20 مايو، 2024 12:06 ص
Search
Close this search box.

ملك السويد في السفارة الفرنسية في بغداد

Facebook
Twitter
LinkedIn

وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ
ملك السويد في السفارة الفرنسية في بغداد
 
لم يعد خافيا على أحد ان أغلب الساسة العراقيين ومعممي السلطة أصبحوا ( علكة )
مهترئة تحت اسنان الاخرين . ولقمة سائغة في افواههم وحديثا دسما في مجالسهم  !
والشيء العجيب والغريب ان هؤلاء مدعي التدين وهم عكس ذلك لأننا لم نرى مسحة الدين التي عرفناها على وجوههم منذ عرفناهم في المهجر طيلة سنوات . ماذا يعني هذا ؟ يعني ان هؤلاء بكل مسمياتهم وعناوينهم كانوا يجلسون معنا ونصلي معهم ونلتقي في المحافل الدينية وفي المناسبات كانوا يعطون انطباع للآخرين بأنهم رجال الله في الارض وانهم المبلغين وانهم رجال سياسة وانهم رجال دين وانهم كل شيء . ولكن بعد 2003 وحتى يومنا هذا لم نرى ذرة من الذي نفخوه في رؤوس الناس يطبق على أرض الواقع . وانما وجدنا ورأينا السلطة والجاه والمال هي القاعدة والهدف لكل من هب ودب . وقد كشف الزيف عن هذه الوجوه التي صدعت رؤوسنا لسنين . والحمد لله بدأت تسقط الاقنعة القبيحة يوما بعد اخر .
وشيء اخر يحيرني كيف ان هؤلاء الذين وصلوا الى سدة الحكم والقرار في غفلة من الزمن الاغبر سوف يفكرون بالفقراء والمساكين واليتامى ؟!!
كيف ان هؤلاء الساسة والقادة بعد ان صلحت امورهم المادية على حساب الاخرين من العقود والصفقات والكوموشنات يفكرون بمصلحة الوطن والمواطنين وجل تفكيرهم بحساباتهم المليارية وبنفوذهم وقصورهم وشراكتهم ومراكزهم واستحقاقاتهم التي بنوها على حساب الشعب المغلوب على أمره ؟!
لماذا سكت التقي الورع ومفخخ الدستور العراقي وشافط بنك في لندن كان بإسم برزان التكريتي وعائد الى العراق وسجله بإسمه عام 2004 الا وهو الشيخ همام حمودي . ولم نسمع من يحاسبه او يدينه اويفضحه حتى هذه اللحظة ؟!
قبل ايام وصل سعادة الشيخ حمودي الى السفارة الفرنسية في بغداد من أجل الحصول على فيزا . وحتى يحصل على الفيزا يعرف الجميع هناك قواعد في كل سفارة للحصول عليها . منها على سبيل المثال ( البصمة ) وهذا شيء طبيعي ولكن الامر الغير طبيعي ان هذا الشيء لم يروق للشيخ الورع همام حمودي فما كان منه الا ان انتفض مذعورا واثار ضجة وبلبلة في السفارة وطلب اجلاء السفارة من المراجعين العراقيين حتى يكمل معاملته !!!!
وبعد ان وصل الخبر لسعادة القنصل الفرنسي قال له بالحرف الواحد ( لو كان رئيس وزراء هنا يجب ان يقف بإنتظار دوره حاله حال اي مراجع في السفارة ) !!
ولهذا السبب تم طرد الشيخ همام حمودي من السفارة على سوء فعلته وتصرفه المشين الذي لايمثل اخلاق رجل دين .
هل ترى نفسك ملك السويد مثلا ؟ ووالله ملك السويد لايفعل هكذا ولايتصرف بهذه الطريقة الصبيانية . وقد ذكرت لكم مرة والله شاهد على ما اقول انني كنت اتبضع من متاجر ( اتش ام ) في السويد وفي العاصمة استوكهولم كنت اقف بالدور امام ( الكاشيير ) واذا بي اسمع البائعة الاخرى على بعد مترين مني تخاطب ملك السويد الذي كان يتبضع هو الاخر ولايوجد حارس واحد معه وكان كأي مواطن عادي وكان الاختلاف بين البائعة وملك السويد حول تداول الصك او التعامل بالنقد  مما اضطر البائعة ان تتصل بمدير المتجر الذي اعتذر للملك بمنتهى الاحترام ولم يبد على الملك اي ردود غضب او انفعال وتجاوب معهم بكل شفافية وحجزت البائعة الاشياء التي تسوقها الملك في خزانة لحين استلامها في اليوم التالي .
https://www.youtube.com/watch?v=2c8b8og-Ezc ملك السويد
فمن تكون انت ياشيخ همام حمودي حتى تسبغ على نفسك هذه الهالة من التكبر ؟!
ولماذا يجب ان يخرج المراجعين من السفارة ؟ الى هذه الدرجة وصلتم بإحتقاركم الانسان بحيث ترون أنفسكم أكبر من هذا المراجع والمواطن البسيط ؟!!!
فمن تواضع لله رفعه الله فهو في نفسه صغير وفي أعين الناس عظيم ومن تكبر وضعه الله عز وجل فهو في أعين الناس صغير وفي نفسه كبير ياشيخ حمودي .
ألم تعلم وتقرأ ماقاله رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم : طوبى لمن تواضع لله في غير منقصة , وذل في نفسه من غير مسألة . أين أنتم مما قاله سيد الانبياء وسيد الرسل ؟
هل ان المجلس الاعلى بزعامة عمار الحكيم يضع نفسه في الدرك الاعلى في الترتيب المعنوي والافضلية على الناس أم ماذا ؟ وهل هذه سياسة المجلس الاعلى ؟
لأن عبد الحسين عبطان عندما كان نائبا في البرلمان العراقي عن كتلة المواطن قبل ان يصبح بقدرة قادر وزيرا وهو لايملك الشهادة المتوسطة له سابقة خطيرة اخرى ويبدو ان المجلس الاعلى يعتمد هذه السياسة والا لماذا تتكرر ؟
فقد أجبر عبد الحسين عبطان طاقم الطائرة والتي كانت قادمة الى بغداد على تغيير مكان جلوسه الى الدرجة الاولى بعد ان قطع تذكرة في الدرجة الاعتيادية !
واحدث عبطان ضجة وفوضى عارمة في الطائرة وبدأ بإفتعال مشكلة كبيرة مع كابتن الطائرة القادمة الى بغداد من العاصمة اللبنانية بيروت على الرحلة ( 1A 132 05 OCT ) لاجباره على تغيير مكان جلوسه من الدرجة الاعتيادية حيث قطع تذكرة فيها واحتل مقعدا في الدرجة الخاصة ورفض مغادرته واجبر طاقم الطائرة الذي حاول فض النزاع على الركوب في الدرجة الخاصة !!!
واقلعت الطائرة وفق ما أصر عليه عبطان من بيروت الى بغداد في الساعة الثانية عشرة من ظهر الجمعة من ذلك اليوم . فيما أبدى العاملون في مطار بغداد والشعب العراقي انزعاجهم من هذا التصرف الصبياني الذي يكرره اكثر من نائب ومسؤول في الحكومة العراقية !
السؤال لماذا هذه الحوادث تتكرر في اكثر من مكان مما يدعونا الى الاستغراب والاستهجان . وايضا هذا يجعلنا في مصاف الدول المتأخرة على هذه التصرفات .
ثم عجبي على رئيس التحالف الوطني حاليا السيد عمار الحكيم واتقدم له بالسؤال والنصيحة لماذا لانسمع له صوتا ورأيا عندما يتصرف النائب او الوزير تصرف خاطيء ؟ لماذا لم نسمع عن عمار الحكيم انه حاسب فاسد واحد تابع له ؟!
هل يريد المجلس الاعلى ان يقول لنا انه لايوجد فاسدين في المجلس الاعلى ؟!
وفي الحقيقة هذه الاسئلة موجهة الى كل الاحزاب دون استثناء . لماذا لايحاسبون من يتجاسر على حقوق الشعب العراقي ومن يقوم بإذلال المواطن ومن يقوم بسرقة أموال العراق خاصة ونحن في شهر محرم الحرام فهل نتعظ ونتعلم ونطبق ماجاء به سيد الاحرار الامام الحسين عليه السلام الذي قال ( إِنَّ النَّاسَ عَبِيدُ الدُّنْيَا وَالدِّينُ لَعْقٌ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ‏ يَحُوطُونَهُ مَا دَرَّتْ مَعَايِشُهُمْ فَإِذَا مُحِّصُوا بِالْبَلَاءِ قَلَّ الدَّيَّانُونَ ) .

https://www.facebook.com/pens.from.mesopotamiab
معا ندحر الارهاب . شاركونا برأيكم . واذا اعجبكم الموضوع ضعو ( لايك ) على صفحة الفيس بوك مع الشكر على تواجدكم

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب