10 أبريل، 2024 10:16 م
Search
Close this search box.

مناشدة مستعجلة الى سيادة مصطفى الكاظمي وجلالة الملك عبد الله الثاني

Facebook
Twitter
LinkedIn

كنت على الدوام من الصحفيين والإعلاميين العراقيين المخضرمين ، وقد اقتربت أعمارهم من السبعين عاما ، ممن يشيدون بمواقف المملكة الاردنية الهاشمية ملكا وحكومة وشعبا ، وبحكمة وبصيرة جلالة الملك عبد الله الثاني ومن قبله والده المرحوم الملك حسين رحمه الله، وكنت أتمنى أن تبقى علاقات الاردن مع العراق في أوج تقدمها ونهوضها على مر السنين ، لما فيه خير البلدين الشقيقين ، ومصيرهما المشترك في الأماني والتطلعات ، وشاءت الاقدار أن أزور الاردن ، لمرة واحدة ، على رأس وفد اعلامي رفيع قبل عام 2000 مع وفد تجاري ومالي عراقي رفيع.

وقد أعددت هذا العام كتابا إعلاميا يخدم كليات الاعلام وطلبة الدراسات العليا والمهتمين بعلوم تسريب الاخبار والحرب النفسية في العراق والمنطقة ، وهو بعنوان “تسريب الاخبار والحرب النفسية في أجهزة المخابرات” لكون هناك مهمة مشتركة بين قطاعين مهمين يتعلقان بالحرب النفسية بين الاعلام وعمل المخابرات، حيث تعتمد الاخيرة على الاعلام والاعلاميين بالدرجة الاولى، وفيه موضوعات اخرى كثيرة تتعلق بمواصفات العاملين في مجالات الحوار التلفزيوني والصحفي والبحث الاعلامي في مجالات الشخصية والتضليل الاعلامي ومضامين اعلامية كثيرة ، وقد قامت دار أمجد للطباعة والنشر الاردنية مشكورة ، بتبني إصدار الكتاب على نفقتها ، لعدم وجود قدرة لدي لتحمل تكاليف طبعه ، وفق عقد يجري فيه تسليمي 40 نسخة عند انتهاء طبع الكتاب واصداره.

وما إن اكتملت طباعة الكتاب من قبل دار أمجد للطباعة والنشر حتى أبلغتني بإستلامه،  وتم تكليف سائق عراقي بنقل (40 نسخة) من الكتاب من عمان الى بغداد، لكنني تفاجأت بأنه جرى احتجاز الكتاب من قبل الجهات الاردنية على الحدود مع العراق،  وبالتالي حرمت من استلام كتابي في الموعد المحدد ، والذي كنت أعده خلاصة عمري الصحفي والهدية التي سأقدمها للاجيال في ميدان حيوي من ميادين الحرب النفسية التي تدرس في كليات الاعلام ، ويعتمد عليها كثيرا طلبة الدراسات العليا ، وراح موظف أردني بسيط يتحكم بمقدرات الكتاب ، ولم يسمح للسائق العراقي الذي يستقلها بسيارته من ايصالها الى العراق وبقيت في الحدود الاردنية العراقية.

وكلنا يعلم أن هناك جهات عراقية تتصيد في المياه العكرة ، عله يكون بمقدورها تعكير صفو علاقات البلدين بتصرفات فردية من هذا النوع على الحدود، لكي يقال ان الاردن يتعامل مع العراقيين بطريقة تختلف كليا عما يتعامل به العراقيون مع الاردن ، وما يقدمه لها من تسهيلات وتجارة بحجم كبير، وهو ما لا نأمله ان يحدث، وما حدث شيء مؤلم فعلا ويدعو للأسى وللاسف.

وبرغم تدخل السيد نقيب الصحفيين العراقيين والعرب الأستاذ مؤيد اللامي مشكورا حال اتصالي به ، وقيامه بالاتصال الفوري مع نقابة الصحافيين الاردنية وسعيها هي للافراج عن الكتاب وتسهيل عبوره ، الا أن كل تلك الجهود ذهبت سدى ، في وقت يعمل السيد نقيب الصحفيين العراقيين والحكومة العراقية ، بكل ما يمتلكان من إمكانات لكي تبقى علاقة العراق مع الشقيقة الأردن في أعلى مستوياتها.

والتمس من السيد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي تسهيل عبور الكتاب من الحدود العراقية ، والتمس من جلالة الملك عبد الله الثاني التدخل شخصيا للافراج عن كتابي الصحفي عند الحدود الاردنية العراقية..بأسرع مايمكن..بعد أن جرى اعادة النسخ الاربعين كما يبدو الى دار أمجد الاردنية، وهي لكاتب وباحث اعلامي عراقي مخضرم، يقترب عمره من السبعين عاما، وقد خاب حلمه في أن يرى كتابه النور، وترى الاجيال العراقية والعربية فيها أملها ، بأن يكون معينها النظري والاكاديمي والاعلامي المهني، وليبقى إسم المملكة مرفوعا ، ولكي لايتم وأد الكلمة وتعريضها للمخاطر ، من خلال تصرفات شخصية ، ليس ليها أية امكانية لتقييم كتاب علمي مهني إعلامي بحت ومنعه من العبور وايصاله الى صاحبه الشخصي، وقد تعرض السائق العراقي لساعات طويلة من الانتظار على الحدود الاردنية العراقية ، دون جدوى حتى عاد بخفي حنين كما يقال..

مع خالص تقديري لكم سيادة رئيس الوزراء الأستاذ مصطفى الكاظمي ولجلالة الملك عبد الله الثاني ..راجيا تسهيل عبور كتابي الصحفي اعلاه في كلا المعبرين ( الاردن _ والعراق)..مع فائق الاحترام والتقدير لمقامكم.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب