23 ديسمبر، 2024 1:51 م

منجزات ألعرب في القرن الواحد والعشرين!!

منجزات ألعرب في القرن الواحد والعشرين!!

من الطرائف التي يتناولها ألناس في العالم العربي عن الحالة التي وصلنا اليها ؛أن احد ألمواطنين ألعرب ذهب في بعثة الى أليابان لدراسة الحاسوب في ثمانينات القرن ألماضي ؛وكان يعتقد في حينها أن الحاسوب يجيب على كافة ألأسئلة ؛فوضع سؤالا عن أحوال ألأمة في حينها ؛فأذا بالحاسوب ينفجر ويتحول الى ركام!!.
ذهب الرجل وأسمه جبر للنزهة فدخل الى مكان عمومي نظيف تحفه ألأزهار من كل جانب فأعتقد أنه متنزه أو حديقة عامه ؛ولكنه فوجيئ بأنها مقبرة عامة ؛أخذ يتفحص القبور ؛لاحظ أن أعمار الناس ألمكتوبة عليها تختلف تماما عن العمر الحقيقي ؛فمثلا ولد عام 1950وتوفي عام 1980 ألعمر خمس سنوات ؛فأستغرب من ذلك ؛ذهب لسؤال المشرف على المقبرة ربما يكون تقدير ألأعمار خطأ؛فأجابه أن عمر ألأنسان في اليابان يقدر بالفترة التي عاش فيها سعيدا فقط ؛فقال للياباني أذا مت هنا فأكتب على قبري {جبر خرج من بطن أمه للقبر!!}.
هذا هو حالنا لم يتغير وبأستعراض بسيط سنجد أن تاريخنا يعيد نفسه في حلقات مأساوية منذ فجر التاريخ:وأليكم بعض ألأمثلة التي تؤكد ذلك :
-* ألكتب ألمنشورة :معظمها تتعلق بالشعر بشقيه ألشعبي والعمودي وألحر وهي متشابهه تتحدث عن الحب وألشجاعة والمديح والذم ؛تمتلئ بها المكتبات ؛تنظم الى عشرات ألكتب التي سبقتها في مجالات ألحروب والغزوات ألتي قامت قبل مئات السنين وهي تشبه في معانيها {دهن أبوعلي الشهير ؛مع عبارة أحذروا التقليد؛وهي خليط من الطحين والسكر والدهن}؛أما البحوث العلمية فهي عبارة عن تلخيص أو ترجمة لبحوث أجنبية وألدليل أنه  لايوجد في ألموسوعات ألعلمية بحوث أصيلة معتبرة تصدر عن دور الكتب العربية ؛عدى بعض الكتب التي تصدر في ألعالم ألمتحضر من قبل بعض المغتربين؟!!
*-وحتى لانظلم أجدادنا فيما قاموا به من أعمال ألقتل والسحل والتهجير وألأستعباد لأبناء ألأمم ألأخرى؛ فأننا أخترعنا بعض ألأنجازات التي تتلائم مع العصر الحديث وأخذنا نقلد ألدول ألأستعمارية وألأمبراطوريات ألبائدة في سلوكياتها وأعمالها ألبربرية:
*- قتل ألأسرى وحرقهم أحياء :وهذا ماقامت به سلطات ألأحتلال الفرنسي ضد الشعب الجزائري ألأعزل حيث كانت تحرقهم وتلقي بهم من ألطائرات وهم أحياء ولاداعي لذكر جرائم ألأمبراطوريتين  التركية والفارسية في أثناء حكمها للبلدان العربية؛ فقد شاهدنا مؤخرا مجاهدي سوريا كيف يحرقون الناس أحياء ويعدمون ألأسرى بدم بارد!!كما شاهدنا سابقا جلاوزة البعث الفاشي في العراق كيف يفخخون ألأبرياء وهم أحياء !!لقد أشارت منظمات حقوق ألأنسان في تقاريرها عن معاملة مشيخة السعودية للمعارضة فيها بألقائهم من ألطائرات وهم أحياء أثناء حكم فهد بن عبد العزيز؛في منطقة ألربع الخالي!!.
*-أسقاط الجنسية ونفي المعارضة خارج بلدانهم :وهذه أيضا سياسة تعلمناها من سلطات الأحتلال ألبريطاني وألفرنسي وألنازية وغيرهم ؛حيث كان يتم أسقاط جنسيات المعارضة الوطنية ضد ألأحتلال ونفيهم خارج أوطانهم ومنهم على سبيل ألمثال في العراق الشيخ ألخالصي ومجموعة كبيرة من ألمعارضين من مختلف شرائح وطوائف الشعب العراقي. لم يترك أمبراطور البحرين هذه الوسيلة لتمر دون ألأستفادة منها فقام نظامه ألعشائري الطائفي بأسقاط جنسية عدد من أقطاب المعارضة وأعضاء البرلمان السابقين وطردهم خارج البلاد أسوة بما قام به أسياده الذين نصبوه في البحرين!!.ووفقا للمادة ألخامسة عشرة من ألأعلان العالمي لحقوق ألأنسان ألتي تنص على أن لكل فرد حق التمتع بجنسية ما ولايجوز حرمان شخص من جنسيته تعسفا أو أنكار حقه في تغييرها؛وصفت منظمة العفو الدولية سحب الجنسية من ألمواطنين في البحرين بأنه{أجراء مخيف تقشعر له  ألأبدان}؛وأذا ماأعتبرنا أن هذا ألقرار ألتعسفي يتعلق بأمن ألدول ؛فأن ألملايين من مواطني دول الربيع العربي ألتي ثارت على حكامها الفاسدين ؛سيتم أسقاط الجنسية عنهم ورميهم خارج أوطانهم ؛ولا ندري أين الشعارات التي تغنينا بها عبر العصور عن أجارة المظلوم وأكرامه فما بالك بالمواطنين وحقهم في التعبير عن حقهم في حياة كريمة ؟!!
*- دفع الجزية:كانت ألأمم ألسابقة تدفع الجزية لنا ،أما حكامنا  ومن أجل بقائهم على كراسي الحكم تدفع ألجزية لمن يؤمن لها البقاء!! ؛فقد دأبت ألحكومات المتسلطة  على رقاب ألشعوب في المنطقة العربية وخاصة الخليجية منها بشراء صفقات ألسلاح بمئات ألمليارات وهي تعرف أن كوادرها لايملكون ألقدرة على قيادتها أو أستعمالها وأنها عبارة عن قطع من ألحديد ستلتحق  ببقية الخردة التي تباع فيما بعد الى شركات صنع الحديد لأستخدامها في صناعة أسلحة أخرى تباع لهم لدعم أقتصاديات الدول الكبرى ألمنهارة .علما بأن هذه ألأسلحة تخزن في دول الخليج لخدمة مصالح الغرب في المنطقة وأستعمالها عند الحاجة ضد شعوب ألمنطقة التي تطالب بحقوقها المشروعة بالحرية والعدالة ألأجتماعية!!
*-أسواق ألنخاسة ؛قرأنا في كتب التاريخ في ألأزمان الغابرة عن أسواق ألنخاسة ولكن أن نقرا عنها في أيامنا هذه فهذه كارثة ووصمة عار في جبين أعراب أليوم؛فقد نشر في القدس العربي مؤخراعن لاجئة سورية {سوزان الديري}؛تسكن في حي شبرا في القاهرة ؛أختارت تحويلا مهنيا مشوها ؛فقد أصبحت تعرض {بضائعها}ألطازجة على الرجال المصرين وهي تنظم عشاءات عديدة مشتركة تدعي اليها لاجئات سوريات شابات ؛وأحيانا حفلات وألى جانبهن يجلس مصريون جاءوا بحثا عن عرائس ولو لزمن ما!!.
مقابل التزويج تجبي الديري  نحو 5 آلاف جنيه مصري ؛أضافة ألى هذا فأنها  تنشر شبكة معلومات بين جمهور أللأجئين ألسوريين ؛هدفها ألعثور على البنات في ألأردن ؛وفي تركيا تتحدث الصحافة عن التجارة بالنساء السوريات أللواتي يسكنن خارج مخيمات اللأجئين وعن أزدهار بيوت الدعارة  في المدن التركية المجاورة للحدود السورية .
تزوج بعض العائلات بناتها أحيانا في سن 12و13واحيانا دون طلب مهر حفاظا على شرفها ؛وتحصل عائلات أخرى على نحو 200 دينار أردني مقابل ألأبنة ؛وهكذا توفر العائلة نفقات أعالتها.الخزي والعار لكل ألرجال العرب ؛ألذين يرون أللاجئة بضاعة قيمتها بالدنانير ألأردنية وألجنيهات ألمصرية ؛يقوم بعض ألأردنيون بتصوير اللاجئات  في المخيمات من أجل تزوجيهن وفق مبلغ من المال؟!!.هذه ألظاهرة المخزية حدثت في عهد القائد ألضرورة عقب حماقته في أحتلال ألكويت ؛وفرض الحصار الجائر على العراق ؛راح ألأشقاء العرب في ألأردن وسوريا ودول الخليج ينهشون بأجساد ألماجدات ألعراقيات كاألكلاب ألمتوحشة بسبب الفقر والحاجة ؛بينما يتبجح ألعرب في كل المناسبات بعبارة {وامعتصماه} في نجدة أمرأة عربية في بلاد الروم ؛فأين ذهبت ألغيرة في زمننا ألأغبر ألحالي !!.

*-من الظواهر الجديدة أللافتة في مجتمعاتنا العربية كثرة خروج بعض الفضائيات علينا ببرامج مخصصة للأفتاء الديني أو ألأعلان للحصول على فتاوي أو تفسير أحلام دينية بمقابل مالي ؛ممثلا في أتصالات تليفونية على أرقام هاتفية؛ويتم نشرها في قنوات عديدة .وهي واحدة من ظواهر كثيرة أخرى تشابه في كونها تمثل لونا من ألوان التجارة ألدينية المعاصرة ؛وتفتح بابا لأسئلة كثيرة في موضوع التربح بالدين وأستخدامه أداة للثروة والشهرة وليس لأهداف دينية نبيلة كما هو ألمفترض أو ألمعلن عنه ظاهريا ؛وأستغلالا لعواطف العامة من الناس البسطاء ألتي يمكن تجيشها بسهولة ليس في شأن ألفتاوي فقط؛ أنما في موضوعات ترفع شعارات الدين ظاهريا وخلفها أغراض سياسية ومالية!!؛ولأغراض تثبيت النفوذ وتحقيق بعض السلطة بأمتلاك شعبية جماهيرية .نرى ألآن أصحاب الفتاوي ورجال دين ألفضائيات ممن يستثمرون الدين في التكسب وقد أكتسبوا لونا من القداسة ؛يتحصنون بها ويستخدمون ألأعلام من أجل أضفاء هالة من النجومية عليهم وهو ما يرسخ صورتهم كالأبطال والنجوم.ألثابت أن ألأغلبية العظمى ممن يتم أستخدامهم لتنفيذ عمليات القتل والتدمير وتفجير أنفسهم لم يقرأوا شيئا فأغلبهم جهال ..أما يستأجرون أو تغسل عقولهم الصغيرة لتنفيذ أهداف المخططين والمدبرين لتلك ألأعمال ألأرهابية ألدموية؟!!.