8 أبريل، 2024 5:54 ص
Search
Close this search box.

مملكة صَدّام الاسلامية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

تشير الانباء الواردة عن مملكة صَدّام الاسلامية الواقعة في القطب الشمالي الى قيام رجال الدين بدعوة مجموعة اللصوص والقناصين الذين يستولون على مقاليد الحكم في هذه المملكة طيلة اكثر من عقد ونصف بأعداد خارطة طريق جديدة للتعامل مع شعب هذه المملكة نظرا لانكشاف كذب هؤلاء اللصوص والقناصين امام شعبهم ، حيث كان هؤلاء القناصين واللصوص يدّعون طيلة السنوات السابقة بأنهم أمناء وحريصون على قيادة المملكة الاسلامية الى حاضر ومستقبل يضمن الحرية والعدل والحياة الكريمة لابناء شعب المملكة .

جاءت هذه الدعوة من المراجع الدينية بعد اندلاع التظاهرات السلمية الشبابية المليونية في هذا البلد ، تلك التظاهرات التي تُطالب بتنحية هؤلاء اللصوص والقناصين عن حكم المملكة من اجل انتخاب قيادة وحكومة جديدة بمساعدة الامم المتحدة .

وتشير الانباء الواردة من مملكة ( صدام الاسلامية ) بأن المتظاهرين السلميين فقدوا لحد ساعة اعداد هذا الخبر أكثر من ( ثلاثمائة ) قتيل وخمسة عشر الف جريح على يد قوات اللصوص .

من جانبه اعلن الناطق الرسمي بأسم اللصوص والقناصين بأن رئاساتهم الثلاث حريصة على تلبية دعوة المراجع الدينية وكذلك مطالب المتظاهرين ، حيث تم خلال هذا الشهر احالة أكثر من ألف من المتظاهرين الى المحاكم العادلة نظرا لأن هؤلاء المتظاهرين تعمّدوا الّقاء الاوساخ وبقايا السكائر على ارضية شوارع التظاهر في عاصمة وكذلك في بقية مدن المملكة ، وبهذا تثبت حكومة اللصوص والقناصين مدى حرصها على نظافة البلد من كل اشكال الفساد وفي مقدمتها الاوساخ التي تُرمى في الشوارع ، وتَعَهد الناطق الرسمي بأحالة المزيد من المتظاهرين والاعلاميين الى المحاكم لاسيما اولئك الذين يساهمون في توْسيخ شوارع البلد ، وفي هذا الصدد دعى الناطق الرسمي بأسم السلطة القضائية الى غلق او محاسبة كل القنوات الفضائية التي تبث السموم الكاذبة بين افراد شعب المملكة .

من جهته اعلن رئيس وزراء مملكة صدّام الاسلامية بأنه لا صحة مطلقا لقيام القوات الامنية الحكومية بقتل او خطف او تعذيب اي من المتظاهرين وانما من يقوم بذلك هي جهات مجهولة وخارجة عن القانون وسيتم محاسبتها خلال مدة لا تقل عن ( اربعمائة ) عام ، داعيا المتظاهرين الى الصبر والى الرجوع الى بيوتهم تاركين المجال للحكومة لبدء اعمال البحث عن اولئك القتلة والمجرمين .

من جانب آخر اعلن مَلِك مملكة صدّام الاسلامية بأنه سعيد بأن يَزف بُشرى قيام المملكة بتحَمل كلفة قهوة العزاء التي تُقَدم خلال مراسيم عزاء كل مُتظاهر يتم قَتله في ساحات التظاهر ، لكنه رجى مساعدة الشعب في عدم البذخ في طلب نوع ممتاز من تلك القهوة ، قائلا ان العبرة تكمن في وجود القهوة وليس من الضروري ان تكون قهوة من النوع الغالي .

الى هذا اعلن احد النواب في برلمان مملكة صدّام الاسلامية بانه وفي استجابة سريعة لمطالب المراجع الدينية وبالتنسيق مع السلطة القضائية في المملكة فقد تم تشكيل مجموعة لجان تحقيقية بشأن سرقة مبالغ تصل لاكثر من ( سبعمائة مليار دولار) من اموال المملكة طيلة ستة عشر عاما ، وانْجزتْ هذه اللجان عملها خلال مدة لم تتجاوز ثلاث ساعات وتبين من قراراتها بان ( لا صحة ابدا ) لهذه السرقات ، بينما تم احالة اكثر من الف من موظفي الدولة ممن كانوا لا يلتزمون بأوقات الدوام بشكل مثالي طيلة الخمسة عشر عاما الماضية .

القناة الاعلامية الحكومية افادت بأن الاعلام المضاد لا يخدم الشعب وهو اعلام كاذب يستهدف النيل من شعب وحكومة المملكة الاسلامية ، عارضة فيديو يؤكد بأن احد القتلى من المتظاهرين وُجِدَ في جيبه مبلغا ماليا قدره ( ستة الاف ) دينار بينما يَدّعى الاعلام السام المُضاد بأن المُتظاهر لا يَملك في جيبه اكثر من ( الف دينار ) ، داعية شعب المملكة الى الانتباه الى عدم دقة الاعلام المضاد والذي يستقي اخباره الكاذبة من المندسين المشاركين في التظاهرات .

من جابنه طالب احد نواب المعارضة في برلمان المملكة الاسلامية الحكومة بضرورة اهداء نسخة من القرآن الكريم الى ذوي كل مَنْ يُقتل في ساحة التظاهرات ، قائلا بأن ذوي القتيل لا يكفيهم استلام غرامات معدودة من مادة العدس كهدية من الحكومة وانما يجب على الحكومة ان تهدي نسخة من القرآن الى ذوي القتيل ليكون هاديا لهم .

جدير بالذكر ان مملكة صدّام الاسلامية معروف عنها بأنها ورغم وقوعها في القطب الشمالي الا ان ارضها تحوي كميات كبيرة جدا من الذهب يكفي ليجعل منها ضمن اغنى دول العالم بينما يعاني شعبها قمعا وفقرا وحرمان بَلغ ذروته خلال الخمسة عشر عاما الماضية بعد تسلم مجموعة من اللصوص والقناصين الحكم فيه .

الى هذا ، لم يتسنى لنا من مصادر محايدة معرفة صحة الانباء الواردة اعلاه عن مملكة صدّام الاسلامية نظرا لانقطاع الاتصالات والانترنيت مع هذه المملكة .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب