10 أبريل، 2024 7:15 ص
Search
Close this search box.

منابع الجود والكرم بين جنوب الموصل والغربية

Facebook
Twitter
LinkedIn

اثناء قيامي بالذهاب الى العاصمة بغداد لقضاء اشغال ادارية مهمة وزيارة اعتيادية كنوع من السفر للترفيه عن النفس من عزلة كورونا ومارافقها من حصار نفسي ممل وخلال وصولي العاصمة بغداد وبعد ان اتممت كل الامور الادارية من تجديد واستلام جواز السفر وما ذكرته سابقا من سهولة التعامل وسرعة الإنجاز وكذلك تم استلامي البطاقة التموينية من دائرة تموين الرصافة كون بطاقة سكني بغداد الاعظمية ومعاملة في احد الدوائر الحكومية الاخرى وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى تم انجاز جميع هذه المعاملات وبصورة سلسه جدا بعيدا عن الروتين المعقد والمزعج أحياناً…
وما ان سمع قسم من الاصدقاء والاخوان الاعزاء على قلوبنا كلا حسب اسمه ومقامه بدأت الاتصالات ترد على هاتفي قسم منها بصورة عتاب وقسم منها توجيه الدعوة على وجبة غداء اوعشاء تكريما للضيافة وكونني صاحب زيارة قصيرة اعتذرت واعتذر من الكثيرين من اصدقائي كونهم صاحبين فضل وسباقون دوما بالجميل..ولكن احيانا لانستطيع العذر مع البعض الذين اصروا ان ازورهم في مناطق الغربية فاهالي الفلوجة والرمادي لايقبلون اي عذر للضيف وخاصة اذا كنت من مدينة أخرى فلقد درسوا في مضايف اسلافهم ان اكرام الضيف هو واجب مقدس وان ادامة وتواصل المحبة هي ثمرة لصفاء القلوب فهنيئا لهكذا مجتمعات مبنية على اساس متين سياجه الطيب والجود واكرام الضيف. نعم ايها الكرماء ان بحر جودكم يعجز ان يكتبه القلم بمقالة كلماتها وحروفها قليلة فانتم تعيدون للتاريخ ماضي الاجداد وتبنون للمستقبل حضارة ودروس للشباب الجديد…
ما ان وصلنا مدينة الفلوجه شعرنا اننا نعيش بين البداوة بطبقة مثقفة بكل مجالات الحياة والتكنلوجيا الحديثة بكل معالمها من عمارات مشيدة بطراز حديث وطرق تصلح ان تكون مدارج للطائرات وليس للسيارات فقط… كان مضيفنا الاول الاستاذ الفاضل عبدالله عبد ابو تيسير وهو مشرف تربوي متقاعد لديه خزين من المعلومات المهمه عن الماضي والحاضر وقد انعم الله عليه بابناء بررة اربعة جميعهم بتوفيق الله سبحانه وتعالى وبعد جهد وجهيد وتوجيهات ومتابعة من الخريجين ثلاثة منهم كلية الطب والاخير الابن المدلل حاصل على دبلوم صحة عامة.. وبصراحة هم اهلاً لذلك لما يحملون من قيم واخلاق يعجز الوصف عنها….
فكل الشكر والتقدير والاحترام لهذا الإنسان الرائع ولعائلته الكريمة…. بعدها التقيت ببعض الاصدقاء الذين عشنا معهم في سوريا في الاعوام السابقة وكان اللقاء استعادة للذكريات الجميلة هناك وخاصة الاخ الحاج عامر عگله الكبيسي والاخ محمود العيساوي وهم من تجار وصاحبي الاملاك في مدينة الفلوجة وان اصرارهم على الضيافة تعجز احيانا ان تقدم لهم اي عذر فهم لايقبلون ذلك فدواوينهم وبيوتهم مفتوحه للضيوف دوماً.. وكانت الدعوة الأخيرة وحسب وقت وبرنامج الزيارة الذي هم وضعوه في مدينة الرمادي المدينة التي اصر اهلها على بنائها بطرق حديثة ومتطورة وبصراحة تشعر ان الدنيا مازالت بخير وان القادم افضل ان شاء الله وبصراحة اكثر فالاعمار في محافظة الانبار عموما والرمادي خاصة لايضاهيه اعمار في المدن العراقية الاخرى…
كان مستقبلنا الشيخ ياسين الخليفاوي الدليمي وما ادراك ما الشيخ ياسين الخليفاوي….
اهل الكرم والجود صفو صياني…….
وين اليجي يجواد يشوف المعاني…
لااستطيع وصف استقباله لنا وضيافته وكرم جوده هو وابناءه الذين تربوا في هذا المضيف العامر… نعم احيانا تخجل المقالة في موضوعها اذا كان الايثار كبير جداً…
نعم شيخنا الفاضل انتم العنوان الحقيقي للمضايف واهلها… انتم العشائر وكرمائها…. انتم الفرات وعذب مياهه… وانتم تبقون انتم في الصف الاول مهما كانت الظروف قاسية معكم…

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب