كان المرجع العراقي السيد الصرخي على رأس المفكرين الاسلاميين والمثقفين المناصرين للدين والوطن ولم ينكص او ينكفئ كما فعل الكثيرون ,ولم يقتصر على التأييد اللفظي والمناصرة العاطفية بل اتخذ موقفا جادا في الكثير من القضايا السياسية, الاجتماعية الثقافية .التاريخية وغيرها ..ففي زمن تزينت فيه بعض القضايا بثوب التقديس ولفترة زمنية طويلة والتي امتدت لمئات السنين اذ كانت تؤطر بجدار ديني محكم يصعب اختراقه أستطاع السيد الصرخي من تحطيم هذا الجدار وفتح الطريق امام الاخرين من العلماء والمتصدين للعمل المرجعي والقيادي في الامة والوقوف بجدية امام هذه الاعمال الشنيعة ,اذ لم يكتفِ السيد الصرخي بممارسة هذا النقد ,وقلع جذور الخرافة والتزييف والاكاذيب –
ان صحابة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) طبقات ومراتب وليس كلهم سواء ، فالسابقون من المهاجرين والأنصار والذين رضي الله عنهم أولئك يمثلون المرتبة العليا والذين لم يرتابوا وكانوا أهلا لنصرة الإسلام ، وهناك مرتبة أقل منهم وأيضاً مراتب أخرى ، والمهم أن كل منهم تكون مرتبته حسب أفعاله ومواقفه وقطعاً هم ليسوا سواء . ويقول المرجع الصرخي في المحاضرة الأولى التي كانت بعنوان ” السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد ” }( منزلة الصحابة في القرآن الكريم :
لقد أشارت النصوص الشرعية إلى منزلة وكرامة وتشريف الكثير من الصحابة ( رضي الله عنهم ) والكثير من أتباع أهل البيت (عليهم السلام ) قال القوي العزيز: ( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ) ولقد بايع الصحابة وصدقوا فرضي الله عنهم وأنزل سكينته عليهم وأثابهم فتحـًا قريبـًا ، قال العلي العظيم : ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ){. ومن هنا نرى أن للحقيقة وجه آخر عند المرجع السيد الصرخي حيث حافظ على مكانة الصحابة الذين ساهموا مع النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) في بناء صرح الإسلام وإعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى . وهذا هو دور العالم الرباني في معرفة الحق وهداية الناس إليه ، ووأد الفتنة والباطل وإماتة البدع . –