يخشى أهل الانبار ( اليوم ) … هو استبدال قوالب الصراع السياسي القبلي الطائفي العشائري من التمغنط الى التأكسد … لتبدأ رحلة جديدة يتمنى أن لا يراها الجميع من أبناء هذه المحافظة , فلتمغنط جلب لأهلنا ضررا كبير لم ولن يشهد له تأريخ هذه المحافظة من قبل … بعد نشوب الحرب الداخلية المتصارعة الطاحنة داخل المدن واطرافها وانتشار الفساد الفاحش من كل جانب , ساهمت به القوى المتصارعة وهي تدخل اليوم ( شهرها التاسع ) من عمر هذه الازمة هذا الحصار ، هذا الحصار الذي قادته دول كبرى ومن حلفائها من العملاء , هجر أبناء الانبار الى محافظات كردستان … ومدن عمان ولبنان , نعم وبلا مجاملة نزحت ( الالاف ) من العوائل لا ذنب لهم إلا لكونهم انباريون – عراقيون … واسقط أقنعة الكذب والخداع والزيف التي يرتدها قادة هذا العالم اليوم , إن بلدي العراق افترسته الرشوة والمحسوبية أظن كان الدمارالكبير بسب الطائفية والعشائرية السياسية الجديدة … وبدء مرحلة جديدة كان يرى فيها اهل العراق باستغراب وهي تحويل محافظاتهم الى مغناطيس لجذب الصراعات وتصفية الحسابات بين كافة مدن العراق , هنا لا أريد أن اشغل القارئ العزيز بعد هذه المقدمة لكن لها صله مباشره في قضية بلدي العراق العظيم حيث وأنت تتجول في كافة مدن هذا البلد في كل مكان … يلفت نظرك بأن هذه المدن التي كانت عقدة المواصلات بين شرق العراق وغربه وبين شماله وجنوبه وصدر الرافدين وصحرائها ممتدة في أفق ساهر أغلقت إمامها جميع الابواب ، وفقدان بوصلة الوطن وإقامة الولائم والمؤتمرات التحشيدية وهمسات النفاق ، وتبادل المجاملات نهارا وحياكة الدسائس ليلا , وأخيرا أحب إن اذكر الجميع أن العشائرية الحزبية … والميليشيات وراء تدمير ملف الأمن , وأصبحت الحياة في العراق الجديد تشبه حياة الأدغال , تآكل آو تؤكل , وصدق من قال أن الحزبية العشائرية بدأت تصدع البيت الأمني في … محافظات العراق …