5 نوفمبر، 2024 5:03 م
Search
Close this search box.

مليونية .. مليونية‎

مليونية .. مليونية‎

الآحاد، والعشرات والآلاف، لا تفي بالغرض، لا ترضي طموح، لا ترعب خصماً، أو تُثبت أكثرية، الزيارات، التظاهرات، والإحتجاجات والإعتصامات المليونية وحدها القادرة على ذلك، لا يهم فقر الملايين، جهلهم، جيوش العاطلين ونزوح الناس عن الديار، التحشيد، كما الأعداد الكبيرة، يمنحان المكوّن قوة ومنعة، والزعامة زهوّ، غداً الإثنين، موعدنا مع إحداها، “في الحالة الجماهيرية تنخفض الطاقة على التفكير، ويذوب المغاير في المتجانس، بينما تطغى الخصائص التي تصدر عن اللاوعي”*، الملايين كما زعاماتها، لا تعبأ لإنتظار الرئيس أوباما “يجب أن ننتظر لرؤية ما إذا كان العراق قادراً على الخروج من أزمته السياسية قبل الإلتزام بمزيد من المساعدات المالية”، دعه ينتظر، لا شأن لنا به، لمنظمات دولية، لصندوق النقد، ولا لشلل مؤسسات الدولة في بلاد تحتاج كل دقيقة عمل ومساعدات دولية هائلة لتنهض، لحديثه عن صراع المغانم الشيعي، ومن قبل لم تلتفت لطاولة كربلاء المستديرة وتتسائل، لما لم تحضرها زعامات بقية المكونات من شركاء المشهد السياسي؟هاتوا حلولكم، لسان حالهم، أنتم من اساء إستخدام السلطة، مَن أنتقم، غاص في المظلومية، عطل مؤسسات الدولة، وأفسد الذمم، من أوصلنا لهنا حتى تنازعتم أسلاب الغنيمة، عليكم إحتضان الجميع، لا إرعابهم بملاينكم، وصور عناوينكم الطائفية التي تملأ الأزقة، ودفعتم الناس عنوة للإنفصال، والإرتماء بإحضان التطرف، ليس هكذا تُدار البلاد، أو تُحكم، أحد أهم مصادر الطاقة تحتاج لحكمة، إستقرار سياسي، وسلم مجتمعي وحُسن تدبير، أو إنتظار منقذ آخر، يصرخ بكم، كفاكم، لا مكان للصمت بعد الآن، تنحوا جانباً، منحناكم الكثير فأسأتم.

* غوستاف لوبون “سيكولوجية الجماهير

أحدث المقالات

أحدث المقالات