22 ديسمبر، 2024 7:09 م

منبن اجيب ازرار للزيجة هدل

منبن اجيب ازرار للزيجة هدل

في اول جلسة للبرلمان بعد انسحاب اعضاء الكتلة الصدرية كان على رأس جدول ألأعمال فقرتين فقط ، الاولى أداء اليمين من قبل الأعضاء البدلاء والثانية مناقشة الاعتداءات التركية وكانت الهيمنة في البرلمان للاطار وحلفاءه.. لكن ما الذي جرى .. يبدو ان فقد صدمة الفرحة للاطار اقتصرت على ضمان صعود البدلاء فقط وتقديم التنازل للحلبوصي في الغاء هيئة الرئاسة لليرلمان وغابت مسألة مهمة تتعلق بالسيادة التي هي من وجهة نظر أي عراقي شريف حصرا ، اكرر اي عراقي شريف اكثر أهمية من صعود البدلاء لانها تعطي انطباع أن من يتصدى لأدارة البلد فيه شيْ من الغيرة على سيادة البلد ووبالتالي رسالة أطمئنان للشعب بأن هؤلاء المتصدين هم ضمانة لحقوق الشعب ، لكننا للأسف وجدنا هذه الامر فقط لكننا وجدنا أن هذا الأمر في العالم الافتراضي فقط ولا وجود له على ارض الواقع كما عودنا هؤلاء طيلة 20 عاما مضت ، لذلك فهمت تركيا وغيرها من دول الجوار ليس هنالك ردود فعل رسمية تجاه اي تجاوز على السيادة العراقية وليس هنالك من يطالب بالحقوق العراقية بخصوص المياه أواحترام العراقيين كافراد او ممتلكاتهم وأن ما يعني هؤلاء المتصدين لأدارة الدولة ( والله استحي ان اسميهم سياسيون، لانهم ليسوا سوى أفرازات الصدفة التي وفرها الغزو الاميركي) هو الصراع على المغانم
واللافت ان رئيس الحكومة الذي كان اسرع مستنكر على الأعتداءات التي طالت أربيل لحظة وقوعها رغم أعتقادي أن انها قد تكون بتدبير من جهات محلية لحسابات سياسية تكمن في صدور صانعيها واكرر القول اعتمادا على ما لمسناه من كل القوى السياسية التي تلجأ إلى التفجيرات والتآمر على بعضها في سباقها المحموم على المغانم الحكومية والذي يكون المواطن البريء هو الضحية دوما ، حتى بات العراقيون يتندرون بقولهم (عندما يتفق السياسيون يسرقوننا ، واذا اختلفوا قتلونا) الذي طبع الحراك السياسي منذ عام ٢٠٠٣ ولغاية اليوم مما يعني أن الجميع يعملون بلا ضمير…
متى يشعر هؤلاء ( الساسة ) ان البلد هو بيتهم وان الدفاع عن البيت هو جزء من الشرف الشخصي ..لكن من اين نأتي (بزرار للزيج هدل ) كما يقول المثل الشعبي والازار هو بديل لاحد اقدس المعايير للإنسان السوي