملك نفسه.
أبرز هذه التصريحات ما سبق وان أشرت اليه في مقالات سابقة.. عن حقيبة الدبلوماسية الإيرانية خلال زيارة حاملها عبد اللهيان إلى مسقط ومن ثم إلى لبنان.. ناهيك عن تصريح رئيس الأركان الإيراني ان حكومته أبلغت واشنطن عبر السفارة السويسرية بموعد الضربة وان على القوات الأمريكية عدم التدخل.. فضلا عن تصريح بعثة إيران في الأمم المتحده.. ضربة محدودة الاهداف والوقت..
المواقف المضادة… تمثلت في تقليل آثار الدمار المصاحب لهذه الموجة من الصواريخ والطائرات المسيرة والتهديد بالرد الصارم.. حتى تناولت الكثير من المسميات على المنصات العراقية تلك التصريحات والمواقف.
حتى تبدو الأمور في مراقبة هذه المنصات العراقية ..وكأن المعركة عراقية كليا.. . وان المصير الواحد مع القضية الفلسطينية قد غادر اتفاقات كامب ديفيد واوسلو.. والاتفاقيات الابراهيمية.. ووو… غيرها من الوقائع في مشروع الشرق الأوسط الجديد بما في ذلك الاحتلال الأمريكي للعراق !!
ابشع انواع التغريدات او المواقف تلك التي صدرت من مسؤولين او نواب سابقين.. لإظهار الولاء لهذا الطرف مقابل الطرف الآخر.. وكأنهم لا يعرفون ان السيد السوداني يزور واشنطن وان هذه التغريدات تحسب دبلوماسيا!!
الأكثر طرافة في التغريدات والسجلات على مواقع التواصل الاجتماعي.. عودة ظهور تلك الطائفية السياسية المقيتة والتنابز بابشع الأوصاف والشتائم.. حينما وصفت تلك الصواريخ الإيرانية باوصاف مذهبية ذات منحيات طائفية سياسية.. المفروض ان العملية السياسية العراقية قد غادرته ما بعد الانتصار على عصابات داعش الارهابية.
كلما تقدم.. يؤكد بما لاشك فيه.. ان غرف التخطيط السوداء لإدارة منصات التواصل الاجتماعي بمختلف انواعها.. ما زالت توظف اذكاء المنهج الطائفي من دون إظهار اي مواقف لعراق واحد وطن الجميع.. والعكس صحيح من منصات التواصل الاجتماعي التي تدار من قبل غرف التخطيط الإسرائيلية.. فيما الجمهور المتاثر والداخل في سجالات تصل إلى جدل عقيم ربما يستخضر خلافات ١٤٠٠ عاما مضت..وتبادل التشائم التي تهدد السلم الاهلي العراقي.
السؤال المركزي.. من هي الجهات الحكومية المعنية لمراقبة وتحليل كل هذا الطوفان من تضارب الاراء.. وما هي ثوابت الموقف الاستراتيجي العراقي في التعامل مع العدو والصديق وانتهاج سياسات عمل عراقية بحتة.. سؤال فقط لا غير..لعل وعسى هناك من يقدم الجواب… ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!