19 ديسمبر، 2024 2:18 ص

منحة طلبة الجامعات .. والشروط المجحفة

منحة طلبة الجامعات .. والشروط المجحفة

إنتظر مئات الالوف من طلبة الجامعات والمعاهد وحتى المدارس الاعدادية والمتوسطة بفارغ الصبر تحقيق انجاز يحقق لهم بعض التقدم في مسارات حياتهم بأن ضمن لهم منحة شهرية تتجاوز مابين مائة الى مائة وخمسين الف دينار لطلبة الجامعات والمعاهد واقل منها للمراحل الدراسية الاخرى.
وعد الطلبة وأؤلياء أمورهم هذه المنحة التفاتة انسانية أريد منها التخفيف عن كاهل العوائل العراقية معاناة الصرف على اولادهم من طلبة الكليات والمعاهد، وفعلا كانت خطوة خففت عن كاهل الطلبة وأولياء أمورهم عبء مصارف الدراسة وتكاليفها الباهضة ، لكن الآليات التي وضعت لتوزيعها كما يبدو، أصابت عشرات الالوف من الطلبة بالصدمة وربما اليأس من خطوة كانوا ينتظرون تحقيقها بفارغ الصبر وأسهم نواب في ان تظهر الى العلن لكنها سرعان ماتبخرت بفعل شروط قاسية أرادت احدى لجان وزارة التعليم العالي ان تضيق على شعبها لكي لايستفيد منها أغلبية واسعة من طلبتنا الاعزاء.
والصدمة بل الكارثة التي حلت على عشرات الالف من طلبة الجامعات والمعاهد هي ان الكليات كما قيل ، قد طلبت من الطلبة اعادتها لهم كونهم لايستحقونها حسب قول ادارات بعض الجامعات ، بناء على تعليمات من وزارة التعليم العالي التي لايروق لها كما يبدو ان ترى سلك قطاع التعليم العالي ان يتحسن مستواه الدراسي والمعيشي، فكيف يستلم طالب الجامعة مائة الف دينار ، وهي لاتريد ان تشجع الطلبة على الصرف ولتبقى عوائلهم لاتدري كيف يكون دفع تكاليف باهضة على دراسة أبنائها، وأملنا ان لاتخيب وزارة التعليم العالي ظن طلبتها بها وانها لن تكون البادئة بمثل هذا الاجراء أو الجهة التي وضعته، فقد تكون هناك جهة من خارج وزارة التعليم العالي قد وضعت هذا الاجراء أو التعقيد الاداري..  لاندري المهم ان التهم تنصب على وزارة التعليم العالي بانها هي السبب في حرمان الطلبة من هذه المنحة التي عدها عشرات الالاف من الطلبة مكسبا يخفف عن عوائلهم عبء الصرف عليهم ، وبخاصة ان الظرف الحالي لمعيشة أغلب العوائل العراقية هو في مراحل صعبة، بسبب تدني مستوى العيش لاغلبية كبيرة من الشعب العراقي ، وعدم وجود فرص عمل ووظائف للاجيال العراقية التي باتت تشعر بالحرمان من مستقبلها وان يحصل لها تقدم ملموس يمكن ان ينتشلها من براثن الفقر والفاقة والحرمان.
ويناشد عشرات الاف من طلبة الجامعات والمعاهد الجهات المسؤولة في الحكومة والبرلمان اعادة النظر بالشروط المجحفة التي تم وضعها بان بكون راتب معيل العائلة مائة وخمسون الف دينار .. بالله عليكم هل يوجد راتب في الدولة العراقية مائة وخمسون الف دينار.. الم يكن اقل راتب لمتقاعد او أرملة  أقل من مائتي وخمسين الف دينار ان لم يصل اكبر من ذلك، واالموظف من 750 الف الى مليون واكثر، ماهو رقم المائة وخمسين الفا كراتب قد تم وضعه كشرط لمن لديه دخل بحدود هذا المبلع التافة ليتم حرمان عشرالات الالاف من الطلبة من منحة اريد للجميع الاستفادة منها لانه من الصعب فعلا وضع ضوابط تحدد كيفية توزيعها ومن هم الشرائح المدودة الدخل ، وأمل مئات الالاف من طلبتنا بأن لايتم اعادة هذه المنحة فقد صرفها اهلهم لانهم لم يتوقعوا ان يتم طلبها منهم مرة ثانية وعلى الجهات المختصىة في الحكومة والبرلمان ان تسارع الخطى لانقاذ طلبتنا الاعزاء ووضع حد لمعاناتهم وان لاتحرمهم من هذه الفرصة أو الفرحة التي أدخلت في قلبهم السرور واذا بتعليمات مجحفة قد خيبت امالهم من جديد.

أحدث المقالات

أحدث المقالات