ما كانَ مُحْتَـمَلاً …
قدْ حَدَثْ
وَمَنْ واعَدَكُم …
قد نَـكَثْ
فَلْـنَبْـتَسِمْ
وَلْـنَتَقاسَمْ
خَـيْبَةً لَنْ تُفارِقَنا
فنحْنُ أبْناء
مَمْلَكة العَبَثْ
نَـهْتِفُ للظالِم إذا بَطَشْ
ونَـبْكي على المَذْبوحِ
إِذْما عَطَشْ
ومساجِدُنا
غَدَتْ مخازِنَ للبارود
ومَقابِرُنا مِنْ غَيْر جُثَثْ
عَبَّدْنا بأشْـلائِهم
شوارِعَ مَدينَـتِنا
وعَطّرْنا بأَريجِـهِم
ثَـنايا أَزِقَّـتِنا
وسَواقي الدّمِ
ما زالَتْ تَجْري
ورَوافِدُ دجْلَةَ تَسْـتَنْجِد
مَنْ يُطْلِقُ أَسْرَ مَنابِعِها
وعَشْتارُ غارِقَةٌ في النّوْم
*******************
أَتْلِـف النَّـصَّ
وأوْقِـفْ ..
عَرْضَ تلك المسْرحيّة
قدْ سَـئِمْنا
تكرارَ الضَّحية
وسَـئِمنا سقوط بغداد
وأسْـتسْلامَ الخليفة
ومَكيدَة قادَة الجُنْد
ونِفاق الرّعيّة
وسَـئِمْنا …
كُلَّ أنْواعِ الهتافات
وخِطابات السّـيد الرئيس
والبيانات العَسكرية
وسَـئِمْنا ساحَةَ التحرير
والأعْـتصامات ..
تحْت نَـصْب الحريّة
فالشّمسُ …
لا تَشْرُق في حَيِّـنا
إلا ….
بِـبزوغِ الفَجْرِ
مِنْ جَـديد …
والفجْرُ …
قدْ غادَرَ حَيَّـنا
مِنْ أمَدٍ بَعيد
وآلِهَـة العَصْر مُـنْشَـغِلون
في سَـنّ قانون التعدّدية
مِنْ أجْـل المزيد
مِنَ القرابين البشَريّة
فأخْـتَر لِـنَفْسِكَ مَوْقِعاً
فإِمّا أَنْ تكونَ جَلّاداً
وإِمّا أن تنتمي
الى رَهْطِ الضحيّة