تعيش منطقة الدورة مثل بقية احياء كثيرة في بغداد وبخاصة المحلة 836 زقاق 7 و 5 و 9 أسوأ انقطاعات الكهرباء اليومية ومياه الشرب الخاص بالاسالة يمتد مابين 6 – 7 ساعات قطع مقابل كل نصف الى ساعة تزويد كهرباء ، اما ماء الاسالة فيمتد القطع الى اكثر من 15 ساعة في اليوم وبخاصة في النهار ، وأصبح اهالي منطقة الدورة بين ناري اختفاء الكهرباء ومياه الشرب التي تدنت هذا العام بشكل مرعب، وشكل لهم مصدر قلق لأهالي محلات الدورة وبخاصة المحلة 836 التي تعد الأسوأ في تجهيز الكهرباء وكذلك الماء، وهناك مولدات اهلية يتم تجهيز الكهرباء بها 24 ساعة بكيبلات خاصة مجاور الطريق السريع في نهاية حي الميكانيك المجاور لآسيا!! ويتوجه أهالي زقاق 7 بمحلة 836 بالرجاء الى السيد وزير الكهرباء المحترم ومدير عام اسالة ماء بغداد بايجاد حل لتلك المشكلتين،
وهناك احياء في مناطق اخرى من بغداد غير مشمولة بانقطاعات الكهرباء، بل ان منطقة الدورة نفسها تختلف في اسلوب تعامل حتى ازقتها في المحلة الواحدة، ولا نعرف السبب في هذه التفرقة في المعاملة، ويتحجج البعض بان هناك منطقة نازحين لكن المشكلة ليست كذلك بل بوجود اصحاب مولدات اهلية قرب الطريق السريع احدهم يدعي نفسه علىا انه مقدم او عقيد سابق في الجيش وبقربه مجمعة من المحلات على مقربة من نهاية الميكانيك ، وقرب حي المتجاوزين وقد تم تزويد مولدته بكيبل خاص بكهرباء طوال 24 ساعة وهم لايصرفون أي ( كاز )
وبطريقة مخالفة للقوانين وازقة محلة 836 محرومة من الكهرباء ، ولا نجد في أية مناشدة للسيد وزير الكهرباء منذ عامين ان اعار لمناشداتنا أذانا صاغية او وجه لايجاد حل لتلك الأزقة التي حرمت لساعات طويلة من الكهرباء لم تألفها منذ عشر سنوات، وعندما تاتي الكهرباء بعد ست او يبع ساعات من الانقطاع تعود تنقطع بعد ربع ساعة وتختفي ساعة ثم تعود ربع ساعة وتحتسب على انها ساعتين وفي الحقيقة انه لم تصلهم سوى نصف ساعة كل سبع ساعات ، وهو هم يومي حول منحلة 836 الى جحيم لايطاق!! أما مشكلة اختفاء ماء الاسالة فهو الطامة الكبرى التي تفوق ربما حتى انقطاعات الكهرباء، فقد تعوض مولدات المناطق عن بعض حالات اختفاء الكهرباء لكن المشكلة العويصة في اختفاء الماء حتى ساعات متأخرة من الليل ، أما النهار فلن تجد لمياه الشرب وجودا يذكر ،
وقد يأتي الماء بعد الحادية عشر ليلا ، ويختفي طوال النهار، والطامة الكبرى الأخرى في الماء انه ينقطع عندما تأتي الكهرباء، ويبقى اهالي منطقة الدورة في حيرة من أمرهم كيف يواجهون كل هذا الاذلال اليومي وانتهاك حقوق البشر في الكهرباء والماء التي يفترض ان يتوفر الحد الادنى اليومي منها، لا ان تكون هناك تفرقة بين احياء بغداد، ان لم تصل التفرقة حتى بين أزقة المحلة الواحدة، وهذه أوصلت حياة سكان بغداد ومنطقة الدورة على وجه التحديد الى حالات ضجر وأسى ولوعة وأسف ولعنات على كل من تسبب بكل هذا الاهمال والتجني عليهم، ولم يهتموا بمشكلات تلك المناطق التي تطرح في كل وسائل الاعلام وقد بحت أصوات أهالي تلك المناطق من كثرة المناشدات حتى ينطبق على المسؤولين عن الكهرباء والماء قول الشاعر: لقد أسمعت لو ناديت حيا..ولكن لاحياة لمن تنادي!!