23 ديسمبر، 2024 6:52 ص

مناجاةٌ أخيرةٌ في ليلةِ قادمة

مناجاةٌ أخيرةٌ في ليلةِ قادمة

أنقضتْ ظهري سفنٌ محمّلةً بــ الرزيا وخزائني ضجيجٌ مِنَ الخواء ……../ تتراصفُ الرغباتُ على كؤوسٍ لطّختْها نزواتٌ تطفو على شهوةٍ عمياء ……………./ وغصوني سوّدتْ إخضرارها حشود إشتهاءات محرّمة كمْ إقترفتها ……….. !
مطرٌ في روحي مِنَ غواياتٍ تفترشُ ســــنينَ هذا التضاد المزدحم ……/ تعبتُ مِنْ سجنٍ ورغبةٍ تلحُّ أحسو بها رجساً يفضحُ عورةَ غاياتٍ جامحة ………./ تلهو الرياح تكرعُ الباقيَ مِنَ الحزنِ بلا هوادةٍ تتناهبني الخيبات ……………………………… !
تسلقتُ أسوارَ أيامي المضاعةَ مثقوبةً دوماً بــ خيبةٍ أفلُّ بها نثيثَ الشجون ………………/ تطفحُ الأحلام الفارغة في صدرٍ أنهشتهُ الراجمات أتلمّظها في خريفٍ يبكي ……./ محتضناً رفاتَ أوزاري وأمنيةً تطوّقُ للآنَ شرفاتي بــ حفيفِ الأمل ………………
كسلُ الآلهة العاطلة شريطٌ لاصقٌ يُخادعُ صوتَ الندى في روحي ……/ الرمادُ الماطر منْ خرائب الشقاءِ يزوّرُ وجهَ الصباحِ الفقير ……../ تغلقُ السدنة أبوابها كلّما أحجُّ بــ ثقوبِ الــ لا تزقزقُ في حماقاتٍ لا تهدأ ……………..
خيوطُ الشمس تشاكسُ رقابَ أحلامي المتدلية على أبوابِ السماءِ ………./ الطرقاتُ فخخها جدبٌ يترعرعُ في طفولةٍ يسرقها دوماً فردوسٌ ماكرٌ ………./ تقرصني ريبةٌ شعثاءَ محشوة راياتها في كومةِ مدوّناتٍ مرتشية ………………..
عدالةٌ مهزومةٌ في نفسي إنتظار يتقاســـمُ خرافةً تلبطُ في تلافيفِ الليل ………../ أُ سرجُ مواكبي يائسةً مذهولةً الى ذاكرةٍ صدّأها حنينٌ منهوب ………./ أبوابٌ عاليةٌ ترمي فصولي بــ حجارةٍ منْ رُفاتِ صرخةٍ غائمة ……………
أتهجّدُ أوزعُ الخرابَ على كــــــرةٍ ثلجيّةٍ تنزفُ سخريةً تغصُّ بها أرديتي …./ تعسكرُ أدعيتي أحملها على كاهلِ صخرةٍ شقّقها حزنُ وطنٍ في آخرِ المطار …………../ فـــ مَنْ يذكرني عندكَ إنْ عدتُ مسلوبَ الحضارةِ اللاهثةِ وراءَ أزمنةِ الغياب ……………… ؟ !
فــ أيّ الأبواب أقصـــــدها إذ الأهلّة تتخفّى خلفَ رئاتٍ مثقوبة منَ الزفير ……………./ وهذا القلقَ المتعالي قصباً ينمو يعاندُ فطرةً شوّهها ولآة الأمر المتخمينَ بـــ الخطايا …………/ فــ هلْ أموت في شِباكِ الخطايا الضاجّةِ بــ الأرتيابِ تمضغني قطاراتُ المنافي ……. ؟ !
فــ مثلي ذاهبٌ  متجرّد منَ الأنا الصاهلة أنفضُ دمَ غربتي …./ على أرصفةِ الذنوبِ أعمّدُ بقيّةَ أيامي ……………….. / فــ لقدْ
علّقتُ توبتي على أستارِ المرايا وأنتهى الأمر …………………