ما أكثر الأحداث والمناسبات التي تستوقف المواطن العراقي الواعي في هذه الأيام ، المواطن الذي يتجه بعقله وبقلبه نحو قضايا أمته ، يحاول أن يجد في سماء وطنه بصيصاً من نور يهديه للخروج من الدهاليز المظلمة المحيطة به والتي يراد له أن يبقى تائهاً بها لكي لا يخرج الى النور ويتعرف على مشاكله وقضاياه .
ذكرت في البداية ، ما أكثر الأحداث والمناسبات ، مثال على تلك التي تشّد العيون اليها بكل الفضول وبكل الإهتمام وقد عشناها ونعيشها الآن.. تلك هي قضية كرامة الانسان في دول الغرب والتي نقرأ عنها ونشاهدها عبر الفضائيات وكيف يتعامل رجل ( البوليص ) مثلاً مع مواطنه الغربي وبمختلف المناسبات ، وحقيقة نندهش أمام هذا التعامل الانساني ..
قضية التعامل الانساني ، ذكرتني بموقف لأحد المواطنين قبل عدة سنوات في بغداد ، هذا المواطن كان عائداً من عمله قاصداً دار سكنه ، وشاءت الظروف أو شاء حظه العاثر أن يسكن في نفس محلته أحد المسؤولين ، وهذا المواطن عندما كان يروم الدخول الى الزقاق ، سأله احد حراس الأمن لتلك المنطقة ، لماذا تسير في هذا الجانبِ ؟ فأجابه المواطن ، وأين تريدني ان أسير وبيتي يقع في هذا الزقاق ؟ فاعتقد هذا الحارس ان هذا المواطن يتهكم عليه ، فانقض عليه ضرباً ..ً وقد لا يصدق أحد انه سيق الى مركز الشرطة للتحقيق معه ، واطلق سراحه بعد أن تأكد ضابط الشرطة ان مسكن هذا المواطن يقع في نفس محلة المسؤول !! . فهل كرامة الانسان في الشرق عموماً تقارن بكرامته في الغرب الكافر ! .