6 أبريل، 2024 7:00 م
Search
Close this search box.

مناضل شهيد من الشعب(حمد الهر)

Facebook
Twitter
LinkedIn

عتب كبير على من شيعوك اخي الراحل اذ لم يجللوا نعشك حين مضيت بالعلم العراقي فأنت مناضل من الشعب شهيد الوطن ,مناضل شهيد من الشعب …أجل شهيد الكلمة الحرة التي بقيت مخلصا لها حتى رمقك الأخير, ذلك الإخلاص الذي عرضك للمشانق وواجهت لأجله غياهب السجون وعذابات الجلادين .
مناضل شهيد من الشعب…على الرغم من انك لم تستشهد برصاص قناص او اطلاقة كاتم او حبل مشنقة ارهاب لكنك مضيت مخلصا لكلمتك وعهدك محبا لشعبك لم تلتفت الى المغانم التي احاطها الغانمون بل ترفعت غيرتك ان تجعل ايام السجون التي عشت الأمها واحكام الاعدام التي صدرت بحقك وشاء الله تعالى ان لا تنفذ وتعب سنوات العمر التي مضت دون ان تحقق آمالك واحلامك لأن حلمك الحقيقي هو اكبر من ان يصل مداه ضمير الذين لا يريدون خيرا لهذا البلد لأنه يجلد حياة مكاسبهم التي كسبوها بطرق غير امينة واما المخلصون منهم فهم لازالوا ماضون في سبيل تحقيق هدفهم الاسمى الاوهو العدل والارتقاء بالوطن الغالي الى ذرى المجد والعلا.
اجل مضيت وانت مخلص لمطلب ينادي كل شريف مخلص الا وهو العدالة الاجتماعية واذكر اخي حين قيل لك ان تقدم مقتبسات الاحكام التي صدرت بحقك لتشمل كما الاخرين بمستحقات مالية ومعنوية وهو حق انساني كان يمكن ان يساعدك في تدبير شؤون حياتك اجبتهم بعبارة واضحة وهي انك لم تفعل ذلك الامر املا في اي استحقاق بل لان صوتك الذي كان يعلوا بمناهضة الظلم كان بهدف وقف الظلم ثم تضيف لم يزل صوتي عاليا لأننا اليوم نواجه الظلم ثم تضيف مبينا وجهة نظرك ( لن يكون لسنوات العذاب ثمنا) لذا بقيت عاملا مجاهدا تكسب اجرك بعرق الجبين وتعب اليمين لأخر يوم من حياتك رغم الكبر والمرض واي مرض (السرطان) لكنه لم يكن ليثني عزمك على ان تعيش حرا كادحا تتحدى جبروته وعذاباته رغم كل شيء .
بقيت صورتك في اذهان من وقفت معهم في ساحات التحرير واستذكرك أصدقاؤك ومحبوك في لحظات مجدوا فيها مواقفك وتحدثوا عن كلماتك التي علقت بأذهانهم لأنك حين تفوهت بها كانت من القلب فاستقرت في القلوب الطيبة البريئة.
يوم الجمعة وشارع المتنبي سيظلان يذكران رجلا اسمه محمد علي عبد الامير الخفاجي والمعروف بـ(حمد الهر).
وداعا اخي الراحل وداعا اقولها وفي النفس الم اعجز عن ان ابوح بكنهه فهو اشد من حرارة حد السيف يمزق فؤادي واعتى من نار تتلظى بجوانحي .
وداعا اخي الراحل فقد مضيت حرا كادحا وادعوا الله تعالى ان يشملك برحمته الواسعة التي وسعت كل شيء فهو يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور ويعلم طيب سريرتك ونقاء روحك وليس لنا الا ان نقول انا لله وانا اليه راجعون.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب