23 ديسمبر، 2024 5:17 ص

منحة المثقفين, صحفيين فنانين أدباء …

منحة المثقفين, صحفيين فنانين أدباء …

منحة المثقفين السنويّة من تجارب النظام السابق في الحفاظ على شبكة التواصل ما بين المثقف وبين المؤسّسات الاعلاميّة والثقافيّة ولحسر العوز والفاقة أيّام الحصار ولإعاقة طرق وأساليب إقناع المثقف بمغادرة وطنه بالهجرة ,ذلك بحسب فهمنا لموجبات منحها حينها, وقد استمرّت هذه المنحة إلى ما بعد سقوط بغداد ولغاية ما قبل عامين حيث أوقفت بعدما أصدرت حكومة البلد سلسلة قرارات تقشّف بسبب اشتعال الحروب الداخليّة بمختلف مسمّياتها وانهاك خزينة الدولة بحسب مزاعم الحكومة.. إلّا أنّ هنالك الكثير من الشكوك تدور حول صحّة شحّة الموارد الماليّة لخزينة الدولة فضحها أطماع البرلمانيين المطالبين دوما بجعل البرلماني مليونيرًا بشكل رسمي كي يستطيع خدمة البلد آخرها “إعادة مستحقات البرلمانيين الغير مستلمة بحدود 25 مليون دينار عن شهور أو سنوات عدّة, وشهريًّا إضافة لرصيد كلّ منهم الشهري” وكذلك استمرار قانون تقاعد البرلمانيين دون تعرضه للتقشف او الاستقطاع أو التوقف ,وكذلك الوزارات الثلاث المبنية أسسه على زهد آل البيت وتقشّفهم المستمرّ, حيث لم تطال رواتبهم المليارديّة بالدنانير أيادي القطع ولو علبة دبابيس مستحقّة لمكاتبهم ..فبدأ غضب البعض من الصحفيين من داخل المؤسّسة الصحفيّة بشكل علني وكذلك داخل المؤسّسات الثقافيّة الأخرى فيما لفّ الصمت الغاضب بقيّة المثقّفين وبالشكاوي من الاجحاف الّذي طال الطبقة المثقّفة في حين سياسيّونا في المنطقة الخضراء يعيشون بترف ونعيم ,ثمّ سكتت تلك الأصوات فجأةً ,يقابلها زيادة ملحوظة في عدد الأصوات المثقّفة في الجهات الّتي ترضى عنها الحكومة؟..
باعتقادي الشخصي أنّ منحة المثقفين لم تتوقّف إنّما أماكن استلامها هي الّتي تغيّرت ,وهي على ما يبدو خطّة محكمة يشرف عليها جهتين من خارج البلد أو جهة واحدة,1- لمسح أيّ أثر من آثار النظام السابق 2- بنفس الوقت استمالة جميع الأصوات في جميع مؤسسات الثقافة الى الأماكن “الجديدة” حيث ضوعفت المبالغ عن السابق بعدما استقطبت تلك الأصوات المطالبة بمنحة المثقفين فلم يعد هنالك من يتابع منحة (لقلوقة) تسدّ يا دوب بضع قطع من شكولا يتناولها أطفال سياسيو المنطقة الخضراء على مدار الساعة, والأراضي الموعودة توزيع (دفعتها الثانية) والمتوقفة منذ 3 سنوات منذ استلام ذووا الحظوظ العالية قطع أراضيهم في جزر الهاو باو ومع ذلك رضي بها من لم يشمّ رائحتها النتنة بعد, إلّا أن ارتفاع أساسات دور تشيّد لهذا الصحفي وذاك في أماكن ذات العطور من عبق الخضرة النظرة يشّكك بتغيّر أماكن مراجعة الوجبة الثانية من أراضي الصحفيين ,وبنفس البراهين.