12 أبريل، 2024 8:59 ص
Search
Close this search box.

منبر الجمعة … وافاق مستقبله؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا يختلف اثنان ان المنبر هو المنصة التي تنطق بالحق وتنشر التعالم الالهية لبني البشر ، ومنبر الجمعة من اهم المنابر واخطرها كونها الشعيرة الام والتي تتميز بانها جامعة وموجهة في نفس الوقت ، وقد اهتمت الروايات عن النبي ( ص ) بالمنبر كثيراً ، ومن قبلة اشار القران بصورة صريحة الى هذا الامر وخصص لها سورة كاملة اسماها بسورة الجمعة حيث وضع الشارع المقدس الشروط الازم توفرها في امام الجمعة من العدالة والنزاهة وطهارة المولد ونقاء السريرة وغيرها من شروط ومواصفات موجودة في المصادر المعتبرة واهتمت الروايات ، كثيراً بهذه الشعيرة المهمة ، واولت لها اهتماماً كبيراً كونها صلاة تتضمن خطبتين( ارشادية – سياسية ) والاثنان يتعلقان باصلاح المجتمع وحماية وصون حقوقه ، وتوحيد الراي العام نحو السلبيات واصلاحها بما يحقق التكامل فيه ، الى جانب نقد الاداء الحكومي وبما يؤدي الى وضع الحمومة في مسارها الصحيح .

لم يكن منير الجمعة يوماً لتقديس الشخوص ، بل هو منيراً خصص لتوجيه الناس ونقد السلبيات في المجتمع ، لذا من المهم للخطيب ان يكون ملتزماً بادبيات الخطابة ومنطق الخطب المعروفة والتي يتميز فيها الخطيب بالدقة والتزام الضوابط من ناحية اللغة والمنطق وادبيات الحديث كونها شعيرة تحل محل صلاة الظهر ، لذلك ينبغي على الامام ان يكون ورعاً تقياً يتحلى بحسن اللغة والالتزام بضوابط وسياقات الخطبة وعدم الخروج عن النص ، كما ينبغي على المصلين الهدوء والالتزام بسياقات وضوابط الصلاة وعدم رفع الصوت والاستماع الى الخطبة دون المقاطعة ، كما على خطيب الجمعة ان يولي همومَ مجتمعه وقضايا أمتِه اهتماماً كبيراً، وتحتلّ هذه الهموم والقضايا موقعاً في نفسه، فيشعر بأهميَّة الإسهامِ في حركةِ المجتمعِ، والتجاوبِ معه بالدعوةِ إلى الحقِّ وتدعيم كلِّ خير، والتحذيرِ من كلِّ شر والتنفير منه ، وكثير من الخطباء يوفَّقون في كسب قلوب السامعين والتأثير في مشاعرهم؛ فيكون ذلك سببَ صلاحهم وتوبتهم ورجوعهم إلى ربهم.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب