23 ديسمبر، 2024 1:09 م

منزلة الزهراء عليها السلام في القرآن!

منزلة الزهراء عليها السلام في القرآن!

من الآيات االبيّنات التي نزلت في حق أهل البيت”عليهم السلام”، وأشادت بفضل ومنزلة العترة الطاهرة عند الله تعالى، والتي كانت فاطمة”عليها السلام”من عقودها:أولاً: آية التطهير:(ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا). قالوا المفسّرون في تفاسيرهم، كالرازي، وابن جرير، وصاحب الدر المنثور، وغيرهم كثير، إن هذه الآية نزلت في سيّد الكائنات الرسول، وصنوه أمير المؤمنين، وفاطمة أبنته، وولداه الحسن والحسين”صلوات الله تعالى عليهم أجمعين”، ولم يشاركهم أحد من الصحابة، ونساء النبي وغيرهم فيها.
في الدر المنثور:5:199، روى ابن عباس، قال:”شهدت رسول الله-صلى الله عليه وآله- سبعة أشهر، يأتي كل يوم باب علي بن أبي طالب عند وقت كلّ صلاة فيقول:(السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت:(ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)، الصلاة يرحمكم الله، كل يوم خمس مرات”.
ثانياً:آية المباهلة:( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ).أجمع المفسّرون وراوة الحديث، كتفسير البيضاوي، والكشاف، والرازي، وروح البيان ،وتفسير الجلالين، وصحيح مسلم، وغيرهم.قالوا الآية الكريمة، نزلت في أهل بيت النبوة ومعدن الرحمة، والمراد بالأبناء الحسن والحسين عليهما السلام سبطي الرحمة، والمراد بالنساء سيدة نساء العالمين الزهراء سلام الله عليها، وبالانفس الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، والآية نزلت في حادثة تأريخية بالغة الخطورة، جرت بين النبي”صلى الله عليه وآله”، وزعماء النصارى الروحانيين، والحادثة طويلة، فمن أراد الأطلاع عليها، عليه مراجعة المصادر التي ذكرتها.
ثالثاً:آية الأبرار:(إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا * يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا).
ذهب جمهور المفسرين- كالرازي في تفسيره، والواحدي في اسباب النزول، وينابيع المودة في تفسير الآية، والدر المنثور للسيوطي، وفي تفسير روح المعاني- إلى أنّ الآية نزلت في أهل البيت عليهم السلام.قالوا السبب في نزولها هو أنّ الإمام الحسن والإمام الحسين عليهما السلام مرضا، فعادهما جدّهما”صلى الله وآله”ومعه كوكبة من أصحابه، وعرضوا على الإمام عليه السلام أن ينذر لله صوماً،فنذر لله تعالى صوم ثلاثة أيام إن عافاهما، وتابعته في نذره سيّدة النساء فاطمة عليها السلام، وجاريتها فضة، وأبّل الحسنان من المرض، فصاموا جميعاً..إلخ.هذه بعض الآيات الكريمة النازلة في أهل البيت عليهم السلام، بأتفاق مفسري أهل السنة والشيعة، والتي شملت منزلة ومقام سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام.