لاشك إن الحملة التي قادها مجموعة من الشباب التركماني الغيارى من خلال التواصل الاجتماعي وعن طريق الوسائل الإعلامية وذلك لنشر أخبار ومظلومية نازحي التركمان لاسيما بعد أحداث الموصل الناشئة من العمليات الإرهابية التي تعرض لها الشعب التركماني في مختلف مناطق العراق مما أدى إلى تهجيرهم من مدنهم وقراهم بشكل قسري وخاصة في مدينة تلعفر البطلة والمناطق المحيطة لمدينة الموصل ناهيك عن مناطق (( بشير ، وتازة وقصبة طوز خورماتو ، وامرلي ، وينكجة ، وقرة ناز ، وسليمان بيك ))، ومناطق أخرى من العراق . ونحن كشفنا في الفترة الأخيرة كما في المرات السابقة إن هناك تعتيما إعلاميا محليا وعالميا عن تهميش ومظلومية شعبنا ولقضيتنا العادلة وحقيقة ما يجري من القتل والدمار والتهجير لشعبنا التركماني في العراق ، وإيمانا بمبادئنا القومية والوطنية ومن موقفنا القومي نهيب كافة أبناء شعبنا التركماني من الإعلاميين والكتاب والصحفيين والسياسيين ومنظمات المجتمع المدني والشرائح الشبابية والمنظمات النسوية التركمانية المشاركة بالحملة الإعلامية التي أطلقها مجموعة من الشباب التركماني تحت عنوان ((أنقذوا التركمان )) وكل من موقعه وعلى طريقته الخاصة وهي حملة تضامنية ذات شعور قومي وإنساني والهدف من ذلك إيصال الصورة الحقيقية لمعاناة ومظلومية نازحين التركماني الذين تركوا منازلهم وقراهم ومناطقهم قسرا من جراء الهجمات الإرهابية التي تعرض لها الشعب التركماني . ومن هنا نناشد الحكومة العراقية ورئيس البرلمان العراقي ورئيس الجمهورية الإسراع لإنقاذ نازحي التركمان الأكثر متضررا الذي زاد أعدادهم على 400 ألف نازح تركماني من مختلف المناطق التركمانية ، وفي الوقت الذي نستغرب من موقف المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان من تجاهلهم بذكر مأساة ومعاناة الشعب التركماني في الوقت الذي لم ينسوا الطوائف والأقليات من الإخوة المسيحيين والايزيديين والشبك التي تقدر بالمئات في سنجار وغيرها من المناطق التي هجروا منها . وان ما حصل في تلعفر والمناطق أخرى في محيط مدينة الموصل اكبر بكثير مما يتصوره المرء من ضخامة جريمته فهي عملية إبادة للجنس البشري وبأسلوب همجي والقضاء على الحالة الاجتماعية العراقية .