14 نوفمبر، 2024 7:27 م
Search
Close this search box.

منابر الجهلة المعممين و تأثيرها على مفاهيم السذج من الناس في زرع الاحقاد لخدمة الصفويين

منابر الجهلة المعممين و تأثيرها على مفاهيم السذج من الناس في زرع الاحقاد لخدمة الصفويين

حين كنت صغيرا، كنت أشاهد الناس تقف طابورا تنتظر السيد جعفر بحر العلوم في طريقه الى المسجد لأداء صلاة الجماعة، الغريب الذي لم اكن افقهه ذلك الوقت بل أدركته مؤخرا حين بلغت سن ألإدراك، هؤلاء الناس كانوا ينتظرون السيد بحر العلوم وهو بطريقه مع حاشية من المتدينين الى المسجد ليس لمشاركته صلاة الجماعة بل للحصول على فرصة عظيمة في تقبيل يده الطرية الناعمة البيضاء التي لم يتعبها عمل او كلل، تلك اليد المزينة بخاتم من الفضة المطعم بحجر العقيق اليماني في الأصبع الصغير.
وقفت مع الناس يوما للفوز بتلك القبلة الشريفة وقد حصلت عليها (لأن السيد يمشي ويده ممدودة للتقبيل) إذن فهي سهلة. ولكن بعض الرجال كانوا يقبلون يدي انا الآخر.
سألت والدي المثقف إذ كان مدرسا ذلك الوقت – وفي الستينات المدرس يعادل البروفيسور في ايامنا الحالية – قال لي يا بني هؤلاء أولياء الله، قلت: وهل أنا من هؤلاء الآولياء؟ الناس ايضا يقبلون يدك ويدي، قال نحن سادة من ابناء الرسول. ليس للرسول خلف من الذكور يا أبي. قال اننا من نسل فاطمة ابنته. استغربت ذلك لأن ابي أرسل مشية وإعتذار لتصرف أخي الأكبر الذي قال لأحمد جارنا “امشي ابن حبّه” وحبّه كان اسم امه، قامت الدنيا وقعدت وانتهت بإعتذار ابي وطلب الصفح عن أخي الاكبر.
نعود الى السيد ولي الله، بما ان ولدي السيد كانا زميلا مدرستي واصدقائي بعد الدوام عرفت منهم الكثير من اسرار هذا السيد (ولي الله) لا أريد الخوض فيها.
لكني أعود الى أحمد إبن حبه، وأسأل الناس هذا السؤال: إذا كان محمد قد مات دون خلف ذكور فمن اين للسادة نسب الرسول؟ ولماذا لا نكتفي بقولنا نحن من قريش عشيرة محمد وجدنا علي بن ابي طالب؟ وعلي هو ليس افضل اولاد ابي طالب (الذي مات مشركا أقصد ابا طالب فليس هناك اي دليل على اسلامه، نعم ساند الرسول ولكنه لم يؤمن به). هناك جعفر الطيار الذي سماه الرسول “أبو المساكين” وقال عنه: إن جعفر تنيني أشبه الناس بي خَلقا وخُلقا، هذا يعني ان جعفر ابن ابي طالب كان على خلق عظيم (وانك لعلى خلق عظيم) والرسول أكد الشبه في الخلق، إذن جعفر يشبه الرسول في خلقه العظيم وقال عنه الرسول يوم افتتاح خيبر كان ذلك بنفس اليوم الذي عاد جعفر من الحبشة: لا أدري بماذا أفرح بانتصارنا في خيبر أم بعودة جعفر. وحين استشهد جعفر الطيار في معركة مؤتة حيث كان حاملا لراية الإسلام وقطعت يمينه لتنكيس الراية حملها في شماله وقطعوا له شماله لكنه لم يسقط الراية بل حملها تحت إبطه حتى قتلوه، كان جعفر صائما، حين ارادوا ان ينقطوا الماء له قبل موته قال: اني صائم فأن بقيت حيا حتى المغيب أفطروني بنقطة ماء وان مت سالتقي ربي صائما ومات جعفر قبل الغروب. حين سمع الرسول الخبر حزن حزناً شديدا على جعفر وبكى كثيرا وقام يصلي طويلا حتى نزل عليه جبرائيل وقال له: لا تحزن يا رسول الله فقد عوض الله جعفر بجناحين يطير بهما في الجنة بدل يديه المقطوعتين، فسميت الصلاة الطويلة حتى اليوم “صلاة جعفر الطيار”. هل انصف هذا الرجل أحد “الموامنة” يوما وتحدث عنه من على منبر التخلف الذين يجنون منه الاموال للسفر وعائلاتهم الى سواحل وبلاجات أوروبا للتمتع بالشمس الاوروبية بالمايوهات؟
طيب إذا كان نسبنا يجعلنا سادة على الناس كوننا من علي بن ابي طالب فلماذا لا يسمى كل انساب علي بن ابي طالب سادة؟ مثل اولاد عمر بن علي بن ابي طالب الذي قتل مع الحسين بنفس المعركة؟ أو أولاد عثمان بن علي بن ابي طالب؟ أو بكر بن علي؟ كم نحن قساة على هؤلاء المساكين في تهميشهم ليس لذنب اقترفوه بل لأن عليا كان يحب عمر وعثمان وابي بكر (صديق عمر الرسول) الذي هو الوحيد الذي ذكر في القرآن مؤكدا ذلك بشهادة الله عز وجل بان ابي بكر صديق محمد (فقال لصاحبه لا تخف ان الله معنا). نعم ابو بكر كان صاحب الرسول، ولأن علي كان يحب هؤلاء القوم افتخر بتسمية ابناءه من أم البنين باسماء صحابة النبي عمر وعثمان وابا بكر.
هل كان أحد هؤلاء القوم فارسيا؟ عدا الخادم سلمان الفارسي الذي طيب النبي خاطره بقوله سلمان منا أهل البيت. كلنا يقول ذلك لخادمه طويل الامد، إذن الفرس كانوا خدم في عهود النبوة الحقيقية، فكيف اصبح السيستاني سيدا؟ وبحر العلوم؟ والقزويني المنخرط من بحيرة قزوين في إيران، والطباطبائي؟ ومكشوف الغطاء والخوئي والخامنئي، والدجال الأكبر خميني وقطب زادة وخدادات وو و.
الكل يعرف اني لست سنيا أو شافعيا أو حنبليا أو حنفيا ولا مالكيا ولا حتى جعفريا بل انا على دين محمد وعلي وجعفر وعمر وعثمان، لأن هؤلاء الناس لم يكونوا سنة ولا شيعة كانوا مسلمين حنفيين على دين سيدنا إبراهيم.
هل يحتاج الله الى اية لأثبات وجوده؟ أو مرجع او داعية بعد ان اتم على الناس دينهم
و ارتضى لهم الأسلام دينا (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي وارتضيت لكم الإسلام دينا).
آية بشري مؤمن بالآلاف من عناقيد وتشابك التخلف الفكري والتطوري والعلمي والفسيولوجي. وهل يحتاج الله الى اية لا يزال يعتقد ان كروية الاض بدعة وان الله وحده من يعلم ما في الارحام وقد اثبت العلم ان طبيبا مبتدءا يمكنه ان يعرف ما في رحم المرأة من جنين ذكر أو انثى، مريض او معافى.
يا ناس ارحمونا، نريد حياة، لقمة عيش، سريرا دافئا، حضنا وديعا، دفئا في الشتاء في فراش وفير، مكيف هواء في الصيف بكهرباء اعتيادية تدفع الشركة المشغلة غرامات كبيرة لاضرار المواطن النفطي العراقي حين انقطاعها.
يا ناس دعونا نتنفس، نشم عطرا، نستمع الى فيروز في الصباح، ننام على انغام السيدة في أغنية كل ليلة وكل يوم، الطم وابكي للدوم على حسين المظلوم.
كل شئ حلال في فتواهم:
الكذب، التزوير، القتل، الانتحار، تجويع الشعب وسرقة ماله، الرشاوي، الأختلاسات، تقسيم البلاد، تهميش تأريخ اعظم بلد تاريخي وحضاري في العالم، تزوير الحقائق والشهادات، تلفيق تهم للأبرياء بهدف تصفيتهم، محسوبيات تعيش مثل طحالب على ابدان الناس، كراد بشري يمتص دماء الاطفال.
كل شيء.. كل شيء.
أقتل، انهب، زور، إفعل ما تشاء فهم حلال في شريعة الفرس و”بجغه”
المالكي المتخلف وأعوانه من حزب الدعوة العميل.
تهميش المرأة التي هي الأم والأصل في أي مجتمع قديما وحديثا، إسلاميا او مسيحيا:
الخنساء مشتركة بحروب إسلامية كتف بكتف مع الرجل: أمراة.
فاطمة الزهراء: إمراة
مريم العذراء: إمراة
زنوبيا ملكة تدمر: إمراة.
كليوباترا: إمراة.
نفرتيتي: إمراة.
ملكة سبأ زوجة سليمان: إمراة
زينب بنت علي: إمراة.
هند زوجة ابي سفيان  أمراة تمكنت من الاخذ بثأر أخيها بالوقت الذي لم يؤخذ بثار الحسن بن علي ابن ابي طالب من زوجته التي سممته ، كونها فارسية الاصل ، و لكن أخذ ثار علي بن ابي طالب من ابن ملجم قاتله كونه من العرب و لا سند له فكان مأجورا لقتل الامام و بدل ان يؤخذ بالثار من الدافع و المخطط و المحرض ، لقتل الامام ، فقد اكتفى الحسن بقتل الفاعل ، الغريب ان الناس تلعن هند كونهم يتصورون انها تسببت في قتل حمزة ، رغم ان القتل كان في ساحة المعركة التي فيها الفر و الكر ، دون لعن من قتل الحسن او ابيه علي ، كل ما في الامر هو تثقيف هؤلاء المساكين من على المنابر لتشديد الكره لأل سفيان ، السبب ان يزيد ابن معاوية أمر بقتل الحسين و عائلته الذين اصطحبهم معه الى العراق واثقا منهم و من دعوتهم له و مبايعته المزيفة ، لم يتعض الامام بقول ابيه عن أهل العراق ( أهل الشقاق و النفاق )  هذه المرأة العملاقة ايضا : إمراة
أم المؤمنين عائشة بنت ابي بكر الصديق ، حبيبة الرسول التي هي اصغر من بناته: إمراة
حفصة بنت عمر بن الخطاب : أكراة
الغجرية أم البنين زوجة علي: إمراة
رقية بنت الحسين: إمراة
فينوس إلهة الحب والجمال: إمراة
غولدا مائير التي هزت عروش ملوك العرب في زمانها: إمرأة
مارغريت ثاتشر الحديدية التي أدارت أعظم بلد في العالم: إمراة
إنديرا غاندي رئيسة وزراء المليار هندي: إمراة
أجاثا كريستي: إمراة
كوكب الشرق أم كلثوم: إمراة
بنازير بوتو، رئيسة وزراء دولة اسلامية (باكستان): إمراة
نازك الملائكة وأمينة السعيد، وليلى العطار، فيروز: نساء
الدكتورة نوال السعداوي، جميلة بوحيرد الجزائرية، جان دارك، ملكة الفيلبين: نساء
و وو الخ.
لكني أختتم دور النساء في قولي ان أمك وأمي، أم محمد، علي، ام المالكي والطالباني وكل من يعتقد انه عظيم ليتذكر دائما انه جاء من فرج إمراة، اتمنى ان لا يتنكر المرء للفرج الذي جاء منه، واللبن الذي أحياه، والمدرسة التي اعدتها ظروف الحياة لتقبل اول درس من دروس العمر في أكاديمية الأم، ثم الزوجة: أم الأولاد هي إمراة ايضا ويخضع لها في مقاييس الحب الانساني اكبر جبروت في مفاهيم رجال الارض.
سادتي: انتم اصحاب وديعة، تاريخ وحضارة وثورة إجتماعية، وثروة كبيرة لإسعاد شعب يمتلكها وليس لحكومة تسرقها، يا إبن جناجة التخلف الإيراني الفارسي المجوسي النجس، لا تتقبل نجاسة الاعجمي حيث قال نبيك: ما حن اعجمي على عربي قط ورب الكعبة، الحديث الوحيد الذي يقسم فيه رسول الله.
تأدب بأدب الأسلام وأعطنا حرياتنا وتذكر إن لا إكراه في الدين.
ولكن اقر الله الأكراه في الحق وانت أول من استباح لنفسه الذليلة عدم التفريق بين المال العام والمال الخاص، يعني إنك تقيأت تخمة وجياع الشعب تنام على تنور قرص الرغيف كدورة البدر التمام في أحلامها كما قال الجواهري في قصيدته تنويمة الجياع.
إخجل ايها الذليل لأوامر الفرس وقد شعبك بطريقة ابن العرب، ابتعد عن الاجانب الذين يكرهوننا على مر تاريخ من الزمن. قل كلمة الحق ولو على نفسك كما أمرك نبيك.
كن متقيا وبذلك ستحصد كلام رسول الله “لافرق بين أعجمي وعربي إلا في التقوى” إذن لماذا لا تثبت تقواك وتكسب الأفضلية خير لك من ان تكون ذيلا لكلاب الفرس؟
طيب الله انفاسك بالمسواك ابا إسراء.

أحدث المقالات