28 ديسمبر، 2024 12:06 م

مفزعٌ دَبْي الرعود
صيته مكروه
في كل شتاء ,
أذكره صدود
لا يجزي القدور
ولا يثيبْ .
جرادٌ
دليله برق حليف
يُنذِرُ اليباب
بمنجل المطر ,
وقرينه في البيت
جوع .
والليل أراه
يسفّ الرياح , هراوة
تهشُّ الكلاب .
وفي الدروب
ضباب لا يطود
وأطفال تؤوب
وحين يُحصد المَحْلَ
ونغرق بالديون
تروح الرباب
مع البروق ,
والشمس تبرح شُحّ العيون
بلطف بعد المطر
ويلوذ حال البصر
لحظة ,
نحلق لحى الفقر , شيبآ
تطاول من القهر .
وعلى الجدار
أذكر ساعة
كانت على هجران
دبّت توقظ الفجر
بأهداب أبر
ماعاذ بالله من شرها
أبي الودود
وعلى صهوة
اعطافِ رمالٍ
مرهفات
مجّ عصفور بعيد , لحنآ
ينذر بصلي القدور
والجراد مطرود !