18 ديسمبر، 2024 7:42 م

يقال في المثل الشعبي موقع الرأس غالي . ومن هذا الاعتقاد تمسك أباؤنا واجدادنا على مر العصور بتراب الوطن وقدموا التضحيات فواجهوا المحتل والة الحرب المتطورة في ذلك الوقت بأجسادهم العاريه وببطونهم الخاوية . فلم يكن الوطن في ذلك الوقت فية نفط يسرقه المحتل او المستعمر كما تسرق عائداته الان بل كانوا يفترشون الارض ويلتحفون السماء. اما الوطن فهذا أمر يفترض أن يتساوى فيه الجميع الشريف والوضيع الغني والفقير الرئيس والمرؤوس . اما الذين تقلدوا زمام الامور والمسؤولية تقاس وطنيتهم بحجم مايقدمون لآبناء هذا الوطن دون تفرقه اوتميز . اما من يكرس الجهوية اوالقبيلة اويعمل وفقا لمبدأ الاقربون اولى بالمعروف وتحت هذا المشروع يمررون مشروع الوطنية . الوطن للجميع كلام جميل يردده السياسيين كل يوم . اذا كان الوطن للجميع فلماذا ايها الوطن لا تحقق مطالبنا وحتياجاتنا ان مطالبنا ياوطني بسيطة وسهله . هل ستستجيب ايها الوطن . نريد منك ايه الوطن وظيفة لكل مواطن نحن شعب ( عطاله بطاله ) ليس لدينا اي وظيفة . نريد منك ايها الوطن بيت مناسب لكل مواطن ونريد مدارس نظيفة حكومية ومجانية . ونريد منك ياوطن ملاعب ومتنزهات ومسابح لاطفالنا . نريد منك ايها الوطن الامن والامان وخدمات  متوفرة في كل مكان . ايها الوطن نشكوا اليك من فوضتهم على ترابك وخيراتك لم ولن يستجيبوا لمطالبنا المشروعه ياوطن . فحب السلطة وحب التملك والتطلع للمناصب والتهافت على الدنيا انساهم الوطن والمواطن . يبدوا اننا ياوطن سنبقى ندور حول انفسنا وفي نفس الدائرة التي رسمها لنا المحتل  (بريمر ) قبل رحيله ولا عجب في ذلك أذ أننا مازلنا حتى اللحظة صناعة  ( بريمر ) في قوانيننا وتخطيطنا . الذي لم يستفد منه سياسيين العراق هو انهم أستلموا الوطن والمواطن دون ان يكون لهم أي خطة أو هدف واضح لمرحلة مابعد صدام . بل سرعان ما أختلفوا على الغنيمة ياوطن . لا عجب أذن ياوطن . قد يرى البعض اني ابالغ فيك ياوطن . فهل ستستجيب لي ياوطن ….