مما لا يخفى على أحد أن الفيس بوك وتويتر وكل أشكال التواصل الاجتماعي وكل مواقع وبرمجيات الأنترنيت ، وكل ما تفعله شركات الحاسوب مايكروسوفت ونظائرها المعلنة والتي تشتغل بالخفاء ، هي مؤسسات أستخبارية وأستطلاعية ، خصصت لأهداف متنوعة وجدت لحد كبير نتائج مهولة على المستوى الأعلامي والحرب النفسية ، وعلى المستوى التجسس ومعرفة ما يدور بكواليس الساحة العربية والإسلامية ، بل وكل بلد وكل طائفة وكل شخصية ترصد لتوضع تحت المجهر ، بطريقة غير محسوسة ، وغير معلنة النتائج حتى لا تسمح لاحد التصديق بما وراء هذه المنتديات التي أصبحت بكل بلد وبيت وبكل يد فرد من البشرية ، وقد يمكن الأستغناء عن الأكل والشرب ولا يمكن الأستغناء عن هذه المنتديات التي ربطت بحياتنا بطريقة ذكية يصعب تركها ، وتركها يسبب الكثير من الفراغ !
ولعل لا تجد مؤسسة أستقطابية في تاريخ دهاليز المخابرات نجحت مثلما نجحت بأقناع الجمهور أن يضع الخطر بيده بكل قناعة مع علمه به ولو في الجملة !!!
ولعل ما سيذكر هو بعض من أغراضه وعمق أغراضه الله تعالى أعلم بها وأبصر !!!
• منها : أضافة للأستطلاع والأستخبار ، هو ساعي بريد الحرب الناعمة المخلص والذي يدخل على الأزمات بحقيقة متنوعة من كم مخيف من الأخبار المتناقضة ليشيع فيها الهرج والمرج في كل مرة ، والأعلام به أعلام أصبح مؤثرا جدا ومقنع في الغالب للمتلقي !!!
• ومنها : الجانب الأخلاقي الذي كان هدفا بحد ذاته للمجتمع الأسلامي المحافظ ، ليفتح له نافذة أمنية بوحي الشيطان تكون ملاذا لكل طالب وراغب في السباحة في بحر الشهوات ، بعناصر تشويقية مغرية يصعب مقاومتها !!!
وكم سمعنا بمشاكل أجماعية أسرية كان المساهم فيها هو الأنترنيت على تفصيل كثير ومخجل في بعضه !!!
ومنها : قتل الروابط الأجتماعية الحية والتي كانت تشكل مصدرا للتاخي والتعاضد الأجتماعي ، لدرجة يكاد أن يكون الأخوة في العائلة الواحدة أو العشيرة الواحدة يكتفون برسالة أو حتى وجه ضاحك حتى عوض عن تلك الرحلة التي كانت في بعضها تستوجب السفر شوقا في لقاء من نحب !!!
الى الكثير الذي معروفا !
ولكن مع ذا كان هناك جانبا أو بعض جوانب ، قد لا تكون بأهمية ما ذكر أنفا ، وتلك الجوانب …
• منها : تبادل الثقافات بين أبناء كل مجتمع والمجتمعات الأخرى ، ليقوم بتقليص المسافات كثيرا جدا لتصبح المعلومة وأرسالها بسرعة تفوق الخيال !
• ومنها : الكم الهائل في تبادل المعارف وسهولة أقتناء المعلومة والبحث عنها ، بل والطمأنينة بوجودها تحت اليد ، لتصبح هذه المنتديات عمال لكل طالب حقيقة وعلم ما !!!
• ومنها : التعرف على شخصيات وأخوة في بلدان متعددة ، لم يكن بالممكن التعرف عليهم في غير هذه الفرصة ، مما سهل تلاقي وتلاقح الأفكار ، لتسفر عن تبديل قناعات حتى عقائدية ، حولت الكثير ممن يجهل مدرسة أهل البيت عليهم السلام ، ولعل البحث عن روابط المستبصرين هو الديل الذي يعطيك الفائدة التي ترتبت !
وكذلك قام بدور كبير جدا في ردم الهوة بين الشعوب التي حاول الأستكبار زرع البغضاء والكراهية بينهم ، كما اليوم تلتقي الشعب الأيراني وباقي بلاد المسلمين ، وكذلك التواصل على المستوى الشخصي بين أبناء البلدان البعيدة ، ليصبح مقهى ومرفأ المؤمنين بعيدا عن جانبه السلبي !!!
• ومنها : علينا الوعي والتفكير بما ينشر أو يعلق عليه ، أو كيف يتم التفاعل مع المعلومات ، أو المنشورات الغير حقيقية أو التي تهدف لزرع الدعاية الهادفة ، خاصة وكل الشعوب العربية والمسلمة تخوض حربا ضروس اللاعب فيها الأعلام بدور نفسي محوري ، كل هذا زرع لنا تفاعلا نرفع من مستوى الوعي ونزرع لهم ما يوقف النتائج التي من أجلها تأسست هذه المنتديات ،،،