14 عاما مرت منذ ان سقطت بغداد وانزاح حكم صدام و 14 عاما في حسابات الزمن عمر قصير ولكنه على الناس كبير .هنالك مدن بنيت كاملة ببناها التحتية باقل من هذه السنين ربما دون النصف وهناك مئات البنايات الشاهقة شيدت بسنتين او اقل ..الم تنشئ الصين عمارة من ثلاثين طابقا بظرف 15 يوما ؟؟اذن كيف نفسر ما يحصل في العراق الان ؟؟ هل فعلا ان الدولة تريد ان تبني وتنشى وتشيد وتعمر ولكن الذي يعيقها الجانب الامني كما تدعي ؟؟منذ العام 2003 وحتى العام 2014 كانت هذه الاعوام اعوام الموازنات الانفجارية فان كانت الدولة فعلا تريد البناء والاعمار والتطور والتحديث والتقدم لماذا لم تعمل على ذلك في تلك الفترة .. ؟؟؟ ولو عملت فعلا على ذلك لكان العراق الان شبيها باية دولة متفدمة . ولكن ؟؟ اه من هذه ال (( لكن )) ،لكن لو بننينا وعمرنا وانشانا ستضيع الاموال على البناء وتبقى جيوبنا فارغة هكذا سيقول السياسيون ..
وهم كانوا يعدون العدة للخلاص من صدام لا لاسعاد شعبهم بل لاسعاد انفسهم وسرقة الاموال والذهب وهذا ما حصل فعلا . فعاثوا فسادا في البلاد وتركوا العباد يعاونون قسوة الحياة وظلم الزمن والم المرض ووجع الجوع والحزن على الشهداء والقتل والتدمير والموت اليومي وما همهم شى… وما حرك قلوبهم شى ..فما يهمهم شئ واحد فقط هو ان تبقى البقرة الحلوب حلوبا يشربون منها وقت ما يشاؤون وساعة ما يريدون وما يشتهون .. فمن هو العراقي حتى يضحوا من اجله ؟؟؟ومن هو العراقي حتى يقتلوا من اجله ؟؟ ومن هو العراقي حتى يدافع ابناؤهم من اجله ويستشهدون ؟؟ . فبعثوا باولادهم يجوبون البلدان سائحين عاشقين لاهين لان هناك في العراق (( ولد الملحة )) هم من سيضحون وهم من سيموتون وهم من سيتبرعون بدمائهم لا من اجل ان تبقى ارض العراق مصانة ؟؟ ..
بل من اجل ان يتحين السياسيون الفرص ليزيدوا من سرقاتهم ويزيدوا من نهبهم هكذا يعد السياسيون تضحيات الشباب العراقي ..ولو سألت اي سياسيي منهم الى اين وصلت معارك تحرير الموصل ؟؟ سيسكت ولن يجيبك لانه لا يدري اطلاقا ان كانت هناك معارك تدور رحاها في الموصل ابطالها (( ولد الملحة ))