18 نوفمبر، 2024 3:40 ص
Search
Close this search box.

ممارسات مدانة قد تكرس لأنقسامات  كبيرة لا تخدم حركة الاحتجاجات

ممارسات مدانة قد تكرس لأنقسامات  كبيرة لا تخدم حركة الاحتجاجات

لقد ضاق المواطنون ذرعاً من مجمل الأوضاع السائدة التي اوصلتهم الى حدود لا يمكن السكوت عنها أو اغفالها أو تغطيتها في ظل سياسات الهيمنه والأستئثار والأستفراد وأستشراء الفساد  حتى التخمة بحيث أجبرت الكثير من المواطنين الى النزول والتقاطر على ساحات الأحتجاج بصور شخصيه وتلقائية وعفوية جسدت مدى السخط الذي كان يختمر في صدور المواطنين الذين كانوا يعضون على جراح آلامهم جراء فشل سياسات الحكومات المتعاقبة في حل أبسط الأحتياجات المعاشية والخدمية
     أية لحظات يمكن وصف هذا المشهد الجديد الذي تحول من مشهد عفوي الى سلوك مختلف …نتيجة المماطلة وطرح حلول سطحية بعيده عن مطالب الجماهير …في حين كانت الجماهير ولا زالت مطاليبها مدنية (معاشية ..خدمية) وأن أحتجاجاتهم عفوية كما أنهم يرفضون أن يدخلهم السياسيون في صراعاتهم …وأن المحتجون يفضلون نزول ومشاركة المواطنين في الأحتجاج بصفاتهم الشخصية وليس بحسب أنتمائاتهم السياسية والدينية والمذهبية والمناطقية …فمن غير المقبول على أقل تقدير أن يرفع أي حزب أو كيان سياسي شعاراته الخاصة به بحركة الأحتجاج العامة في الشارع و بهذا ستضمن حركة الأحتجاج تقيد الساحات بالشعارات التي تطرح والألتزام بها دون مزايدات وهي ضرورة توفير( الكهرباء ووضع حد للفساد المالي والأداري والخدمات والأمن )…وهنا تكتسب حركة الأحتجاج صفة تميزها كونها حركة عابرة للأحزاب والطوائف والمناطق… وعليه ينبغي أن يكون هناك
    لجنة _تمثل جماهير المتظاهرين  تتولى أدارة الأحتجاجات وتقوم بتوحيد الشعارات وضبط حركة التظاهر ومنع جهد الأمكان التوجهات السياسية ومحاولات البعض أقتناص الفرصة للتأثير على مطالب المحتجين وعلى شعاراتهم وتوجهاتهم …وبدون ذلك ستعم الفوضى حتما …وتظهر المشاكسات والمشاحنات …وتكثر الأحتكاكات …كما ظهر ذلك في ساحة التحرير والبصرة
    فلقد حاول البعض أستغلال وجود محطة فضائية معروفة في ساحة التحرير …فحاولوا التقرب منها للأيحاء أن لهم حجم جماهيري أكبر من حجم أعدادهم …ليظهروا وكأنهم يمثلون من في الساحة أو غالبيتهم طارحين شعارات ليست مناسبه بأية حال لكي تطرح الآن او محاولة حرف بعض شعارات المجاميع المتظاهرة الأخرى من خلال طرح بعض الشعارات… في حين يؤكد المتظاهرون على ضرورة حل مشكلة الكهرباء  والخدمات ومواجهة الفساد في حين لا يفهم البعض ماذا تعني (مدنية) مع أن العبادي  مدني وكذلك  شعار (بأسم الدين باكونه الحرامية )ويفسرها البعض أن (الدين يحرم السرقة) ولم يكن له يوما علاقة بالسارق… فقد يكون مدعي دينيا أو علمانيا أم غير ذلك السارق سارق مهما كان لونه ودينه والمطلوب عدم خلط الأمور (لأمر في نفس يعقوب )لأسقاط الآخرين بأساليب رخيصة … حيث هناك حديث  بدأ يدور حول تهيب البعض وخشيتهم من أن مشكلات قد تحصل …وقد تؤدي الى أبتعاد أهداف الأحتجاجات المتعاظمة عن تحقيق ما تطمح له …وسنرى
kazum [email protected] 

أحدث المقالات