طبيب يداوي الناس وهو عليل، مثل يمکن أن يطبق حرفيا على نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، لأنه وفي الوقت الذي يعاني فيه الشعب الايراني من البطالة بنسبة26%، و هناك 90%، من الشعب يعيشون تحت خط الفقر و أکثر من 12 مليون إنسان يعانون من المجاعة، في هذا الوقت بالذات يعلن النائب الاول للرئيس الايراني حسن روحاني، بأن هناك 700 مليار دولار من ثروات الشعب الايراني ذهبت الى الصين وکانت سببا لتوفير مجالات عمل للشباب الصيني!
الملفت للنظر هنا، هو أن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ومنذ مجيئه و تمشدقه بشعارات نصرة المسلمين و المستضعفين و مزاعمه بسعيه من أجل تحرير القدس و إفناء إسرائيل، لم نسمع ان ساهم يوما في مشاريع إقتصادية بناءة في العالمين العربي و الاسلامي، بل وانه سعى و يسعى لجعل هذه البلدان”وخصوصا تلك الخاضعة لنفوذه”، مسرحا و ساحة لمخططاته الدموية العدوانية، وهاهو يقوم بضخ أنواع المشاکل و الازمات و الفتن لدول المنطقة تحت ذرائع متباينة ولايکتفي بذلك فقط وانما يقوم الى جانب ذلك بإستغلال الاقتصاد العراقي بأبشع صورة بطرق ملتوية.
خلال المٶتمر الصحفي المباشر للدکتور سنابرق زاهدي، مسٶول لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، أکد بأن هنالك معلومة يتحدثون عنها مرارا و تکرارا داخل الاوساط الحاکمة في إيران تقول بأن حجم البضائع و الحاجيات المهربة الى إيران لحساب الزعماء و قادة قوات الحرس و الآخرين من المحسوبين على النظام يعادل أکثر من 20 مليار دولار سنويا، وهذا المبلغ أکثر من الميزانية المخصصة للبناء في الدولة، هذا في الوقت الذي نجد فيه أن عقوبة تهريب المواد و البضائع شديدة و قاسية جدا ولاسيما في ظل العقوبات السائدة تصل لحد عقوبة الموت، فإنه ليس هنالك من قانون يحاسب هٶلاء القادة و المسٶولين الذين يعبثون بمقدرات و إمکانيات و ثروات الشعب المغلوب على أمره.
الحقيقة التي لاغبار عليها أبدا، هي أن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يقوم ليل نهار بضخ ثروات و أموال الشعب الايراني يمنة و يسرة(نحو بلاد الکفار و عبدة الاوثان)، فإنه الى جانب حرمانه للشعب الايراني من ثراوته و خيراته و إذاقته الذل و الهوان، فإنه في ذات الوقت يقوم أيضا بتصدير کل أنواع الشرور و الفتن و الازمات و المشاکل و الصراعات الى دول المنطقة و يساهم في إراقة الدماء و إرتکاب المجازر و الجرائم فيها، والسٶال الذي لامناص من طرحه: هل حقا أن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يسير على نهج و هدى الاسلام؟