18 ديسمبر، 2024 8:36 م

مميّزات الزمن الأغبر!

مميّزات الزمن الأغبر!

كل شيء مميز من حولي؛ حتى تلك حسناء البرلمان العراقي ذات الوجه (الجوزي) التي ترتدي شال أحمر مزركش! الذي ظن من حولها انها حبة كيوي. ولكنها ليست كذلك وانما شُبهت لهم!

المميّز الآخر في حياتي (المُبهذلة)؛ هو جاري أبو نؤاس. رغم ما يكنى به هو سبب مهم في تذكري شراب التيشفازوالواين، إلا انه دائماً يقيم التعازي والمواكب الدينية ويترك (الزبالة) أجلكم الله وأجلّني معكم. في منتصف الطريق، ويجعلها اكوام بجانب باب جاره أبو حسن البصراوي!

لم ينتهِ التميّز هنا؛ بل يستمر حتى وانت تختلي بنفسك بحثا عن الراحة. لا غير شي طبعا! . فمميزات جهاز الحماية الكهربائية الذي يقاوم سرعة تناوب الكهرباء بين المولدة والوطنية؛ وكأن الحيّ رُبطت كهرباءه على الترفك لايت!

حتى وان قطعت خلوتك، وذهبت للفيسبوك بحثا عن تحشيشة او محادثة مع صديقة “صاكة”. ستجد تميّز آخر.

فمثلاً؛ سترى علمانيا مدنيا يقاتل على هدم الإسلام السياسي وبناء دولة مدنية، وهو يعمل في قناة إسلامية يَعدُ برنامجا طائفا بامتياز ليقبض مليون دينار عراقي شهرياً!

أو مثلا، مراهق درس الدين لشهور وجيزة، فصب لجام غضبه على الدين ومن يتديّن! وصار واعضاً فيسبوكياً تويترياً، يكتب اراءه الفقهية (المنزلقة) على صفائح البردي والكيبورد!.

هذا التميّز يجعلك تتوهم بأن المستقبل، وردي الشفايف أخضر العينين. وخصوصاً عندما ترى أحد “لوكية” الأحزاب وقواديها يكتب تغريده يقول: الشعب سوف يثور على الفاسدين!.

رحم الله (اقبال) ابنت أبو رؤوف حكيم المنطقة، التي ورثت المهنة عن ابيها وصارت مضمدة النساء في شارعنا، لينكشف اليها اسرار الشارع ومؤخرات النسوة، كانت تقول لبيوت المنطقة ناصحةً: خلوا السالفة صاموط لاموط هموم الشارع تخلي البعيّر يبوّل من اذانه.

هل تعلمين يا باجي اقبال، همومنا جعلت من البعيّر قائداً بعدما بّال من اذنه؟! وحتى تلك الابرة التي نتباكى منها في الصِغّر وانت تدفعيها بمؤخراتنا تحولت اليوم الى (خازوق) دفعته بنا أحزاب الإسلام السياسي!

ولعلكِ لا تعلمين بالمزيد من تميّزنا الآن، فأنتِ لا تسمعين الاخبار،

دعيني أقول لك يا باجي: ان الجعفري ترك وزارة الخارجية العراقية تُقاد من الاكراد وتعيناتها بيد الحزب الديمقراطي ، ووارداتها مقسومة بين المجلس الأعلى و حزب الدعوة، وسافر في هذا الحر اللاهب الى فيّنا وإسطنبول ليدافع عن الحشد الشعبي!

متناسياً ان الحشد يُطعن من الداخل، لا من الخارج!
منطقة المرفقات