منحة الطلبة والجهود الحثيثة لكتلة المواطن

لقد استبشرت شريحة الطلبة خيراً بإصدار قرار عن مجلس النواب بمنحهم رواتب شهرية بعد جهود حثيثة ومضنية من قبل كتلة المواطن السباقة في المطالبة بإصدار القوانيين المهمة التي تتعلق بحياة المواطن البسيط  والشرائح المثقفة بشكل مباشر وهي واحدة من مجموع مبادرات تسعى هذه الكتلة جاهدة لتحقيقها  لأنصاف جميع شرائح المجتمع  بدون تمييز وشريحة الطلبة تعتبر من الشرائح المهمة والمثقفة في المجتمع بما تمتلكه من طاقات واعدة وخلاقة تخدم المستقبل العراقي والالتفات لهذه الشريحة جزء من النظرة الثاقبة لرؤية السيد الحكيم وتأكيده على دعمهم قولا وفعلا للمكانة العظمى التي يحتلها الشباب في مجتمعات العالم فهو قلب الشعوب النابض وعقلها المفكر وساعدها المنفذ لمحاولات التغير لأنه مدرك بان نهضة الأمم والوصول الى مرحلة الرقي والازدهار لا يتم الا عن طريق هذا المكون لذلك نجده مطالباً الحكومة بان تكون وزارة الرياضة والشباب وزارة سيادية لاتقل شأناً عن باقي الوزارات السيادية الأخرى ومن واجب الدولة  إعطاءها الأولوية  من خلال دعمها بعدة وسائل تساهم في البناء العقلي والفكري وإنضاجهما بالشكل الصحيح وهذه تحتاج الى إستراتيجية واسعة ودراسة معمقة تساهم فيها مراكز البحوث والدراسات التي تُعنى بالشأن الاجتماعي والإنساني ولابد ان يتم طرح ودراسة تلك المفاهيم بطريقة علمية وأكاديمية لكي نصل الى نتائج يمكن الاستعانة بها في دعم شريحة الشباب لذلك نرى سماحته مساهماً فعالاً في أقامة مؤسسات تعني بالرياضة والشباب تحمل اسم مؤسسة الحكيم الرياضية  وإقامة بطولات لهم بأسم بطولة عزيز العراق الرياضية التي كان لها اثر واضح في استخراج طاقات ومواهب من المناطق الشعبية الفقيرة لم يتم تسليط الضوء عليها سابقاً وإقامة حفلات تزويج جماعي لهم بين فترة وأخرى  نتيجة للأهمية البالغة والقصوى لهذه الشريحة في الإسلام من خلال الأحاديث الواردة والتي تؤكد على الشباب وضرورة امتلاكهم الوعي والتفقه بأمور حياتهم ودينهم ليكونوا واعين بما يدور حولهم ، فبوركت الجهود التي ساعدت وأنضجت هذا القرار وجعلته يرى النور بعد ان كان مركوناً في أروقة وزوايا مجلس النواب وخاضعا للمزايدات السياسية ونتمنى إنضاج القرارات الأخرى وإنصاف شريحة أخرى مهمة وهي شريحة المتقاعدين ونحن متيقنين بان كتلة المواطن وقيادتها الحكيمة لن تتهاون او تتكاسل بانتزاع مثل هكذا قرارات بعد ان اتخذت شعار المواطن عنواناً لها .