22 نوفمبر، 2024 9:55 م
Search
Close this search box.

منتدى النخب والكفاءات.. هل تليق قيادته باسمه الكبير ؟

منتدى النخب والكفاءات.. هل تليق قيادته باسمه الكبير ؟

حين عقد المؤتمر التأسيسي للمنتدئ العراقي للنخب والكفاءات مؤتمره التأسيسي قبل ثلاث سنوات، علق عليه علماء العراق ومثقفوه وكل كفاءاته الوطنية آمالاً عريضة، أبرزها تمكينهم من خدمة عراقهم بعد سنوات التهميش في داخل الوطن وخارجه، والملاحقة وحياة المنافي والحرمان من الحقوق.
بعد هذه السنوات الثلاث، من حقنا -بل واجبنا- أن نتوقف لنتساءل : ماذا حقق المنتدى من أهدافه المعلنة؟.
على مدى هذه المدة، وهي دورة انتخابية، تلخص ما قام به المنتدى في ندوات تخصصية نظمتها لجانه، ولم يتعدّ نشاط المنتدى ذلك على نحو جعله أقرب إلى مركز دراسات منه إلى تجمع مهني.
ومع هذا كان التطلع كبيراً إلى أن تكون انتخاباته باباً إلى حيوية تتجاوز ركوده الماضي، غير أن ما حصل كان بحق مدعاة لخيبة أمل تبعد التفاؤل عن ذهن الراصد والمتابع.
الذي حصل في انتخاباته، التي جرت في الشهر الماضي،أن قيادة المنتدى عملت ما في وسعها للتشبث بمواقعها بكل الوسائل، مشروعة كانت أو غير مشروعة، فكان أن أعدت ضوابط للإنتخابات تخدم هدفها هذا، وكانت هذه الضوابط ( تفصيلاً على المقاس )، فلأجل إبعاد مجموعة كبيرة من الأعضاء عن المنافسة في الإنتخابات قامت مجموعة من أصحاب (الحل والعقد) في المنتدى بوضع شرط مضي سنتين على عضوية من يرشح نفسه للإنتخاب، فكان ذلك سداً منيعاً أمام عدد كبير من علماء العراق وكوادره المحنكة الكفوءة منعها من ممارسة حق مشروع. والأدهى من ذلك أن هذا الشرط ليس له سند في النظام الأساسي للمنتدى !.
أكثر من هذا فإن أصحاب الحل والعقد لم يلتزموا ببعض ما وضعوه، وكان ذلك أيضاً لتحقيق مآرب شخصية، فقد كان لازماً – حسب شروطهم- أن يقوم طالب الترشيح بملء استمارة طلب الترشيح قبل يوم الإنتخابات، لكن أحد هؤلاء فاجأ الحضور بترشيح نفسه لمنصب الأمين العام في القاعة بعد بدء عملية الإنتخاب، مفتعلاً ذلك الأسلوب المعروف أيام النظام السابق والحزب القائد بأن اتفق مع أحد الحاضرين ليقوم ويرجوه- بشدة ولهفة -أن يرشح نفسه، فاستجاب متفضلاً للرجاء وقبل ترشيح نفسه ووقف يسرد سيرة ذاتية طويلة فيها الكثير من الإدعاء والمبالغة، وحين لم يفز زل لسانه ليفضح ماجرى وراء الكواليس، إذ راح يتهم زملاءه بأنهم خذلوه وتخلوا عنه.
هكذا رُتبت الظروف لمرشح المجموعة (الأوحد)، وكان للمجموعة ما أرادت واشتهت.
في ظل وضع كهذا وجدت مجموعة من الأعضاء البارزين أن كرامتها لا تسمح لها بالبقاء، فآثرت المغادرة ومحو عضوية المنتدى من مسيرتها العلمية والمهنية.
السؤال الكبير هو: في ظل هذا التمسك بالمواقع على حساب القيم العلمية والمهنية، هل ستتمكن القيادة ( الجديدة القديمة ) من السير بالمنتدى في الإتجاه السليم؟.
نقول آسفين أن الإجابة بالنفي تواجه هذا السؤال.
الأيام بيننا. وللحديث تتمة.

أحدث المقالات