19 ديسمبر، 2024 4:51 ص

ملوك ال سعود يشترون عملاءهم بوسيلة مقدّسه لهدف مُدَنَّس     

ملوك ال سعود يشترون عملاءهم بوسيلة مقدّسه لهدف مُدَنَّس     

كل الساسة في العالم تحترم سيادة اوطانها وتعتبرها خط احمر الا قادة العراق فانهم يدعون الحاكم الاجنبي ليكونوا عملاء له قبل ان يطلب منهم كما هو اليوم وكما صرحت به مستشارة رئيس مجلس النواب وحدة الجميلي، بقولها: أن الكثير من الاطراف السياسية تنتمي إلى دول الجوار أكثر من انتمائها للعراق …عمالة ساسة العراق ليست جديدة ووليدة تجربة التغير بعد 2003 بل مارسها النظام الصدامي السابق فعندما جلب المصرين للعراق لغرض طائفي ولتفتيت النسيج الاجتماعي وتغير القيم الاخلاقية كان على علم ودراية ان بعضهم يقوم بمهمة تجسسية ليس لمصر وحدها بل لاسرائيل , فالنظام السابق اباح كل شيء بما فيها المقدسات من اجل الكسب السياسي , كما اراد من بعض العراقيين ان يكونوا عملاء للنظام السعودي واداة قمعية له والتعاون في هذا المجال والمحرك لهذا التوجه الدنيء هو البعد الطائفي … ولي في هذا حادثة شخصية ففي بداية الثمانيان كنت طالبا في جامعة الموصل وقد تعرفت على استاذ لكونه كان موظفا في محافظتي سابقا وتودد لي بعد ان سالني عن معارفة وصدفة كانوا من اقاربي , واثناء العطلة الصيفية وبعد استلام النتائج وردت لي برقية من الجامعة للحضور فورا فتبادر الى ذهني ان نتيجتي الامتحانية غير صحيحة رغم ان نجاحي كان  متميزا  ودرجاتي عالية , ذهبت الى الموصل على عجل فتبين الامر ان الاستاذ رشحني الى بعثة الحج ضمن وفد طلبة الجامعة , قبلت وفرحت بالامر واكملت كل متطلبات السفر التي لا زالت في حوزتي الى الان , كما اشتريت ملابس الاحرام وكنت على نيتي انني سؤدي مناسك الحج وانا في مقتبل العمر في حين الله سبحانه وتعالي اراد ان لا يكون هذا النصيب والرزق لي الا في عام 2010,
فجاة اجتمع بالطلبة الموفدين مسؤول كبير وبدء يشرح لنا المهمة والغرض من السفر وهو كيف نتصدى للحجاج الايرانين ؟ اذا تظاهروا او اخلوا بالامن السعودي ونددوا بامريكا والشيطان , اصبت بالخيبة والاحباط لما سمعت هذا الكلام لاسيما هذا المسؤول توعدنا بالعقوبة والسجن لمن يتخاذل وبشرنا انه سيكون على راس الوفد …راجعت نفسي واتخذت قرارا حاسما للخلاص من هذه الورطة التي زجني بها صديقي الاستاذ والتي ستمثل اثما مستنكرا تعادل اثم الحجاج لانها ستستخدم مكة المشرفة ومناسكها لاغراض سياسية دنيئة , فما كان امامي منفذ للهروب الا بالتحايل والادعاء اني مريض وجاء موعد السفر ولم اعلم احد انني ساتخلف وفعلا انا الطالب الوحيد الذي تخلف عن رحلة حج العمالة وقد تعرضت فيما بعد الى لجان تحقيقية ولم يشفع لي الا ان جلبت تقارير طبية وتوسط لي من رشحني كما انني ادعيت بعدم التدين وليس مستعد للحج في هذا العمر…
هذه الحادثة ذكرتني باعتراف السيد اياد علاوي الجريء بصحة إحدى الوثائق المنشورة على موقع ويكيليكس، التي تشير إلى منح ملك السعودية الهالك عبد الله لعلاوي تأشيرة دخول 2000 مواطن عراقي لتأدية مناسك فريضة الحج , فما اشبه الامس باليوم خدمة الشيطان ملوك ال سعود يشترون العملاء بثمن مقدس , فعلاوي ليس سادن في الحضرة القادرية ولا متولي عن العتبة الكاظمية حتى يعطى هذه المكرمة , رجل بدء حياته بعثيا والان علمانيا ما المبرر الشرعي الذي دفع العاهل السعودي ان يكون سخيا لهذا الحد في ظل حصر اعداد الحجاج العراقيين الى اقل حد ممكن بل حذف اعداد منهم بحجة اعمال التوسع في الحرم المكي ؟ وهل كان يدرك الملك الهالك ان علاوي سيمنح هذه البطاقات الى من ؟ الى رجال متدينين ام الى اناس علمانين الى السنة الى الشيعة الى المسيحين او اليزيدين , كل شيء جائز في هذا الزمن فالهدف خسيس هي العمالة والوسيلة مقدسة هي شعائر الله في بيت الله فما اجرئكم على الله ورسوله بهذا الفعل الشنيع يا ملوك ال سعود وياساسة العراق بالامس واليوم .

أحدث المقالات

أحدث المقالات