هناك بعض المشاهد التي تبدو غير عادية وتكون هي السبب الرئيسي في زيارة السائح لوجهة ما،المألوف غالبا لا يلقي رواجا أما علي سبيل المثال يزور ملايين السياح جبل فوجي في اليابان مما أدي لبناء عشرات الفنادق والإهتمام بالبنية التحتية في المنطقة المحيطة بالجبل مما يعني رواجا إقتصاديا.
كما أن الفنادق التي تقع في مناطق ذات جمال طبيعي كالقرب من الجبال والغابات وغيرها تتفوق علي مثيلاتها التي تقع داخل المدن الكبري.
قبل عصر النهضة كان هناك موقفا سلبيا تجاه الطبيعة ولكن بعد تغير عقيدة البشر وفهمهم لأهمية الطبيعة بدأت وكالات السفر في تنفيذ عدة رحلات الي مواقع ذات جمال طبيعي.
وبعد تصاعد وتيرة الحياة كنتيحة منطقية للثورة الصناعية بدأ الناس يبحثون عن ملاذ بعيدا عن صخب وضوضاء المدن،أمكنة يمكن من خلالها إسترجاع نقاء الروح والإستعداد الجيد للعودة للعمل.
ومن المضحك أن النخب إعتبرت العيش بحوار الطبيعة أمر غير حضاري بسبب إنبهار الطبقة الغنية آنذاك بمخرجات الثورة الصناعية.
بالإضافة إلي الإستمتاع بالطبيعة ورؤية المناظر الطبيعية الخلابة يود كثير من المسافرين ممارسة أنشطة خارجية في نطاق المناطق ذات الطبيعة الخلابة كصيد الأسماك وتسلق الجبال والسباحة في البحيرات والأنهار أو ممارسة رياضة المشي.
وتحظي الطبيعة بقدر عالي من الإحترام والتقدير من قبل منظمي البرامج السياحية كما أن القوانين الحاسمة تساهم في وضع قيود علي أية محاولة للإضرار بالطبيعة.
ورغم أهمية المناطق الطبيعية وحرص الدول علي حمايتها إلا ان للسياحة آثار سلبية أضرت ببعض المواقع الطبيعية ولم تفلح معها القوانين والتشريعات بسبب تضامن بعضا من السكان المحليين وضعفهم أمام الإغراءات المادية أو بسبب قلة وعي السكان المحليين بالأهمية الكبري بمزايا الطبيعة التي لا تنضب.
علي سبيل المثال تضررت الشعاب المرجانية في المالديف تضررا بالغا بسبب الممارسات غير المسؤولة من السائحين ومن يعاونهم علي الإضرار بالطبيعة مقابل متعة شخصية أو رغبة مريضة في التملك.
كما أن القطع الجائر للغابات أدي إلي تتاقص المساحات الخضراء علي سطح الكوكب بطريقة جعلت الخبراء يحذرون من إمكانية حدوث كوارث بيئية إذا لم يتم وقف قطع الأشجار بطريقة حاسمة.
صيد الحيوانات هو الآخر من أشكال الجور والتعدي علي الطبيعة حتي وصل الحال إلي التحذير من قرب إنقراض أنواع مختلفة من الطيور و الحيوانات والزواحف مما سيضر بالتنوع البيئي والبيولوجي علي سطح الكوكب.
الأعمال التي يمارسها الإنسان مبعثها الأنانية والبحث عن المصلحة الشخصية وكل ذلك يؤثر سلبا علي الطبيعة من حولنا ولذلك ظهرت دعوات مختلفة بالوقوف بشدة في وجه كل محاولات العبث بالطبيعة أو تغيير شكل الطبيعة بحجج واهية.
كما أن الدول عليها دور حاسم وفعال في المحافظة علي الطبيعة ليس عن طريق سن التشريعات فقط بل الأهم هو تطبيقها بكل عنف علي من يثبت تورطه في الإضرار بالطبيعة.
والتعاون الدولي ضروري جدا في هذه الحالات،فتجارة الحيوانات علي سبيل المثال تتخطي حدود الدول وتقف وراءها عصابات دولية منظمة لا تستطيع دولة واحدة محابهتها.
حفظ الله مصر جيشا وشعبا