23 ديسمبر، 2024 4:18 ص

مما لا شك فيه..السعودية؟؟

مما لا شك فيه..السعودية؟؟

مما لا شك فيه كان من النتائج النهائية للمشروع البريطاني الاستعماري التخريبي والتغريبي في المنطقة العربية ظهور دولتي السعودية واسرائيل فيها. حيث ظهرت السعودية كدولة بعد معاهدة دارين عام1915المعقودة بين أمير الدرعية عبد العزيز ال سعود وبريطانيا التي اعلنته ملكا على الاراضي التي أستولى عليها على ان يكون الحكم من بعده لاحد ابناءه وان يكون محافظا على المصالح البريطانية؟؟ وكان المذهب الوهابي ولأول مرة يمثل الجانب الفكري والثقافي لهذه الدولة؟. أما اسرائيل فهي نتاج وعد بلفور وزير خارجية بريطانيا لليهود عام1921 بأنشاء وطن قومي لهم على ارض فلسطين؟ ومملا شك فيه أيضا خاضت اسرائيل مع العرب حروبا الحقت بهم هزائم منكرة في الاعوام 1948 و1967و1973وعلى لبنان 1982لطرد منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت الى تونس؟ بأستثناء حرب تموز 2006 التي خاضتها على مدى شهرين مع المقاومة الاسلامية في جنوب لبنان اختلفت فيها السيناريوهات من حيث الشكل والمضمون والاداء البطولي لرجال المقاومة البواسل الذين اثبتوا خلالها ان نظرية الامن الاسرائيلي التي لا تخترق أوهن من بيت العنكبوت. وفي كل الاحوال أسرائيل عدو للعرب والمسلمين وتغتصب القدس أولى القبلتين وثاني الحرمين..؟ أما مسيرة السعودية المعادية لشعوب المنطقة يمكن وصفها بالأكثر ايلاما والأشد قسوة من اسرائيل ففي العام 1962تدخلت عسكريا ضد الثورة اليمنية ولصالح نظام الامامة الذي أغرق اليمن في ظلام التخلف والفقر وأستنزفت مصر عبد الناصر عسكريا وماديا عندما كانت تقدم العون للثوار هناك ويعتبر هذا الامر أحد اسباب هزيمة حرب 1967في فلسطين التي لم تحصل على اي دعم سعودي سوى المواقف الاعلامية. ومما لاشك فيه ظهر تنظيم القاعدة الارهابي في افغانستان بدعم سعودي سخي ومباشر سواء بالمال اوالرجال او السلاح و بالفكر الوهابي الذي أنبثقت عنه التنظيمات الارهابية مثل داعش والنصرة وبوكو حرام وفجر ليبيا والانقاذ والفتح وغيرها من التنظيمات التي نشرت على العالم و الانسانية ظلال القتل والخطف والتهجير والظلم والبؤس .
ومن الامور الملفتة للنظر بعد زيارة الرئيس السادات لأسرائيل عام 1977 وأعلانه الصلح معها وكرد فعل على ما سمي في حينها خروج مصر من الصف العربي تشكلت جبهة الصمود والتصدي من قبل الجزائر وسوريا واليمن الديمقراطي وليبيا, تعرضت هذه المجموعة الى مخططات عدوانية وهابية هددت وجودها كدول ففي بداية التسعينيات تعرضت الجزائر الى هجمة ارهابية قادتها جبهة الانقاذ الوهابية المدعومة سعوديا نشرت فيها الفوضى والقتل الجماعي والدمار ومازال المجتمع الجزائري يعاني من تداعياتها. أما ليبيا؟ حاليا تعتبر دولة فاشلة تتقاسمها المنظمات الارهابية الوهابية بسبب ما يسمى الربيع العربي أومشروع بندر بن سلطان؟. ومن خلال تدخلها المباشر وحلفها المريب مع قطر وتركيا تم ادخال 15الف ارهابي الى سوريا حولوا الحواضر الغناء الى خرائب وشعبها المستقر الى مجموعات نازحة تستجدي لقمة الخبز في مخيمات اللجوء. وما زالت المواقف السعودية المريبة تشكل حجر عثرة امام الحل السلمي وانهاء الحرب فيها بواسطة الاصرار على رحيل حكومتها الشرعية والقضاء على الامل بعودتها الى سابق عهدها. اما اليمن الديمقراطي حاليا يشكل الجزء
الجنوبي للجمهورية العربية اليمنية التي تتعرض لعدوان سعودي مباشر تحت مسمى عملية حزم سلمان لم يسبق لشعب تعرض له بسبب الدمار والقتل بالجملة والتجويع لا لجريمة أرتكبها هذا الشعب سوى تطابق رؤاه مع توجهات حركة أنصار الله الزيدية . ولا غرابة في هذا الزمن السعودي الردئ عندما نرى القوات السعودية والاماراتية والسودانية وعناصر الشركات الامنية الامريكية من نفايات كولمبيا والاكوادور تقاتل من أجل شرعية دمية قبيحة تسمى (منصور هادي) والعمل على فرضها على الشعب اليمنى بالقوة, ولاغرابة ايضا عندما تدخل هذه القوات أي منطقة أو مدينة يمنية سرعان ما يتم تسليمها للقاعدة وداعش.
و بيقين لايقبل الشك ان تأسيس الدولة السعودية حظي بالاولوية في المشروع البريطاني ويمكن لأي متتبع منصف للاحداث التي شهدتها المنطقة بعد هذا التاريخ لوجد كافة المشاريع المعادية التي جرى و يجري تنفيذها وبكل تفاصيلها مثل أمن اسرائيل واستمرار تفوقها أو مشروع توطين الارهاب و العولمة و نشر الثقافة الغربية بواسطة(شركات الوليد بن طلال الاعلامية) أوالشرق الاوسط الجديد أو محاربة القوى الصاعدة ايران أو التشيع بل حتى تخريب بيوت أهل السنة وتهجيرهم في العراق وسوريا يكون حراك النظام السعودي بشكل أو أخر متطوعا ومنافقا يقف في مقدمة المشهد المعاش لصالح هذه المشاريع المعادية. والله أكبر على المعتدي.