ملك ما يسمى ب( السعودية)، وأمير ما يِسمى ب ( قطر)، وملك ما يِسمّى ب( الأردن) اذا اجتمعوا خرّبوا، وان تفرَقوا قتلوا، والضحية هي شعوب المنطقة، وخصوصاً شيعة العراق واليمن وبلاد الشام، والمصيبة العظمى هي تسابق ساسة العراق وراء هؤلاء القتلة، ولست أدري كيف تكون الخيانة؟ ياساسة العراق كفاكم جبناً وخذلاناً واستجدائاً من قتلة شعبكم، وتعلّموا العزة من حشدكم الشعبي، وتعلموا المواقف البطولية من الساسة الحوثيين الأبطال في اليمن، وتعلموا من مواقف حزب الله تجاه هذه الدول المجرمة بحق شعوب المنطقة، وكفاكم عاراً وشناراً، وانتم تتهافتون لملوك الخليج والأردن وجامعة الغدر العربية، في الوقت الذي يسطر فيه ابناء حشدكم البطولات ويضحي بدمه، وانتم تصادرون تلك التضحيات، وتطعنون الحشد من الخلڤ من خلال جولاتكم وتوسلكم بقتلة الشعب العراقي، ألا لعنة الله عليكم يا أسوأ قادة على الوجود، وسوّد الله وجوهكم، وانتم تصادرون بطولات الحشد الشعبي. وتقفون جنباً الى جنب مع ملوك الضلال والفسوق والإلحاد. تعلموا من ايران وانظروا اليها بكيفية تعاملها مع السعودية، وياليتكم لو تتعلموا كيف يتعامل الحوثيون مع تلك الدول الخائبة والذليلة، ولست أعلم عن سبب زياراتكم المتكررة لأؤلئك المجرمين القتلة في وقت يدافع فيه ابناء الحشد الشعبي والخيرين من ابناء القوات المسلحة، تُرى هل زياراتكم هذه تعطي الدعم لأؤلئك المجاهدين؟ ام تعطيهم احباطاً وضعفاً في وقت هم فيه بأمس الحاجة الى دعمكم ومناصرتكم لهم؟ ألا يكفيكم مجاميع الصور الزائفة التي ملأتم بها قنواتكم ومواقعكم، وهي صور النزهة مع المقاتلين الأبطال والتي تُظهر بطولاتكم الفوتوغرافية في جبهات القتال؟
وهل زياراتكم لأهل الغدر جاءت لعقد صفقات لشراء السلاح من أُؤلئك المجرمين لكي تدافعوا عن أنفسكم من داعش؟ ام انها جاءت لتوضيح المواقف المذلة، والتي تعطي الكثير من التنازلات على حساب دماء الشهداء ؟ ام ان هناك مصالح حزبية وشخصية جرّاء تلك الزيارات ؟ أليس من الأجدر بكم ان تكونوا في الصفوف الاولى من سوح القتال ؟ أوليس من المفترض بكم ان تكونوا أنتم وعوائلكم من أوائل المُضحين ؟ ألم يحفظ لكم الحشد الشعبي مناصبكم ؟
ألستم تعلمون بأن العدوان السعودي على ابناء جلدتكم في اليمن الأبي، جاء بالتزامن مع زياراتكم لهم؟ تُرى ماذا يعني ذلك ؟ فهل حسبتم حسابات ابناء وطنكم وابناء جلدتكم في اليمن وغيرها؟
ألم تعلموا بأن مملكة الأردن الخيانة، وقطر الصهاينة، وسعودية الغدر، بأنهم قد شكلوا تحالفاً للقضاء على أحرار اليمن من الحوثيين؟
أين مواقفكم الشرعية ؟ أين مواقفكم الوطنية ؟ أين مواقفكم الانسانية ؟
ولكنني على يقين انه سيأتي اليوم الذي ستُفضحون فيه على رؤوس الأشهاد، يا من بعتم ضمائركم وشعبك وحشدكم بمواقفكم الهزيلة والراكضة وراء العار والشنَآن، والانبطاح امام القتلة والمجرمين وعبيد الأمس ، وملوك اليوم، ولكنني اقول لكم : انّ الله مطّلع على ما تُسرّون وما تعلنون، ولا يخفى عليه شيء، عندها سيخسر المبطلون، وحسبنا الله ونعم الوكيل، وانا لله وانا اليه راجعون..