23 ديسمبر، 2024 3:56 م

ممثلي الشيطان في مجلس النواب

ممثلي الشيطان في مجلس النواب

متمتما بكلمات أغنية لم أفقه منها شيئا مرفقة مع دبكة على كتفي.

: عيب مخاطبا شيطاني الصغير الاتي من وادي عبقر والذي يوسوس غالبا في أذني، ابتليت به فلم اعرف من قبل شيطانا سياسيا، ولا حاجة به اليوم على حد علمي، فالشيطان أصبح مطمئننا من بعض سياسينا، ولأحاجه له كي يدس لهم من اتباعه، باستثنائي أنا، فقد دس لي شيطانا مرحا يقتنص الأخطاء ويراقب الأوضاع ويوسوس في أذني ويدبك على كتفي.

عيب كررتها عليه، لم يجبني بل زاد في دبكته، مغيرا أغنيته الى (إرهابين وقتلة مزورين لصوص بغاء ولواطة بتنغيم أخرها)؛

: نعم نعم أجبته، فهمت مغزى كلامه، أنهم مرشحون وقد تم الكشف عن أسمائهم وأبعادهم من الانتخابات والان دعني أركز في قيادة سيارتي بسلام فأنت تختار مواضيع وأوقات غريبة.

سقط من على كتفي غارقا بضحكته، وهو يردد تقود أنت تقود، لقد مضى على وقوفك في الشارع أكثر من ساعة، ولم تتحرك سوى عدة أمتار السيطرة مغلقة، يا عبقري!

حاولت أن أخفي ابتسامتي، لا يجب أن يراها ذلك الشيطان السياسي الساخر.

: أنت تعلم أنها خطة أمنية للحفاظ على أرواحنا، فهل هناك داع للسخرية؟

رجع الى كتفي وأجابني بتهكم: هذا عملي كشيطان، السخرية، تحاولون تبرير الظلم الذي تعانوه يوميا، ما الذي قدمته لك السيطرات سوى التأخير وضياع الوقت، دعك من هذا، ما لذي قدمه لكم نوابكم؟ .

هل تعلم كم من وكلائنا في مجلسكم الموقر؟ أنهم يعملون لا طعام جهنم، فجهنم مفتوحة يوميا لهم ولأتباعهم، ولم نوسوس لهم، أطماعهم تكفيهم، واعمالهم تدفع الكثير من الناس ليقعوا بين أحضاننا، كتحصيل حاصل.

سنغيرهم سترى أجبته ببعض الغضب، سوف ننتخب الشخص النزيه من يقاتل في صف الرحمن وليس في صفك.

يا لك من مثالي، الحياة تمضي بطريقة تختلف بشكل جذري.

 دعني أضرب لك مثلا، قانون التقاعد الأخير، الم ترى كيف تلاعبنا به، فظاهره لأنصاف المواطن، لكن هناك فقرة لأتباعنا.

 لقد زرعنا في قلوبهم شهوة السلطة والمال، وهم يزرعون في قلوبكم البؤس والهوان عن طريق الظلم بمناصبهم التي أعطيتموها لهم، أنها لعبة ذكية الم تتوضح لديك الصورة.

أي ذكاء تتكلم عنه، لقد كشفناهم وهم الان في قفص الاتهام من قبل الشعب والصالحين منا في البرلمان، بنظرة منتصر

: أختر موضوع أخر لقد أصبحت أغنيتك سمجة، ربحنا هذه الجولة، لا تبني أمال كبيرة على الغد.

وها قد فتح السير.