6 أبريل، 2024 11:16 م
Search
Close this search box.

ممثلو الشيطان تحتَ قبة البرلمان ..

Facebook
Twitter
LinkedIn

بدءً استثني من مقالي هذا كل الأصوات الوطنية الشريفة المدافعة حقاً عن حقوق الوطن والمواطن والتي يعرفها الشعب جميعه والذين هم وللأسف الشديد ضائعون وتائهون وسط زحام وضجيج المفسدين والمتصارعين على مصالحهم وامتيازاتهم في حلبة البرلمان لا نهم لا يمثلون ربع الربع من عدد أعضاء مجلس النواب العراقي الموقر!!..وبعدها أقول ..
وأنت تسترجع تاريخ البرلمان العراقي الذي أُسس بعد العام 2003م , حيث كانت بداية تشكيله على يد الحاكم المدني الأمريكي (بول بريمر)  وكان عندها يسمى بمجلس الحكم ثم تحول بعدها إلى الجمعية الوطنية ثم إلى مجلس النواب العراقي وحتى يومنا هذا , لتتصفح انجازاته العظيمة ! والباهرة ! عبر السنون العشر المنصرمة التي حققها القابعون و المنتخبون تحت قبته للشعب الخارج من عقود الحرمان والظلم التي عاشها تحت مطرقة البعث البائد الذي جثم على صدره 30 عاماً ليحرقه بحروبٍ وويلاتٍ ومصائب لم يستثنى منها أحداً, فأنك سوف تقرأ إنجازات لم تحقق في جميع برلمانات العالم الديمقراطية أو الديكتاتورية, والتي كانت هي السبب في وصول البلاد لما هو عليه من تدهور امني وفساد مالي وأداري غير مسيطر عليه ..ومنها
_ إن نواب البرلمان العراقي هم من كرس الطائفية المقيتة بين أبناء هذا الشعب فكل كتلة وكل ممثل فيها يدافع تحت قبة البرلمان عن مصالحه الشخصية والفئوية أولاً , وبعدها يطالب بالمكتسبات الطائفية لأبناء مذهبهِ وعرقهِ , وأخيرا يتحدث باسم العراق إذا كان ذلك النائب وطنياً على شاشات الفضائيات (في الإعلام فقط )
_ إن أغلب النواب عملوا على استخدام الدعايات الطائفية في الحملات الانتخابية لهم وتخويف المواطن من الأخر وتصويره انه عدوٌ له في الدين متجاهلين القران الكريم وأحاديث الرسول (صلى الله عليه واله وسلم )التي تؤكد على الأخوة و التحابب في الإسلام ونبذ الفرقة والفتن من أجل تحقيق مصالحهم الحزبية.
_  نجح البرلمانيون أيضا بتحذير المواطن من مخاوف لا حقيقة ولا مصداقية لها ولرجوعها وهي عودة البعث , ومتبجحين على المواطن ومتفضلين عليه  بأداء زياراته الدينية ومناسكه العقائدية التي كان يحارب عليها في زمن صدام المقبور منكرين أن الفضل في ذلك لأمريكا التي دخلوا خلفها العراق لا لهم .
_ضرب النواب وخلال العشر سنوات الفائتة عرض الحائط الوعود التي قطعوها لناخبيهم من تحقيق الرفاهية  والأمن والاستقرار والحياة الكريمة للجياع والفقراء و راحوا يتنافسون فيما بينهم على امتيازاتهم و تقاعداتهم ليضمنوا بها الدنيا والتي حتماً ستهلكهم كما أهلكت الذين من قبلهم بل تعدوا ذلك بخداعهم وتحايلهم على الشعب الذي تظاهر عليهم  مرارا مطالباً بإلغاء رواتبهم التقاعدية بعد إن رأى زيفهم  وكذبهم وحقيقتهم حتى نجح بإلغائها , ليعلنوا وقوفهم ومساندتهم لتلك المظاهرات ورفضهم للتقاعد أمام وسائل الإعلام .وليتخذوا بعدها من الأوضاع الأمنية العاصفة التي يمر بها البلد في حربه على الإرهاب و داعش ستاراً ليمرروا قانونا جديدا للامتيازات والتقاعد خاصٌ بهم ويصوتوا عليه بدون علم أحد غيرهم  حتى كُشف ذلك من قبل وسائل الإعلام ليعلنوا براءتهم منه مرةً أخرى بعد ان أطلع عليه جميع الشعب !! .
حقا إن تلك المنجزات لا يمكن أن يفعلها ممثلون عن شعب وناس و إنسان فضله الله وكرمه على جميع مخلوقاته ,بل يمكن أن يفعلها الشيطان وممثلوه الذين يتحايلون على الناس ويخدعوهم .
_ لم يتفق البرلمان العراقي وخلال العشر سنوات المنقضية على تشريع أي قانون يخدم أبناء هذا البلد فقانون التقاعد الذي حلم العراقيون بسنه خلال أول دورة انتخابية للبرلمان لا يزال حتى يومنا هذا معطل ومحل خلاف بين الكتل المتنافسة وغيرُ ملبي لطموحات الناس الذين صبروا على طول انتظاره .
_لم يشرع البرلمان قانونا يحمي الشباب من ما هم فيه من تسيب وضياع لطاقاتهم وعطائهم ويقضي على بطالتهم .
_ لم يشرع البرلمان أيضا قانونا يكفل للمرأة حقوقها وينصفها في المجتمع .
_ لم يشرع البرلمان كذلك قانونا يضمن للطفل براءته ونصيبه من نفط وثروات هذا البلد
_ لم يشرع البرلمان قانونا للتكافل الاجتماعي ينصف الجياع والفقراء ويضمن لهم حياة كريمة 
_ لم يتفق البرلمان على نبذ الفرقة والتفرقة بين أعضاءه ليقضي بذلك على الإرهاب الذي يذهب ضحيته في كل يوم العشرات من أبناء العراق النازف دما .
أملنا في القادم من الحياة وان يستبدل الشعب المفسدين بأناس مصلحين حقاً لا قولاً عبادٌ للرحمان لا ممثلون عن الشيطان ..  

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب