27 ديسمبر، 2024 3:08 ص

مناسبة استشهاد الزهراء تدعونا للوحدة

مناسبة استشهاد الزهراء تدعونا للوحدة

قبل ان ينتقل الرسول الأعظم(ص) الى الرفيق الأعلى كان قد أوصى مجموعة من الوصايا لأمته، وأهم تلك الوصايا هي تلك الوصية التي دعتهم الى الوحدة وعدم التفرقة والإختلاف بينهم ، وقد أكد القرآن الكريم في عدد من آياته الى تلك الوحدة ، منها : ( انّ هذه أُمّتّكم أُمَّةٌ واحدةٌ وأنا ربكم فاعبدون) ، ومنها 🙁 واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا ) ومن امثالها كثير من الآيات التي جائت لتدعو الامة الى الوحدة وعدم الفرقة، وكانت من اواخر  الوصايا  للرسول الكريم تجسدت بمعناها في حديث الغدير:( الى من كنت مولاه ، فهذا عليٌ مولاه ، اللهمَ والِ من والاه وعادِ من عاداه ….) وذلك الحديث وتلك الوصية، لم يختلف عليها اي طرف من اطراف المسلمين ، واراد النبي ان يُوَحّدَ الأُمَّة تحت راية علي(ع)، اراد ان يرفع الاختلاف والفرقة عنها بإمامة عليٍ(ع)، اراد ان تُترجِكم هذه الأُمَّة بتمسكها بعلي(ع) من بعده، وكانت آخر وصيّته هي 🙁 اني تارك فيكم ما ان تمسّكتم بهما لن تضلوا بعدي ابداً، كتاب الله، وعترتي أهل بيتي ) ، فإنّ النبي (ص) لم يترك فراغاً في هذه الأُمَّة لا في حياته ولا بعد رحيله.

عندما كان النبي حيّاً، كانت الأمة موحّدة ولم يطرأ عليها الاختلاف بسبب إذعانها لوصاياه (ص)، وبسبب تمسكها بالقران العظيم ، ولكن الأمر الذي طرأ على الامة هو من بعد رحيله عن الدنيا، فقد تركت الأمة وصيّته من خلال تركها لتعاليم القرآن، وابعاد العترة ، ومن ثم ظلمها ومحاربتها ، ومن ثم قتلها في مواطن مختلفة، بدئاً من إقصاء علي، ومروراً بقتل فاطمة، ثم قتل الحسن والحسين وابنائهم، وبحسب الأماكن التالية بحسب ترتيب أماكن القتل( المدينة- الكوفة – المدينة- كربلاء، المدينة، بغداد ، خراسان، بغداد، سامراء وغيرها….).

بعد فقد النبي(ص) توجّهت الزهراء (ع) لنصح تلك الأمّة التي تخلّت عن قيمها وتركت وصيّة النبي، واتخذت مواقف مغايرة لوصيّته ، فبدأ الاختلاف والنزاع، وكادت الأمّة ان تنهار بسبب فعل السقيفة، واثناء ذلك أرادت الزهراء ان تنقذ الأُمَّة من الهلكة والضياع والإختلاف، فإنها ألقت خطابها الخالد في مسجد رسول الله(ص) في اول مسيرة نسوية احتجاجية سياسية في التاريخ ، كان ذلك في السنة الحادية عشرة من الهجرة، خرجت الزهراء بمجموعة من النساء بمطالب الإصلاح ومعارضة نظام الحكم بوسائل الإحتجاجات السلمية ، ومن أهم مطاليبها : ان تلتزم الأُمَّة بإمامة أهل البيت( ع) فإن إمامتهم أماناً من الفرقة،  لان الابتعاد عنهم سيؤول مصيرالامة الى الضياع والفرقة والإختلاف ، وهو الذي وقع بالفعل بعد وفاتها، فكانت (ع) تترجم ما قاله رسول الله في المواطن الكثيرة في مقام اهل البيت، منها قوله(ص) : اني تارك فيكم الثقلين ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسّكتم بهما ، لن تضلوا بعدي أبداً( صحيح مسلم) ، فالتمسّك بعترة اهل البيت (ع ) الذي ذكره رسول الله(ص) هو ذاته الذي ترجمته الزهراء(ع) في خطبتها ( طاعتنا نظاماً للملة و إمامتنا أمانا من الفرقة) فطاعة اهل البيت(ع) كما قالت الزهراء (ع) : هي النظام بعينه، لأن النظام هو الذي بواسطته تتعدل الأمور كافة، كما أوصى علي امير المؤمنين(ع): عليكم بنُظم أمركم) ، وأشارت الزهراء الى الفرقة والإختلاف الصراع والفوضى ، كل ذلك سيحل بالمسلمين في حال تركهم لإمامة أهل البيت(ع)، حيث قالت: وإمامتنا أماناً من الفُرقة …

ونحن نقول في هذا اليوم وهو يوم  استشهاد الزهراء(ع) نريد ان نعيد نفس القول الذي قالته الزهراء، وهو ( وامامتنا أماناً من الفرقة) في اليوم الذي يعيش فيه المسلمون وهم اشتات وطوائف وجماعات وأحزاب ، ونزاعات على السلطة وحب الدنيا وحب الجاه والرئاسة، وحب السلطة وكل تلك الاختلافات موجودة بين المسلمين ، ومن بين تلك البلاد نجد العراق يعيش تلك الحالة في ظل الانقسامات والصراعات والتحديات والاختلافات، فكل ذلك يعود الى سبب واحد ، وهو البُعُد عن إمامة اهل البيت(ع)، وإذ نظرنا الى الذين يدّعون بحبهم وانتمائهم لأهل البيت فإننا سنجدهم  قد  اصبحوا بعيدين عن اهل البيت، بسبب افعالهم المعادية لآل محمد ، وذلك بعدما استلموا السلطة ، فنقول للجميع كلمةً اخيرة، فإذا انتم اختلفتم في الإمامة، فاجعلوا العراق هو خيمتكم لتتوحدوا تحت ظلّه ، وليبتعد كل منكم عن انتمائاته الحزبية والقومية وغيرها ، وفيما بعد يمكنكم التوكأ على العهد الذي ذكرتَه فاطمة، وإن كان من أولويات كل مسلم، ولكن فليوحدكم العراق أولاً، فإنه بمثابة المكان الدافئ الذي تتجمع فيه القلوب في حبها بولاية الحق .

السلام على الزهراء وأبيها، وبعلها وبنيها، وعلى السر المستودع فيها.ةٌ واحدةٌ وأنا ربكم فاعبدون) ، ومنها 🙁 واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا ) ومن امثالها كثير من الآيات التي جائت لتدعو الامة الى الوحدة وعدم الفرقة، وكانت من اواخر  الوصايا  للرسول الكريم تجسدت بمعناها في حديث الغدير:( الى من كنت مولاه ، فهذا عليٌ مولاه ، اللهمَ والِ من والاه وعادِ من عاداه ….) وذلك الحديث وتلك الوصية، لم يختلف عليها اي طرف من اطراف المسلمين ، واراد النبي ان يُوَحّدَ الأُمَّة تحت راية علي(ع)، اراد ان يرفع الاختلاف والفرقة عنها بإمامة عليٍ(ع)، اراد ان تُترجِكم هذه الأُمَّة بتمسكها بعلي(ع) من بعده، وكانت آخر وصيّته هي 🙁 اني تارك فيكم ما ان تمسّكتم بهما لن تضلوا بعدي ابداً، كتاب الله، وعترتي أهل بيتي ) ، فإنّ النبي (ص) لم يترك فراغاً في هذه الأُمَّة لا في حياته ولا بعد رحيله.

عندما كان النبي حيّاً، كانت الأمة موحّدة ولم يطرأ عليها الاختلاف بسبب إذعانها لوصاياه (ص)، وبسبب تمسكها بالقران العظيم ، ولكن الأمر الذي طرأ على الامة هو من بعد رحيله عن الدنيا، فقد تركت الأمة وصيّته من خلال تركها لتعاليم القرآن، وابعاد العترة ، ومن ثم ظلمها ومحاربتها ، ومن ثم قتلها في مواطن مختلفة، بدئاً من إقصاء علي، ومروراً بقتل فاطمة، ثم قتل الحسن والحسين وابنائهم، وبحسب الأماكن التالية بحسب ترتيب أماكن القتل( المدينة- الكوفة – المدينة- كربلاء، المدينة، بغداد ، خراسان، بغداد، سامراء وغيرها….).

بعد فقد النبي(ص) توجّهت الزهراء (ع) لنصح تلك الأمّة التي تخلّت عن قيمها وتركت وصيّة النبي، واتخذت مواقف مغايرة لوصيّته ، فبدأ الاختلاف والنزاع، وكادت الأمّة ان تنهار بسبب فعل السقيفة، واثناء ذلك أرادت الزهراء ان تنقذ الأُمَّة من الهلكة والضياع والإختلاف، فإنها ألقت خطابها الخالد في مسجد رسول الله(ص) في اول مسيرة نسوية احتجاجية سياسية في التاريخ ، كان ذلك في السنة الحادية عشرة من الهجرة، خرجت الزهراء بمجموعة من النساء بمطالب الإصلاح ومعارضة نظام الحكم بوسائل الإحتجاجات السلمية ، ومن أهم مطاليبها : ان تلتزم الأُمَّة بإمامة أهل البيت( ع) فإن إمامتهم أماناً من الفرقة،  لان الابتعاد عنهم سيؤول مصيرالامة الى الضياع والفرقة والإختلاف ، وهو الذي وقع بالفعل بعد وفاتها، فكانت (ع) تترجم ما قاله رسول الله في المواطن الكثيرة في مقام اهل البيت، منها قوله(ص) : اني تارك فيكم الثقلين ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسّكتم بهما ، لن تضلوا بعدي أبداً( صحيح مسلم) ، فالتمسّك بعترة اهل البيت (ع ) الذي ذكره رسول الله(ص) هو ذاته الذي ترجمته الزهراء(ع) في خطبتها ( طاعتنا نظاماً للملة و إمامتنا أمانا من الفرقة) فطاعة اهل البيت(ع) كما قالت الزهراء (ع) : هي النظام بعينه، لأن النظام هو الذي بواسطته تتعدل الأمور كافة، كما أوصى علي امير المؤمنين(ع): عليكم بنُظم أمركم) ، وأشارت الزهراء الى الفرقة والإختلاف الصراع والفوضى ، كل ذلك سيحل بالمسلمين في حال تركهم لإمامة أهل البيت(ع)، حيث قالت: وإمامتنا أماناً من الفُرقة …

ونحن نقول في هذا اليوم وهو يوم  استشهاد الزهراء(ع) نريد ان نعيد نفس القول الذي قالته الزهراء، وهو ( وامامتنا أماناً من الفرقة) في اليوم الذي يعيش فيه المسلمون وهم اشتات وطوائف وجماعات وأحزاب ، ونزاعات على السلطة وحب الدنيا وحب الجاه والرئاسة، وحب السلطة وكل تلك الاختلافات موجودة بين المسلمين ، ومن بين تلك البلاد نجد العراق يعيش تلك الحالة في ظل الانقسامات والصراعات والتحديات والاختلافات، فكل ذلك يعود الى سبب واحد ، وهو البُعُد عن إمامة اهل البيت(ع)، وإذ نظرنا الى الذين يدّعون بحبهم وانتمائهم لأهل البيت فإننا سنجدهم  قد  اصبحوا بعيدين عن اهل البيت، بسبب افعالهم المعادية لآل محمد ، وذلك بعدما استلموا السلطة ، فنقول للجميع كلمةً اخيرة، فإذا انتم اختلفتم في الإمامة، فاجعلوا العراق هو خيمتكم لتتوحدوا تحت ظلّه ، وليبتعد كل منكم عن انتمائاته الحزبية والقومية وغيرها ، وفيما بعد يمكنكم التوكأ على العهد الذي ذكرتَه فاطمة، وإن كان من أولويات كل مسلم، ولكن فليوحدكم العراق أولاً، فإنه بمثابة المكان الدافئ الذي تتجمع فيه القلوب في حبها بولاية الحق .

السلام على الزهراء وأبيها، وبعلها وبنيها، وعلى السر المستودع فيها.