22 ديسمبر، 2024 7:45 م

صحراء قاحلة تخلوا من كل مقومات الحياة، يسكنها اقوام لايختلفون عن طبيعة تلك الارض، لايعرفون من مظاهر الحياة الا الغزو والقتل وتجارة الجنس، حيث انشئت المباغي بشكل علني، حيث يباع الذكور المولودين فيها وتبقى الاناث لتكبر لتمارس البغاء.
 اختارت السماء لحكمة ما هذه الارض ليهاجر اليها نبي الله ابراهيم، ليأتي من نسله خاتم الانبياء، ليبدأ رسالته من هناك، حيث عانى من اجلها معاناة لم يسبقه نبي بمثلها، بعد رحيله عاد بعض ابناء امته الى جاهليتهم الاولى، حيث تولى امورهم ابناء المباغي وابناء ذوات الرايات كأبناء الزرقاء.
بعد قرون مرت، استولت عصابة يهودية مجهولة النسب على مقدرات بلد الرسالة، ليكتشف النفط ويتحول اجلاف الصحراء الى ممالك مالية، تتحكم بمصير الاسلام وكثير من المسلمين، الذي حرفوا وانحرفوا عن رسالة الاسلام ومنهجه.
  تمكنت القلة التي بقيت تتبع رسالة النبي الخاتم من الحفاظ على دينها، تارة  ضريبة الحفاظ على هذا الدين الدماء واخرى الكتمان وثالثة الاموال او بكل هذه الوسائل، وكيفما تكون الوسيلة كانت هذه القلة تعيش على الهامش ويعامل ابنائها كدخلاء في بلدانهم، او مواطنين من الدرجة العاشرة، رغم هذا كانوا اول المضحين من اجل الاوطان التي لم يحصلوا يوما فيها على الكرامة والعيش المقبول، فهم متهمون على طول الوقت وفي كل مكان. 
  دارت الدوائر ليقود احد رجال هذه الاقلية ثورة ضد الطاغوت الذي يحكم بلده، لتنجح هذه الثورة، وقف اجلاف الصحراء ضدها سخروا الاموال والرجال، والخسة والدس والتأمر لاجل اسقاطها، لكن الارادة اقوى، فرض حولها حصار لم يسبق له التاريخ مثيل، وشنت ضدها حرب حطبها معظمهم ابناء الاقلية المسلمة حقا ووقودها احدث التكنلوجيا وخزائن مفتوحة.
انتهت الحرب عن تحول تلك الدولة المحاصرة الى دولة نووية، ويصبح ابناء الاقلية في جوارها حكام.
جلف الصحراء يمنع اولئك من الاتعاض والاحتكام للعقل والمنطق، واستمروا ادوات تمويل وتأمر، ليجندوا اراذل الارض لشن هجمة ارهابية لم تترك سلاح او موبقة لم تستخدمها،  لتحرق المنطقة بنار تمتد على جغرافيتها من العراق الى سوريا الى ليبيا فمصر لتكتمل باليمن.
اجلاف الصحراء يصرفون الاموال ويجندون الاراذل، دون ان يعرفوا اهدافهم او غاياتهم، فالتوجيه من واشنطن وتل ابيب وماعليهم الاالتنفيذ والسكوت، ليزاح الستار عن هزائم منكرة في كل بؤر الشر التي فتحها اجلاف الصحراء.
يصحوا هؤلاء الاجلاف عن مشاكل كلها في الصميم، كبار الحلفاء تخلوا، وصغارهم اكتشفوا الحقيقة بعد ان فقدوا الارض والعرض، خسروا كل اوراقهم التي كانوا يتصورون انهم الاقوى بها في المنطقة وفي كل البلدان.
  تحولت الاقلية التي تحمل رسالة خاتم الانبياء الى امة، تتحرك من نصر الى نصر اكبر، وتتوحد لتمتلك احترام وتقدير الشعوب قبل الحكومات، لانها تتعامل بروح الاسلام، وتمثل نبل رسالته.
ايران دولة نووية، والقطب الاقوى في المنطقة رضخ لها الكبار، وامتلكت احدث الاسلحة وعضو فاعل في تحالف قوي متشكل من روسيا والصين اضافة لحلفائها التقليديين العراق وسوريا واليمن ولبنان.
 حزب الله بعد ان كسر نظرية العنت والقوة الصهيونية، رغم الدعم السعودي والدولي، امتلك كل لبنان واصبح الاعب الاقوى فيها، مع موت لجوقة ال سعود من حريري وسواه.
 العراق اصبحت لديه قوة تخشاها امريكا والكبار ممثلة بالحشد الشعبي، مع رفض شعبي ورسمي لكل حلفاء ال سعود في العراق، بعد افقدوا اهل السنة المال والارض والعرض.
الاسد اصبح الاقوى في سوريا وبدأت اصوات عربية ودولية تنادي ببقاءه في السلطة، بعد ان عجز الدولار والمرتزقة من تحقيق اي تقدم سوى تدمير مقومات الحياة في سوريا.
انصار الله احتلوا اراضي سعودية وتمكنت صواريخهم من اهداف حيوية في العمق السعودي ورد الفعل السعودي على النساء والاطفال.
الشيعة في كل مكان حاربهم ال سعود الى الامام، مسيرتهم الى اقدس مقدساتهم تجاوزت الخمسة وعشرون مليون، دون اي حوادث مع افضل الخدمات، يقابلها فشل حكومي وبكل امكانات السعودية لحفظ مليونين قتل منهم عشرة الاف!
مملكة الرمال تعد الايام لتغيب عن وجه الارض ومن عملت طول عمرها وسلطت كل شرها عليهم، يمتلكون الحاضر ويضمنون المستقبل.
 رفسات مملكة الشر تتمثل في قتل اطفال اليمن واستهداف الشعائر الحسينية، بالدس والكذب، لكن هيهات فقد سبق السيف العذل، ووعد الله قريبا”الارض يرثها عبادي الصالحون”.